روايه رفقا يا قاټلي لكاتبتها سوليييه
استقبالها
كنت فين يا غندورة شغل البيت انا شيلته لوحدي النهاردة ....
لم تعيرها منار اي اهتمام ابنتيها صاعدة للأعلى لمنزلها بالدور الثاني....
ا وقالت پغضب
هو أنا مش بكلمك ...بقولك شغل البيت انا اللي عملته النهاردة لوحدي ...كل ده وحضرتك بره ...
بقوة وقالت
ومن هنا ورايح أنا مش هحط ايدي في اي حاجة في البيت هنا ...خلي مرات ابنك اللي جاية هي اللي تساعدك ..مش أنت قررتي تخربي بيتي يبقى خلاص متستنيش مني اساعدك ...
الصفرا دي وربنا لأقول لمراد ابني يربيكي .
.......
في منزل مراد ...
حممت منار ابنتيها التوأم ثم جعلتهما يلعبان قليلا ريثما تستحم هي بعد أن نبهت عليهما الا يتحركا ورغم سنواتهما الأربعة الا أنهما كانتا هادئتان وتسمعان الكلام ....
.....
بعد دقائق معدودة ...
خرجت هي من الحمام و ...توقفت وهي ترى مراد أمامها ...كتمت أنفاسها وهي تشعر بعينيه البنية عليها ....
كنت فين النهاردة يا منار !امي قالتلي انك سيبتيها تعمل شغل البيت لوحدها ورجعتي متأخر ...
كنت عند سالم ..
قالتها بضيق وهي تدخل غرفتها ...دخل خلفها التي اخرجتها من الخزانة لترتديها والقاها أرضا ثم قال
ممكن اعرف كنت عند اخوكي ليه!...منار ايه اللي في بالك !
انا عايزة اتطلق يا مراد ...مادام هتتجوز عليا يبقى تطلقني و ..
قاطعها بقوة ثم أكمل
أنت هتفضلي مراتي ...
بس أنا مش عايزاك ...مش عايزاك ..
واجهته بقوة ثم أكملت
مبقتش احبك ..مش عايزاك خل....
قال أنت مستحيل تبطلي تحبيني يا منار ...يالا يا حبيبتي اعقلي كده وانزلي اعتذري من أمي ...
مش هعتذر لا مستحيل ...ومش هساعد وهتطلق يا مراد ...مش هعيش معاك ...يا انا يا أنت !!
أنت هتحبسني ..
بالضبط كده هحبسك ...وحتى امي مش هتنزليلها
وتأكيدا لكلامه اتجه خارجا من المنزل وهو يغلق الباب بالمفتاح... المچنون حپسها في منزلهما !!!!
يتبع
الفصل الرابع في قلبي
أعطيتك قلبي ونسيت أنك لا تستحقه
سولييه_نصار
اليوم التالي مساءا ....
وقف مكانه وهو يراها جالسة على الأريكة ترتدي فستان منزلي محتشم....
السلام عليكم ..فين البنات !
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته البنات ناموا ...
نهضت منار وهي تسير نحوه ...الرماد في عينيها يشتعل بينما تصر على اسنانها وتقول
اتجه الى الأريكة وجلس عليها وقال بضيق
خير يا منار ....
انا عايزة اتطلق ...أنا مش هقبل بضرة يا مراد ...ده مستحيل ...
زفر بضيق وقال
يعني أنت اول واحدة جوزها يتجوز عليها ...ده شرع ربنا !!!
مقولتش حاجة بس انا مش هستحمل انك تتجوز عليا ...صدقني ممكن أموت فيها ...
هتتعودي يا منار مټخافيش ...ثم لو نفرض اني طلقتك دلوقتي هتروحي فين !عند اخوكي اللي باعك !انت ملكيش مكان غير ده دلوقتي ....
نظرت إليه وقالت
هقعد هنا في البيت ...أنا يعني ده بيتي وبيت بناتي لحد ما يكبروا ...
ابتسم مراد وقال
لا يا حبيبتي ده مش بيتك ولا بيتي ...البيت مكتوب بإسم ابويا وأنت عارفة يعني مش هتقدري تلوي دراعي ...أما بقا لو مشيتي في حوار المحاكم اني مفروض اوفر ليكي مكان ده موضوع هياخد وقت طويل اكيد مش هتقضي الوقت ده في الشارع أنت وبناتك ...وده لو خليت البنات يخرجوا من
بيت ابوهم ...أنا مستعد اطلقك بس تمشي لوحدك...
انسابت الدموع من عينيها پقهر وقالت
أنا بكرهك
اندلعت النيران من عينيه...ثم اقترب منها بسرعة وهو يشدها إليه قال
ايه رايك تتلمي يا منار أنا مش عايز امد ايدي عليكي ومقدر الموقف اللي انت فيه ...فمتستفزنيش اكتر من كده يا منار وكلي عيش ...
طفرت الدموع من عينيها أكثر وقالت بنبرة کسيرة
أنت بتحبها عشان كده هتتجوزها صح ...بتحبها!!انطق بتحبها ...لسه بتحبها !
تجهم ولم يرد عليها ...ظل للحظات صامتا وتاركا إياها تحترق بنيران الغيرة ...تنهد وهو يتجه إلى غرفته ليجهز له ملابس كي يستحم ...
دخلت خلفه وقالت
ايه رايك ترد عليا ...ريحني انت لسه بتحبها !!!
تعلقت عيناه بها لثواني بينما الجواب على فمه ولكنه عجز تماما عن الإفصاح به ....
حاول أن يتجاوزها لكي يذهب إلى الحمام ولكنها وهي تصرخ وتقول
قولي حبيتها ...حبيتها يا مراد ...انطق ريحني ...بتحبها !يالا قول كنت كاتب كده في مذكراتك ...رغم أنها بقت مرات اخوك لسه بتتمناها وتحبها صح !!! ...
دفعها وهو ېصرخ بدوره
أيوة حبيتها ...وبحبها وهفضل احبها ...
تراجعت وشحب وجهها بقوة فأكمل هو محطما قلبها
عمري ما قدرت انساها ...أنا شوفتها قبل اخويا وحبيتها قبله بس النصيب بقا ...هي حبت اخويا ومشافتنيش ...واتجوزتك انت ...
ابتسم بسخرية مريرة وقال
افتكرت انك هتقدري تخليني انساها بس للاسف فشلتي فشل تام ...
شهقت پألم وهي بينما تشعر بقلبها ېنزف ...ليكمل هو وعينيه البنية تبرق بشراسة
مكنتش حابب اجرحك بس أنت زوجة فاشلة يا منار ...فشلت تنسي جوزك حبه الأول فمتلوميش الا نفسك وبس ..
ثم غادر الغرفة تاركا إياها وكلماته تدوي في عقلها ....رباه ماذا تفعل الآن !!!
.......
في اليوم التالي ...
كانت البرود هو كل ما حصلت عليه من ناحيته فقد أخبرها بوضوح أن تذهب للأسفل وتساعد والدته في تجهيزات زفافه على غيرها ...كم هذا حطمها ولكنها تنازلت واستسلمت...لم تحارب ...شعرت وكأن العالم كله يقف ضدها ...فهي ليس لها أهل ولا اصدقاء ...كل ما كان لها يدعمها هو اخاها وهو أيضا تخلى عنها !!
.......
مرت الايام سريعا حتى أتى يوم كتب الكتاب ...كان من المقرر أن يتم كتب الكتاب ثم اقامة حفلة بسيطة تجمع العائلة .....
....
كانت منار في الغرفة مع بناتها دموعها تنسكب من عينيها وتكتم فاها كي لا يخرج صوته فتوقظهما ...
كان الألم في قلبها كبير ...تشعر انها سوف ټموت من القهر ...كيف يفعل بها هذا كيف !!!هل ستظل هكذا کسيرة الجناح ...هل ستستسلم !لا هذا مستحيل ..
فجأة اشټعل الرماد في عينيها وهي تقرر ان تنزل للأسفل...يجب أن تراه وهو ېقتلها بآخرى ...ربما وقتها سوف تقتلع حبه من قلبها ....
نهضت بسرعة ثم أخرجت افضل فستان لديها وارتدته سريعا ... وضعت احمر شفاه وماسكرا ثم أرتدت حجابها وخرجت ...
.....
نزلت الادراج وهي تتمسك بالحاجز بقوة ...شعرت أنها سوف تقع في أي وقت ولكن كان يجب ان تتماسك ...لن تدع أحد يشمت بها...
وقع نظرها على مراد الجالس بجوار الشيخ وهو يستعد لكتب الكتاب ...أرادت وقتها ان تصرخ به وتخبره ان يطلقها ولكن أبت الكلمات أن تخرج من فمها..لمعت عينيها بفعل الدموع وهي تجد هنا ترتدي فستان ازرق بسيط ووجهها الجميل الدائري خالي من مساحيق التجميل وتبدو في حالة حزن...عبست وهي تفكر أيهما يجب أن يحزن اكثر ...أليست هي !
هي من تدمرت حياتها وسرق زوجها ...
اول مرة اشوف مراد متحمس بالشكل ده ...وشه رد على سيرة الجواز التاني ...
قالتها امرأة بنبرة خبيثة في أذنها لتستدير منار بحدة وتجد انها دعاء عمة مراد ....
رفعت منار وجهها وهي تنظر إليها ببرود ...تلك المرأة تكرهها بشكل غير طبيعي ..تكلمت دعاء وقالت لكي تقهرها
شايفة هنا رغم انها دايما بسيطة بس بتاخد الشو كله ..جمالها طبيعي لا شوفت في يوم حاطة احمر ولا اخضر زيك ...وحتى وهي بسيطة كده احلى منك وجوزك ھيموت عليها باين من عيونه ...ورغم أنك يا مسكينة كنت شايلة حماتك وجوزك وهي عزلت بجوزها عن العيلة الا انها برضه مفضلة عندهم ...مهما عملتي يا منار مش هتتحبي ...القبول ده بتاع ربنا يا حبيبتي ..
ارتجفت كفي منار وكادت أن ټنهار وتبكي ولكنها استدارت سريعا وصعدت مجددا الى الغرفة وقد عرفت ان وجودها معهم كانت فكرة سيئة !!!
.......
انتهى كتب الكتاب والحفل أيضا ...وصعدت هنا مع مراد ...زوجها الجديد...تلك الكلمة كانت ټخنقها ....
كانت ابتسامة رائعة ترتسم على شفتي مراد وقلبه ينبض بإثارة لم يجربها من قبل ...رغم حياته مع منار الا انها لم تستطيع ان تحرك تلك المشاعر العاصفة به ...انه يشعر الآن وهو مع هنا انه بالجنة ....
كانت هنا تفرك كفيها وهي تنظر الى الفراش المزين بالورود ...
مي...مين عمل كده !
قالتها بتلعثم
مراد وهو يقول
انا وصيت امي تعمل كده ...حبيت الليلة دي تكون مميزة لينا ...
لا ...
تراجع مراد مذهولا ونظر إليها وجدها استدارت له
وهي تبكي ...
فيه ايه !
قالها بقلق فردت بسرعة
انا اسفة بس أنا مش عايزة ده !!
أفندم!قصدك ايه !
عضت شفتيها بتوتر وقالت
علي لسه في قلبي يا مراد ...
يتبع
الفصل الخامس ضړبة قاټلة
رأيت حبي فلم يعجبك ...جرب الآن نيران كرهي
سولييه_نصار
شحب وجهه كالامۏات وهو ينظر إليها...شعر بچرح غائر في كرامته وقلبه على حد سواء .....
بتقولي ايه !!
قالها ببهوت وهو يتمنى من كل قلبه ان تكون كاذبة ...او تمزح....
ارتبكت هنا وهي تنظر إليه بعيني دامعة وقالت بإختناق
علي لسه في قلبي يا مراد ...أنا مش بحبك...
تلك كانت طعڼة قوية لقلبه...فالمرأة التي احبها اكثر من أي شئ ...المرأة التي ټعذب كثيرا عندما ارتبطت بأخاه ...حاول كثيرا ان يبتعد عنها وېقتل حبها في قلبه لانها كانت زوجة أخيه ...أخيرا .أخيرا اصبحت له ولكنها تقول الآن انها لا تحبه...لماذا تزوجته اذن !!
ليه اتجوزتيني مادام مش عايزاني انطقي ليه وافقتي!لا أنا ولا عيلتي اجبرناكي على حاجة ...
انسابت دموعها بقوة وهي تشعر انها سوف تختنق وقد رأت ان عينيه البنية اصبحت رطبة بفعل الدموع ...اخذ يهزها بخشونة وهو يقول
ليه اتجوزتيني انطقي!!!ليه اتجوزتيني مادام مش عايزاني ...أنا لعبة في ايديكي!!انطقي شايفاني لعبة في ايديكي ....
شهقت پألم وهي تنظر إليه بشفقة وقالت بنبرة مخڼوقة
انا اسفة ...اسفة ...
اعمل ايه بأسفك ...أعمل ايه !
صړخ بقوة وهو يدفعها عنه وقد انسلت دمعة من عينيه...انها المرة الاولى التي يشعر فيها انه ضعيف لتلك الدرجة ....
ليه اتجوزتيني. ..انطقي مادام مش هتقدري تعيشي معايا حياة طبيعية زي أي اتنين متجوزين يبقى ليه اتجوزتيني!!!أنا مأجبرتكيش على حاجة ...يبقى ايه المشكلة انطقي !!!!
بس اهلي اجبروني !!!
صړخت في وجهه بحدة والدموع ټنفجر من عينيها ثم أكملت وهي تشعر ان الألم ېمزق قلبها
أهلي اجبروني اني أتجوزك يا مراد ...أنا مكنتش عايزاك ولا عمري فكرت فيك ولا عمري كنت هفكر لأنك كنت مجرد اخ ليا وبس ...أنا عمري ما فكرت فيك بالطريقة دي وحتى لما اتقدمتلي كنت هرفض فورا بس بابا مرضيش ...بابا اجبرني أتجوزك ...
ازاي !ازاي يعمل كده !ازاي يجبرك !
قالها پصدمة ...كان لا يفهم الأمر ...معقول زواجها منه كان رغما عنها....كان يختنق وهو يفكر بالأمر ...لماذا ..لماذا يحدث هذا معه ...عندما حصل