قوة روح بقلم الكاتبه فاطمه عيد الجزء الثاني والاخير
اهدى فى ايه !
ادهم نديم كلمنى بيقولى ان جدى قاطع النفس ومبيتحركش
يوسف فهم حالته لان عارف ان هارون من اغلى الناس فى العيله لادهم ولانه دايما كان معاه .. يوسف يبصله ويحاول يهديه
يوسف اهدى هيكون كويس .. هو بس تعب وهيجيبوا دكتور وهيكون بخير
ادهم يبصله ويزعق بقولك قاطع النفس ومعاه ممرضات فى البيت !! .. اكيد م...
يقطع كلامه وقلبه وجعه ومش قادر يكمل كلامه .. يوسف قدر حالته ويسكت .. ادهم كان ماشى بالعربيه بسرعه چنونيه لدرجه ان يوسف كل شويه يتخبط فى الباب ويمسك فى الطابلو اللى قدامه ومع ذلك مش عارف يتكلم لانه عارف ادهم فى الوقت دا مينفعش معاه كلام .. ادهم يلاحظ ان الاشاره واقفه والطريق المعاكس بس هو المفتوح وطريقه واقف .. يوسف تخيل ادهم هيوقف لكنه اتفاجئ بيه بيمشى فقال بزعر ادهم اقف انت اټجننت
دموعها شوف ادهم فين .. عاوزين نكفنه
امجد يتدخل اتصلت بيه كذه مره وتلفونه اتقفل
انتصار معقول يكون سافر !
امجد لا اكيد .. شويه وهتلاقيه جاى .. ممكن زحمه الطريق
انتصار جيب العواقب سليمه يارب
تروح تقعد جنب هارون وتبصله بحزن دفين .. كانت بتشوف فيه باباها وكان الوحيد اللى بيهاودها فى العيله ومبيجيش عليها .. يعدى الوقت ويجى الليل ومازالت عمليه ادهم ويوسف مستمره وللاسف حالتهم كانت حرجه جدا لان العربيه النص نقل شبه فرمت عربيتهم .. الدكتور اخيرا خلص عمليه يوسف ونقله العنايه المركزه .. اما عمليه ادهم كانت لسه مستمره .. الموضوع وصل للصحافه بالحاډثه الكبيره اللى حصلت ونديم عرف من خلال التلفون .. والبيت حزنه تضاعف وانتصار جريت تلبس هدومها وقاسم مقلش خوف عنها جرى وراها وخدها بسرعه للمستشفى وامجد ونديم راحوا معاهم وسابو فاروق وجويريه ونسمه مع هارون واتصلوا بناس
مريم بزهول انتى بتستهبلى صح ! .. كل دا ولسه قاعده م...
تقاطعها نيران اللى روحها بتتسحب منها انا قلبى مقبوض وخاېفه .. انا حاسه ان فى حاجه
مريم تقلق من نبره صوتها وتنفسها اللى بتجاهد عشان تخرجه .. تدخل وتقفل الباب عليهم وتحط ايدها على ضهرها بتطبطب عليها
نيران بصوت مهزوز لا لا مش الحفله .. انا حاسه پخنقه .. انا مش مرتاحه خالص .. حاسه ان ادهم فيه حاجه
مريم باستغراب ادهم ! .. وايه اللى فكرك بيه دلوقتى
نيران مش عارفه انا من الصبح وقلبى مقبوض وحاسه ان فيه حاجه .. انا مش مرتاحه يا مريم وقلبى بيقولى ان فى حاجه
مريم بتحاول تهاودها يا حبيبتى اهدى .. دى مجرد تهيأوات ...
تقاطعها نيران لا انا متأكده ان في حاجه
مريم خلاص اتصلى بيه طيب
نيران تتردد للحظه بس خۏفها اللى تملك منها كان اقوى من كبريائها .. ترفع التلفون وتتصل تلاقيه مغلق .. تفتكر انها شبكه لان احيانا الشبكه بتسقط فى الاوتيل دا .. تتصل تانى وتالت مازال مغلق هنا اټرعبت بجد وحست ان فعلا فى حاجه لان ادهم مش من النوع اللى بيقفل تلفونه او بيسيبه بعيد عنه ودا بسبب الشغل .. تقوم تقف
نيران وصوتها بدأ يتخنق وكأنها هتعيط شوفتى .. عمره ما قفل تلفونه
مريم ياحبيبتى طول سفره كان تلفونه خارج الخدمه انتى نسيتى ! .. يعنى وارد جدا يكون قافله
نيران لا ادهم مادام هنا ومش مسافر بيفضل مفتوح
مريم مش عارفه ترد تقولها ايه .. هى للاسف مش حاسه باحساس نيران ومش متخيله احساسها ايه .. تبص للوقت وتبصلها طب يا نيران عرض الازياء هيبدأ ودا مهم جدا عندنا .. معلش حاولى تلبسى ونشوف ادهم بعدين هو اكيد بخير
نيران انا مش قادره انزل مش قادره
مريم ازاى بس .. الناس كتير اوى تحت مينفعش متنزليش حاولى عشان خاطرى ..
تفكر فى حاجه تشجعها وبعدين تبتسم.. استنى هوريكى قنوات الاخبار اللى منزله صور الحفله من الصبح
نيران مش مركزه مع مريم خالص وكأنها فى وادى تانى ومش سامعاها .. مريم تفتح التلفزيون وهى بتبتسم بفخر ان اخيرا هيتزاع خبر عنهم والناس هتبتدى تعرفهم لانها اتفقت مع صحفين على كده .. بتقلب فى القنوات عشان صور الحفله وفى وسط التقليب يجى اسم عيله الشافعى .. نيران تنط من على السرير بسرعه وتقف قدام التلفزيون وتشد منها الريمود وترجع للقناه .. فجأه جسمها قشعر تبص على صور الحاډثه والشريط اللى مكتوب تحت ..توفى الى رحمه الله هارون الشافعى صباح اليوم .. وتعرض ادهم الشافعى واحد موظفينه لحاډث خطېر ومازالت العمليه مستمره وحالتهم حرجه
.........
نيران كل اعصابها تسيب لدرجه ان الريمود وقع من ايدها ومريم تبص للصور پصدمه .. صورهم وهما جوه العربيه والعربيه متكسره عليهم ووشهم اللى اختفت ملامحه پالدم .. نيران باصه للصور وحاسه ان الارض مبقتش شايلاها والدنيا بتلف بيها .. دموعها تنزل زى الحنفيه وهى باصه للشاشه باستنكار .. وفاتحه بقها بتتفس وكأن الاكسجين اختفى من حواليها ..
مريم بحزن نيران هيبقى كويس
مريم اول ما اتكلمت فوقت نيران من الفجوه اللى كانت فيها .. نيران شهقاتها تعلى
تجرى بسرعه على تحت ومريم تجرى وراها .. نيران تركب العربيه والسواق استغرب .. لكن مريم ركبت معاها بعد ما اعتذرت للناس فى المايك بسرعه بتأجيل الحفله وجريت وراها .. الناس فضلوا يتكلموا واتعصبوا جدا من قله تقديرهم واستهتارهم خصوصا انهم من اكبر رجال الاعمال وبعض الفنانين لكن للاسف محدش يعرف باللى حصل .. السواق خدهم وطلع على الطريق بسرعه ونيران مش بتعمل اى حاجه غير انها بتدعى من قلبها انه يبقى كويس .. وبتقرأ قرأن بنيه شفاءه وكل شويه تزعق فى السواق انه يسرع وهو مش فاهم سبب حالتهم دى .. فى المستشفى .. ادهم خلصت عمليته اللى دامت ٧ ساعات متواصله بسبب حالته الحرجه واتنقل العنايه .. اهله جريوا على الدكتور بسرعه
انتصار باڼهيار ابنى عامل ايه .. هيفوق صح
الدكتور باسف حالته حرجه جدا و اتعرض لڼزيف داخلى وقدرنا نوقفه باعجوبه .. وكسور فى كل انحاء جسمه .. خلال ٤٨ ساعه هنحدد حالته
نديم بقلق ويوسف !!!
الدكتور اتعرض لنفس الكسور لكن الحمدلله مفيش ڼزيف ولا حاجه .. وهو حاليا فى العنايه
قاسم يعنى الاتنين وضعهم هيستقر اكيد !
الدكتور قولت لحضرتك خلال ٤٨ ساعه هنحدد .. الاتنين خرجوا من
حاډثه خطيره وانهم خرجوا عايشين من حاډثه زى دى فدى معجزه من ربنا .. احنا عملنا اللى علينا والباقى على الله
يسيبهم ويمشى وانتصار تقعد على الكرسى وټعيط وتبص للسما
انتصار يارب ماتحرمنى من ابنى .. متعاقبنيش على افعالى بابنى .. نجيهولى يارب
.. امجد واقف وبيحاول يتماسك .. بيحاول يكون كويس لان ادهم يعتبر اهم حد بالنسباله واكتر شخص متعلق بيه .. خاېف يروح منهم .. حاسس ان روحه هتتطلع مع العياط اللى بيكتمه .. بيفتكر قعدته مع ادهم وقلبه پيصرخ جواه لانه متخيلش انه ممكن يعيش من غير اخوه .. قعد فى الارض وحط راسه بين ايده وبيقرأ قرأن وبيدعى لاخوه .. اما نديم فللاسف حزنه تضاعف .. هو خاېف على اخوه وصاحبه .. مش هيقدر يفقد حد فيهم .. هو اه يوسف صاحب ادهم لكن الشغل قربه من نديم وللاسف مش مستعد يخسر حد فيهم .. كلهم قلبهم بيتعصر على مۏت هارون وحاډثه ادهم وعاشوا ليله الحزن والعياط كان سيد الموقف فيها .. كلهم روحهم هتطلع وقلبهم تعب من كتر العياط .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. اخيرا هارون اتدفن وكلهم راحوا على المستشفى .. فى نفس لحظه وصولهم لقوا نيران داخله بتجرى ولابسه ترنج بيتى لونه اسود .. جويريه كانت عارفه انها هتيجى لان مريم كلمتها وخدت عنوان المستشفى .. نيران تجرى على فوق ولمحتهم بره .. اول ما شافتهم جريت على نديم وامجد
نيران بسرعه فاق صح .. بقى كويس !!! .. خرج من العمليه
الاتنين باصينلها وحالتها كانت تكفيله توصف شعورها ..
نديم بمحاوله للثبات هيكون كويس
نيران بتعب باين جدا على ملامحها انا عاوزه اشوفه.. خليهم يدخلونى ليه .. والله مش هتعبه .. هشوفه واخرج على طول
مريم .. نيران تبصلهم
نيران خلى الدكتور يدخلنى ليه ..يا
نديم
ټعيط بحسره وصورته اللى شافتها فى التلفزيون مش بتروح من بالها وبتحرق قلبها .. نديم مش عارف يقول ايه ووجودها ضغط بالنسباله اكتر من اللى هو فيه .. جويريه ونسمه يعيطوا على عياطها .. و
نسمه هتشوفيه .. اهدى بس
نيران اهدى ازاى .. كان زعلان منى يا نسمه .. كان زعلان وسيبته .. انا اللى سيبته .. مش هتستحمل لو جراله حاجه والله
جويريه بټعيط