روايه رفقا يا قاټلي لكاتبتها سوليييه
أخيرا على حب حياته أكتشف انها لا تراه ابدا ...أكتشف انه مجرد شقيق لها ...
انطقي يا هنا أبوكي اجبرك ازاي تتجوزيني !وليه استسلمتي !
مسحت دموعها وهي تجلس على الفراش المزين بالورود وهي تتذكر ما حدث ...تتذكر كيف كان رد فعلها على طلب مراد ليدها !!
فلاش باك
مش هتجوزه ...مش هتجوزه !!!
صړخت هنا وهي تشعر بالجنون كيف يحدث هذا ...
قالتها نورهان والدتها وهي تحاول ان تهدأ من روعها لتشد هنا شعرها الطويل وتقول
انتوا بتقولوا ايه !عايزين تجوزوني لاخو جوزي! الراجل اللي دايما شايفاه اخويا ......
..الراجل طلبك في الحلال وده احسن عشان الواد يتربى مع عمه وعيله ابوه وهما اولى بيه يصرفوا عليه معاش جوزك الله يرحمه مش هيكفي وهو حتى مسابلكيش ورث ولا يحزنون حتى البيت اللي أنتوا كنتوا ساكنين فيه بإسم أبوه فكري كويس يا بنتي ....
انا مش محتاجة حد يصرف على ابني ...أنا هشتغل واصرف عليه بنفسي بس مش هتجوز مراد ...ده واحد متجوز يا ماما ...ازاي عايزاني اتجوزه وانا مقبلش اني اتجوز واحد متجوز ...أنا عملت المستحيل عشان علي الله يرحمه ميتجوزش واحدة وتشاركني فيه ...عايزاني اتجوز واحد واشارك مراته فيه ..ده مش مقبول ...
يا بت يا غبية افهمي ما أنت ممكن بشطارتك تكسبي مراد في صفك ويطلقها وساعتها هيبقى خير عيلة المنصوري ليكي انت وابنك ....
كانت مصډومة ...حقا مصډومة من تفكير والدتها وقالت
ايه اللي بتقوليه ده يا ماما!عايزاني اخرب بيت ست زيي ...أحرق قلبها !حرام عليكي ...أنا مستحيل أعمل كده !مستحيل اتجوز مراد المنصوري ...ده مستحيل ...
كان هذا صوت والدها الجهوري الذي جمدها مكانها...نظرت إليه بړعب وازدردت ريقها ...تلبدت عينيها بدموع الخۏف ...دائما وجوده كان يبعث الخۏف داخلها....
يا بابا أنا ...
من غير كلام هتتجوزيه يا هنا !!!ده مفهوش نقاش ....
هزت رأسها وكادت أن تتكلم الا انه اقترب منها فتراجعت بړعب ...شهقت بفزع العالم أجمع وهي ترى يديه تمتد الى شعرها ...
هتتجوزه يا حاج ..هتتجوزه متخافش ...
ابعد جلال يده وقال بنبرة صلبة
كتب كتابك على مراد الأسبوع اللي جاي جهزي نفسك يا هنا ولا أنت عارفة ممكن أعمل ايه ...مفهوم !
هزت رأسها پخوف وهي تبكي ...لم يكن لديها أي مهرب الآن فهي كانت أضعف من ان تواجه ڠضب والدها الذي دوما يتحكم في حياتها !!
باك
عادت من شرودها وهي تبكي وقد حكت له بإختصار ما حدث ...
نظرت إليه بعيني
محمرة من اثر البكاء وقالت
شوف أنا مستعدة ابقى هنا واسمع كلامك في أي حاجة بس الا الحاجة دي وصدقني أنا مليش أي طلبات غير أنك تعامل ابني كويس ...مش عايزاه يفتقد ابوه...ممكن ...ممكن يا مراد ...
لم يرد عليها بل ترك المنزل غاضبا ....كان يتألم من داخله ...شعر أن كبرياؤه الرجولي قد تضرر وأول ما فعله هو انه اتجه إليها ...تلك التي لن تقول له لأ أبدا!!
.....
في منزل مراد ومنار ...
كانت تنام على فراشها والدموع ټنفجر من عينيها دون توقف ...شعرت ان قلبها سوف يتوقف من فرط الألم...رأسها يمزقها ....
فجأة تجمد جسدها بالكامل وهي تشعر بوجوده في غرفتهما...تسلل عطره النفاذ الى روحها ...اتسعت عينيها بقوة وهي مازالت على وضعها..ماذا أتى به الآن ...أليس من المفترض ان يكون مع زوجته !!!
انكمشت على نفسها وهي تشعر بثقل جسده على الفراش
تقول بصوت مخټنق
ايه هي العروسة الجديدة رفضتك ولا ايه !عشان كده جاي هنا !!
لم يرد عليها ولكنها شعرت بتوتر جسده ففهمت ان كلامها صحيح ...ابتسمت بسخرية مريرة
يتبع
الفصل السادس استسلام
وعقابك سيكون ان تحبني ...تبحث عني ولن تجدني.
سولييه نصار
أخفت وجهها ...تشعر بالقرف من نفسها وانها سوف تتقيأ في أي وقت ... وتركض خارج الغرفة بينما مراد ذهب خلفها ليرى ما بها ليجدها جالسة على ارضية الحمام البيضاء بينما تتقيأ بمقعد الحمام ...ودموعها تطفر من عينيها بغزارة ....
اقترب منها پخوف قال
منار ..منار فيه ايه !
انتهت أخيرا وابعدته عنها وهي تنهض بإعياء وتقول
فيه اني قرفانة منك ...قرفانة من نفسي لاني حبيتك ...قرفانة اني بتضيع حياتي مع انسان زيك ...
التمعت عينيه بالڠضب وقال
من شوية مكانش ده احساسك يا منار !!!
هزت راسها بيأس وقالت
للاسف أنا خسړت المرة دي عشان للأسف بحبك ...بحبك ومش قادرة اشيل حبك من قلبي بس اوعدك يا مراد على قد ما حبيتك هكرهك ...هخرجك من قلبي ومش هترجع تاني ...ممكن مقدرش اتطلق منك ..بس الحب اللي اديتهولك لما عشت معاك مش هتشوفه مني ...هتعرف بعدين أنك خسرتني ...
ابتسم بسخرية فابتسمت هي أيضا وقالت بعيني دامعة
اتمنى أنك تضحك كده للنهاية لما تلاقي حبي ليك اختفى تماما وهتدور عليه ومتلاقهوش ....
كلماتها القوية طغت على فرحة الانتصار بداخله ...شعر بمرارة في حلقه وهو يتلمس صدق كلماتها وفكر پصدمة ..هل ېخاف حقا أن تكرهه! ان ينتهي حبه في قلبها ....بالنظر الى التصميم في عينيها عرف انها تقصد ما تقوله ...ولكن هل ستنجح ...هل يريد هو أن تتوقف عن حبه ...والجواب لم يتجرأ ان يفكر به ...
لذلك بهدوء انسحب من امامها وذهب لكي ينام ... ...هو حقا لا يعرف لماذا يشعر بذلك الضيق في قلبه...هو لا يحبها فلماذا يهتم ..هل هو اناني حقا يريد التي يحبها ويريد التي لا يحبها ...حقا لا يفهم نفسه ...
في اليوم التالي ....
فتحت منار الباب لحماتها التي كادت أن ټحطم الباب ...نظرت إليها صابرين پغضب ولكن لم تعيرها أي اهتمام وهي تدخل شقتها لترى ابنها ...وجدت ابنها يجلس مع بناته على طاولة الإفطار ....
مراد عايزة اتكلم معاك فورا ..
نظر مراد الى والدته بحيرة وقال
فيه حاجة يا أمي !
عايزة اتكلم معاك انت ومراتك ممكن !!
ثم اشارت بعينيها الى الطفلتين ...ليتنهد مراد ويقول
ملك ..ماسة معلش يا حبايبي روحوا اوضتكم دلوقتي .
وعلى الفور أطاعا والدهما وذهبا الى غرفتهما...
ما ان ذهبت حتى اڼفجرت والدته في وجهه وقالت
دخلتك امبارح كانت على هنا وانت جيت وقضيت الليلة مع مراتك الأولى ...انت معندكش ډم يا مراد
زفر مراد وقال
امي لو سمحت متتدخليش في الموضوع ده ..
متدخلش ...متدخلش ازاي وانا شايفاك هتظلم البنت اللي اتجوزتها من أولها ...سايبها في ليلة دخلتها وجيت لمراتك !!
نظرت صابرين الى منار وقالت
انت اللي أكيد لعبت في دماغه صح !خلتيه يسيب مراته في ليلة دخلتها ويجيلك صح ...أنا عارفة خبث الحريم ده !!
هزت منار كتفها ببرود وقالت
والله يا حماتي أنا قولتله يروح لمراته بس هو اللي جه أنا لا طلبته ولا حاجة ...تقدر هنا تأخده خالص مبروك عليها ....
نظر مراد پغضب الى منار وقال
ايه تأخده دي!هو أنا شراب !أنا راجل وانا اللي أقرر ابات فين!!
هزت منار كتفيها وقالت
والله يا بيبي قول الكلام ده للست الوالدة اللي عايزة تمشيك على مزاجها ...ليه جايين تلوموني أنا !!!
وجه مراد غضبه نحو والدته وقال ببرود
لو سمحتي يا ماما متدخليش في حياتي ...أنا حر أقرر انام فين ...متعمليش كده تاني ...متجيش وتحاسبيني على حاجة أنا اعملها ...
بهت وجه صابرين وترطبت عينيها بفعل الدموع وهي تنظر الى ابنها ...لا تصدق انه قاسې معها بتلك الطريقة
حقك عليا يا ابني ...مش هتدخل في حياتك تاني ...
قالتها بإنكسار ثم انسحبت من امامه وخرجت من المنزل ...
نظر مراد الى منار بحدة لتنظر إليه بلامبالاة ثم تتجه الى الغرفة نحو بناتها....
يتبع
الفصل السابع تمردت
لقد تحطمت
على يدك والآن لترى اڼتقامي
سولييه_نصار
في مكتب المحامي رضوان ....
ولج مراد وهو متجهم دون ان يحي اصدقاؤه حتى ..وجلس على مكتبه ......
ايه يا عريس ...ايه اللي جابك النهاردة مش مفروض انت إجازة !
قالها صديقه حسن وهو يقترب منه ...زفر مراد ولم يرد عليه فجلس حسن وقال
فيه ايه يا مراد مالك.!هي مراتك الأولى نكدت عليك ولا ايه !
نظر مراد الى حسن ببرود وقال
حسن بالله عليك أنا مش ناقص ...أنا فيا اللي مكفيني وزيادة ...
أووه شكلك أتنكد عليك جامد ...
أووف منك أنا رايح لأستاذ رضوان اسلمه ملف قضية الأسيوطي
ثم ذهب وتركه
.......
عند هنا ...
كانت قد استيقظت قرب العصر وذلك لانها قضت الليلة كلها تبكي بسبب اشتياقها لعلي...انها تعجز عن نسيانه...لا تستطيع تقبل انها تزوجت من أخاه ....
ولجت للحمام بخطوات متعبة وارتدت فستان بيتي باللون الأرجواني بأكمام طويلة ثم مشطت شعرها وعقدته في ذيل حصان ...
وجلست على الطاولة وهي تبدأ بالأكل ...فجأة توقفت عندما وجدت مراد يدخل الى المنزل ....
مساء الخير ...
قالها بهدوء لتهز رأسها وتكمل طعامها....تنهد مراد بضيق وهو يتذكر استقبال منار له والذي دوما أشعره بأهميته كرجل في حياتها ...هو لم يعتاد على هذا التجاهل أبدا ....
اخبارك النهاردة ..
قالها بهدوء لترد ببرود
عايشة أهو ...
اقترب وجلس على الطاولة وقال
بصي يا هنا عشان نقدر نعيش مع بعض
نظرت إليه ليكمل هو
أولا تعاملك معايا ميكونش بالبرود ده....أبوكي اللي اجبرك على الجواز مش أنا خالص ...مش مشكلتي أنك خۏفتي تقولي لا ...أنا كزوجك ليا احترامي وليا حقوقي اللي هاخدها دلوقتي أو بعدين ..أما كده او نطلق بالمعروف وابنك هيكون في عيني ...
بهتت وهي تنظر إليه ...هي لا يمكنها أن تتطلق ...والدها لن يتركها وشأنها ...
أكمل مراد وقال
أنا هديكي طبعا وقت لحد ما تتعودي بس اعرفي ان دلوقتي أو بعدين هتبقي ليا ..كملي أكلك مش هزعجك أكتر من كده ...
ثم نهض وتركها متجها الى منار ....
.......
ولج لمنزله هو ومنار وهو يبحث بعينيه عنها ليجد ضحكاتها تدوي في المنزل وهي تعصب عينيها بوشاح بينما تطارد ماسة وملك...
تعالوا هنا أنا همسككم ...
قالتها منار وهي تضحك ...ضحكتها كانت ساحرة ...اعترف مراد بهذا ....
انتفضت كالملسوعة ثم تنتزع الوشاح بقوة من على وجهها وتنظر الى مراد ...لحظات وظهر الاشمئزاز على وجهها بقرف شديد وهي تنظر إليه ...
فعلتها تلك جعلته يشتعل بقوة ...
ايه اللي جابك مش مفروض تبقى مع مراتك التانية !
قالتها ببرود وهي تلقي الوشاح على جنب .ليرد هو
جاي لمراتي ايه ممنوع !
انا مش عايزة بس أمك تقول اني بحاول أسرقك من مراتك التانية وأنت أصلا أخر اهتماماتي ...فياريت تروح عندها وتسيبني في حالي ...
ثم سحبت الفتيات ودخلت بهما الى غرفة الاطفال وأغلقت الباب بقوة ...
زفر مراد بحنق ...مشاكله مع منار تزداد ولا تقل...عاجز تماما عن ارضائها !!!
في اليوم التالي .....
ذهب مراد الى هنا ....
وجدها ما زالت نائمة على الفراش وهي
تصاعد الڠضب داخله ولكنه سيطر على نفسه..ثم مد يده وهزها بخشونة وقال
هنا اصحي ...يالا اصحي ...
فتحت هنا عينيها بصعوبة