الجمعة 22 نوفمبر 2024

قوة روح بقلم الكاتبه فاطمه عيد الجزء الثاني والاخير

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

رمى عليها جردل ميه سقعه .. تنزل العيال على السرير وتقوم تروح ناحيته .. تتوتر باحراج وتسرع حركتها وتشد من ايده اللوحه نيران مش
عارفه تقوله ايه او تبرر موقفها ازاى اصلا ! .. تبلع ريقها بصعوبه وتبصله .. ادهم متابعها بنظره ومستنى ردها وعقله مش مستوعب اى رد .. نيران رسمته !! .. مش قادر يستوعب ابدا انها بتفكر فيه للدرجه دى .. معقول بتحبه ! .. طال الصمت بينهم وفعلا هى مش عارفه تتكلم تقول ايه اصلا 
ادهم مجاوبتنيش !
نيران بتوتر اقول ايه 
ادهم رسمتينى ليه !
نيران بتوتر اكبر عشان عشان اااا 
مش عارفه تتكلم ادهم يسيب اللوحه ويقرب عليها اكتر عشان ايه 
نيران حاسه بضغط غير طبيعى عليها وللاسف مش لاقيه اى حجه تنقذها من الموقف دا بتبص فى الارض وبتفرك فى ايدها بتوتر وتايهه فى تفكيرها .. وهى بتفكر ومش بيرن فى ودنه غير كلام امجد وهو بيقول ..نيران لو مبتحبكش كان زمانها سابت البيت واختفت فى فتره غيابك وكانت تقدر ترفع خلع وهيتحكملها ودا لانك سايبها لكن هى صابره ودا ملوش غير معنى واحد انها عايزاك وعايزاك انت اللى تقوم بالخطوه دى .. ومستحمله .. قربها وعوض العمر اللى بيتسرق من ايدكو دا .. هتندم لو ضاعت من ايدك
نيران بدأت تحس بريحته ترفع عينها بسرعه وواجههت عينه اللى بتقول كلام كتير هى خاېفه تفسره .. ادهم يبصلها بنظره مختلفه .. نظره واحد محتاج الفرصه والاشتياق بقى واضح فى عينه وهى للاسف مقدرتش تخبى عينها او تكدب عليه لان عينها وضحت كل احساسها .. 
نيران تغمض عينها بحب اول ما يقول كده .. تحس بيه فجأه بيرفعها من على الارض واخيرا قلبها قدر يسيطر عليها .. ادهم يبتسم لانها كانت كأنها خاېفه انه يهرب منها 
نيران طولت اوى .. تخيلت هترجع بسرعه 
ادهم على اساس انك كنتى عاوزانى 
وبشئ من العتاب لو كنتى جيتى معايا مكنتيش هتحسى بغيابى 
نيران تبعد عنه وتتنهد وانا مكنش ينفع اكون معاك .. كان لازم افضل هنا .. كان فيه حاجات اهم كتير من السفر كان لازم اعملها 
ادهم بعد ويبصلها يعنى انتى مش ندمانه انك رفضتى تيجى معايا 
نيران اللى عملته هو الصح .. انا كان لا...
يقاطعها ادهم بخيبه امل بس بس متضيعش اللى حسيته من شويه بكلامك دا .. اعتبرينى مسألتش .. شوفى العيال دى وهاتيهم يلا .. شكلك محتاجه ترتاحى 
نيران تبصله باحراج انت هتنام فين 
ادهم فى اوضتى 
نيران انهى اوضه !
ادهم فى محاوله استفزازها انا معنديش غير اوضه واحده يانيران 
نيران بضيق امممم صح 
تلف عشان تشوف العيال ..
نيران بهدوء مش هينفع ياادهم .. للاسف مبقاش ينفع 
تتحرك وتشيل العيال اللى راحوا فى النوم وادهم واقف مكانه ومتخيلش ردها .. تخيلها هتطلب منه انه يفضل .. احيانا مبيبقاش فاهمها .. ساعات يحس منها بقمه الحب وفجأه تنزل بيه لقاع الجفاء .. مبقاش عارف يحدد هى عاوزاه ولا لا .. مبقاش فاهم هى بتتصرف كده ليه ! .. نيران تقرب عليه وتمدله العيال وهو باصصلها بهدوء وخد العيال من ايدها ومازال باصصلها افتكرى كويس انك انتى اللى طلبتى دا ورفضتى قربى .. افتكرى كويس انك السبب
فى كل اللى احنا فيه 
نيران انا السبب ! .. انا اللى عملت الفجوه دى بينا ! .. انا اللى حرماك مني وببعد بمزاجى واقرب بمزاجى .. دا بسببى انا فعلا
. اتكلم مع اى حد واى جمله اقولهالك تقولى بعايرك .. وانا مبيبقاش فى دماغى اصلا .. دا غير اهانه اهانه قله كرامه قله قيمه .. انا عملتلك ايه عاوز افهم !!! .. انا عمرى ما شتمتك ولا هينتك الا ساعت اكتشافى للكورس بتاعك وانتى كنتى غلطانه وانا فهمت غلط ومع ذلك اعتذرت ومحاسبتكيش على الكورس ولا الشغل اللى تموا من غير مااعرف وسيبتك تشوفى مستقبلك .. لكن انتى عايشه دور الست القادره ولا هتهان ولا هتنيل وانا مجتش جنبك اصلا 
نيران بتسمعه بزهول وصدمه فى نفس الوقت
لانكاره لكل حاجه عملها وانكاره للاهانه والاذى النفسى اللى سببهولها .. حبت تبرر وتفكره باللى عمله لكن هى اقتنعت من جواها ان حتى العتاب خساره فيه .. تبصله وعينها كلها ڠضب و بصوت عالى ولما انا وحشه اوى كده ومكفراك فى عيشتك مكمل معايا ليه ها !!! .. ما تطلقنى وتريح نفسك من ۏجع الدماغ دا
ادهم مش هناولهالك يا نيران .. ولو القيامه قامت مش هتتطلقى وخليكى متعلقه كده لا انتى طايله سما ولا ارض 
نيران بعند واضح هتطلقنى ياادهم ورجلك فوق رقبتك و....... اااااه 
وقسما بربى لو صوتك على لتشوفى اللى عمرك ما شوفتيه ووقتها مش هرحمك حتى لو اترجيتنى .. ولو كنتى فاكره الجو اللى عملاه هياكل معايا فتبقى غلطانه وصوتك اللى فرحانه بيه دا انا هخرسهولك 
نيران بتشد ايدها منه وبتخبطه عشان يبعد عنها وبتقول بنرفزه لو فاكر انك هتهددنى وهخاف تبقى غلطان .. انا مفيش حد فى الدنيا يقدر يهددنى .. وكسر ايدك اللى كل شويه تتشطر عليا وتستقوى وتلويلى دراعى .. ابعد عنى وخليك راجل .. اعتقد انت عارف الشخص اللى بيمد ايده على واحده بيبقى ايه 
ادهم كلامها زى البنزين اللى بيشعلل الڼار جواه .. يبصلها وهنا وصل لقمه غضبه ومبقاش شايف قدامه بتقولى كلام انتى مش قده .. انتى مش قد غضبى وانا لحد دلوقتى هادى عليكى 
تقاطعه نيران پحده اخرج بره ياادهم .. اخرج بره وسيبنى فى حالى وانا اللى غلطانه انى سمحت لواحد زيك يلمسنى باى شكل 
ادهم بصوت يسبق العاصفه وانتى مش محتاجه تسمحى ياانسه نيران .. انا سايبك بمزاجى
لانى مليش فيكى حاليا انما لو عاوزك هقدر اعمل كل اللى عاوزه حتى 
تسكت ومش عارفه تهدد بايه .
ادهم يضحك بصوته كله 
ادهم شايفه نفسك دلوقتى بقيتى عامله ازاى .. تفتكرى صعب عليا اعمل كل اللى انا عاوزه ! .. انا سايبك بمزاجى يانيران .. وسايبك تتكلمى وبعدى .. بس خدى بالك من نقطه مهمه .. انا لو حطيتك فى دماغى هتكرهى اليوم اللى اتولدتى فيه .. بلاش تلعبى پالنار عشان انتى مش قدها .. 
يغمزلها وقال.. اعتبريها تسكار عشان تفكرك بالاهانه الحقيقه انهارده بدل المزيفه اللى انتى عايشه فيها دى 
هى سكتت تماما .. ادهم شال اسر وياسين اللى بيعيطوا وخرج من الاوضه ورزع الباب وراه .. نيران نايمه وجسمها كله اتشنج وبتترعش ودموعها بدأت تنزل .. وتحس بالندم الحقيقى من جواها .. كل مره بتقرر تفتح قلبها ليه بتتكسر فيها اضعاف .. كل ما بتسامح پتتوجع وتتهان اكتر .. ولما بتمشى بعقلها بتتعب .. تفضل قاعده مكانها طول الليل وبتعيط ومتحركتش من موضعها اللى سابها عليه 
ادهم نزل تحت وجواه ڠضب غير طبيعى منها .. اسر وياسين مجرد ما خدهم ونزل ناموا تانى على ايده .. ياخدهم اوضه الجيم ويحطهم على الكنبه .. يفضل رايح جاى فى الاوضه وهيتجنن من اللى حصل .. متعصب منها ولسه كلامها بيرن فى ودنه ومضايقه .. يقعد على الكنبه ويدفن راسه بين ايده وپيلعن اللحظه اللى اتجمع فيها معاها تانى 
يعدى اليوم .. تانى يوم ادهم يصحى على حركه اسر وياسين ياخد باله انه نام فى اوضه الجيم يبص فى الساعه لقاها ٧ الصبح .. ينزلهم من على الكنبه ويمسك ايدهم وياخدهم لمامتهم .. وهو خارج يلمح نيران ومريم نازلين من على السلم بتاع دورها .. وشكلها يعتبر صډمه بالنسباله .. لابسه طقم شيك جدا وحاطه ميكب ورافعه شعرها وابتسامتها وهى مع مريم شكلها ولا كأن حاجه حصلت معقول هى قادره تمثل بالبراعه دى ولا اللى حصل اصلا مش فارق معاها .. هيتجنن منها وتصرفاتها المتناقضه فى كل افعالها .. نيران ومريم يعدوا من قدامه واسر وياسين ينادولها وهى تبص واول ما تشوفه ملامحها اتغيرت تماما لكن تصطنع الثبات .. تقرب عليهم وهما سابو ايد ادهم وجريوا عليها 
نيران بابتسامه وهى بتبوسهم صباح النور يا قمرات 
.. يشيلهم من الارض يلا عشان مامتكو عايزاكو 
اسر وياسين يسيبوها اول ما يعرفوا انه هيرجعهم لمامتهم لانهم عاوزينها .. يتجاهلهم تماما ويمشى .. مريم تبص لنيران باستغراب ولسه هتتكلم تقاطعها نيران بشىء من الحده مش عاوزه اى مواضيع تخصه ايا كانت .. وسيرته متتجابش من فضلك 
تسيبها وتمشى ومريم احترمت كلامها وسكتت رغم فضولها بمعرفه تغيرها المفاجئ 
تعدى الايام بدون اى جديد واخيرا نيران ومريم سافروا شرم الشيخ عشان يبدأوا فى مراسم عرض الازياء .. وصلوا الصبح بدرى وراحوا المكان يتفرجوا على الديكور بتاعه .. الديكور عجبهم جدا وفعلا كان يستاهل المبلغ اللى اتصرف فيه 
مريم المكان حلو اوى ومناسب 
نيران ايوه عجبنى حقيقى 
مريم طب يلا بقى نطلع نرتاح ساعتين قبل ما الناس تبتدى تيجى .. خلينا نرتاح من السفر انا العربيه قطمت
ضهرى 
نيران ياريت .. انا ھموت وانام 
مريم طب يلا 
تطلع كل واحده اوضتها
فى الاوتيل .. ونيران مجرد ماحطت راسها على المخده نامت فورا بسبب الاجهاد اللى حصل وضغط الوقت فى التصميمات .. فى نفس اللحظه .. ادهم ويوسف قاعدين فى المطار مستنين الطياره 
يوسف كل شويه سفر سفر وزفت على دماغنا لما الواحد جاب اخره 
ادهم يسكت تماما وميردش عليه .. يوسف يبصله 
يوسف پغضب لو قولتلى سفر تانى انا هستقيل من ام الشركه دى
ادهم ببرود استقيل 
يوسف ايه دا بجد 
ادهم ميردش عليه وبيفكر فى المنافس القوى اللى هيتواجهه معاه انهارده و بيفكر فى طريقه يحاول يكسبه بيها لصفهم .. يوسف بيتكلم وادهم متجاهله .. شويه ويرن تلفون ادهم .. يبص للاسم باستغراب وبعدين ميردش .. يرن تانى وتالت ورابع .. استغرابه زاد جدا .. يرد على التلفون 
ادهم بتوجس الو .. فى المطار ورايح عرض الازياء .. ايه !!.....
ادهم التلفون وقع من ايده فجأه من كتر صډمته .. وحس فجأه ببروده سارت فى كل جسمه .. يوسف يبصله باستغراب ولسه هيتكلم يلاقى ادهم قام فجأه وشكله تايهه 
يوسف ايه فى ايه .. مالك 
ادهم بعدم استيعاب جدى !
يوسف لسه هيتكلم يلاقى ادهم جرى بره المطار .. يقوم يجرى وراه يلاقيه راح وركب عربيته اللى جم بيها وكان المفروض نديم هيجى وياخدها 
يوسف يابنى اهدى وفهمنى فى ايه مالك 
ادهم مش مركز معاه ومش بيرد يركب العربيه بسرعه ويوسف يفتح الباب وحط رجله فى العربيه ادهم مشى بسرعه .. يوسف رجله اتلوت لان الباب خبط فيها جامد .. يدخل رجله وعلى وشه ملامح الالم ويقفل الباب 
يوسف بۏجع وضيق ياادهم
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات