قوة روح بقلم الكاتبه فاطمه عيد الجزء الثاني والاخير
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
فى البيت ادهم خلص تمارين وبعدها طلع اوضته غير هدومه ونزل راح لجده يطمن عليه قعد عنده شويه وبعدها طلع على الشركة .. شويه ويوسف يدخل عليه ومعاه اوراق كتير
ادهم دا كل الورق اللى قولتلك عليه !
يوسف ايوه ودى كل الصفقات اللى مع مؤنس الحيلانى والفاكس دا لسه واصل من إيطاليا
ادهم تمام شوف شغلك
ادهم مفيش حل تانى احنا مش قد الخساير اللى هتحصلنا هناك
يوسف بس السفريه دى طويله وهتاخد سنتين واكتر ازاى هنتغرب كل دا !
أدهم وهو بيبص للورق قدامه زى ما حصل قبل كده وسافرنا انجلترا
يوسف ياعم متفكرنيش بالسفريه دى اخرها اتجوزت وخلفت ومشوفتش ابنى بقالى خمس سنين اهو
يوسف خلاص اللى انت عاوزه .. كده كده معنديش حاجه هنا اقعد عشانها .. انا هروح اكمل شغلي
يحرك له راسه بمعنى تمام .. يمشى يوسف وادهم يكمل شغل
نسمه مش كان الافضل برضو اننا نروح ونطمن عليه لما فاق
امجد انا روحت وشوفته الصبح والدكتور كان بينقله اوضه عاديه معناه انه خلاص بقى كويس
نسمه بس برضو يا امجد .. مهما كان دا جدك .. حتى لو طبعه وحش فدا واجب علينا .. ولا انت ايه رأيك
نسمة عندك حق .. هقوم اجهز العشا بقى
امجد هاجى اساعدك
نسمة يووه يا امجد .. كذه مره اقولك انى هقدر اعمل لوحدي .. مش عاوزاك تقف فى المطبخ عشان متتعبش
نسمة تبصله بحب ياروحى انا مش خدامه .. ولما اعملك اى حاجه او اعمل لتلا بنتنا ابقى مش خدامه .. انتو مسئولين منى ولما بعمل كده بكون فرحانه ومبسوطه .. انا ليا مين غيركو يعنى
نسمة بلاش حاليا لاننا لسه بنبدأ حياة جديدة وحاليا كل المصاريف عليك
امجد يبقى طول ما مفيش خدامه يبقى تخلينى اساعدك عادى ولما البنت تكبر تساعدنا .. شغل البيت عمره ما كان مرتبط بالست فقط والشغل بره البيت مش مرتبط بالراجل فقط .. حاليا فى ستات كتير بتشتغل وبتشارك فى المجتمع .. وفى رجاله بتعيش لوحدها سواء شغل او جامعه او سفر وبيضطروا يخدموا نفسهم بنفسهم وبيعرفوا يعملوا كده .. لكن مجرد ما يرجعوا بيوتهم بيسيبوا الخدمه للام او الاخت او الزوجة وكأنه طفل صغير مستنى اللى يأكله ويشربه والحجة مش شغلى واعملى اومال انتى وظيفتك ايه ! .. ولو دا من عاداتنا وتقاليدنا فهو مش من الشرع والحكمة والست مش خدامه عموما .. وطالما انتى بتعملى كده بحب وعشان احنا مسئولين منك انا هعمل اكتر من كده كمان .. ومش عاوزك تعملى كل حاجه لوحدك .. انا اتجوزتك عشان تشاركينى حياتى وتكونى الملكة بتاعتى .. مش متجوزك تخدميني !
نسمه تبتسم من كلامه بحب .. كلامه وافعاله دايما
بيأكدوا انه بيحبها ومستعد يعمل اي حاجه عشانها .. وبالرغم من أن كلامه الرومانسى معاها قليل الا ان كل حركه منه بتثبت الحب الكبير اللى جوه قلبه .. تبتسم ابتسامة هو بيعشقها
نسمة اوكى .. انت اعمالنا كبده حلوه من ايدك دى وانا هعمل السلطات .. وهفضل جنبك فى المطبخ اونسك بقى
امجد يضحك يارتنى ما اتكلمت
تضحك جامد وهو كمان .. يقوم ويدخل المطبخ وهي وراه .. يلبس مريله المطبخ .. تبصله وتضحك
نسمة شكلها تحفه عليك
امجد يبص للمريله اللى على شكل فستان ويضحك على شكله طب يلا هاتى الحاجة .. واعملى شويه مكرونه جنبى عشان بحبها جنب الكبدة
نسمه احلى مكرونه لعيونك يا روحى بس تعرف اني محظوظه انك فى حياتى ربنا يخليك ليا يا حبيبى
امجد يبتسم لها وبعدين تبعد وتطلع الحاجة ويبدأو يشتغلوا سوا .. وهما
بيضحكوا وبيهزروا مع بعض وبيدوقوا بعض الاكل .. امجد من جواه اسعد انسان فى العالم ان قادر يفرحها ويضحكها بالشكل دا .. وهي بتشكر ربها على القرار اللى خده بأنهم ينعزلوا عن العيله واللى حسسها انهم رجعوا فى اول جوازهم وبتحمده اكتر على تفكير جوزها ومحاولته انه يسعدها .. يخلصوا الاكل وهى تعمل كيكه وامجد وراها بيغسل الأطباق مطرح الغدا .. تخلص الكيكة وتعمل الشاى ويخرجوا يقعدوا فى البلكونه وبيتكلموا فى كل حاجه تخص شغله وحياتهم والقعده مليانه ضحك وهزار وونس كمل ببنتهم اللى دخلت لهم وهى بتمشى براحه بعد ما صحيت من النوم .. امجد ياخدها يلاعبها ونسمة شاركته وفضلوا قاعدين سوا فى جو من الحب والدفى
يعدى اليوم .. هارون خلاص خرج من المستشفى وصحته اتحسنت .. وبدأ تجهيزات الفرح بتاع نديم وجويريه فى القصر .. نيران قاعده فى الاوضه بتاعتها ومعاها مريم .. توصل مسدج لنيران واول ما تفتح المسدج تتقرأ الكترونى
بتصل بيكى من الصبح لكن تليفونك مقفول كنت عايز اقولك انى لقيت مشترى للشقه وهياخدها ب ٢٠٠ الف جنيه .. متنسيش عمولتى بقى
مريم تبصلها باستغراب من الصوت الالكترونى والمسدج اللى بتدل انها من سمسار هو ازاى بيتكلم كده
مريم افتكرتها رسالة صوتية الراجل بعتها على الواتس .. نيران تبصلها بحرج دا برنامج الراجل بتاع التلفون كان محملهولى عشان اقدر افهم الرسايل والحاجات دى كلها لانى مكنتش بعرف اقرأ
مريم يعنى الرساله بتتبعت ولما بتفتحيها بتتقرأ تلقائي !
نيران تتحرج اكتر ايوه
مريم لاحظت احراجها بس محبتش تحرجها اكتر .. تغير الموضوع طيب ماتتصلى بيه .. لقى مشتري للبيت بيقولك
نيران الوقت متأخرش
مريم لا لسه بدرى الساعه ٩ .. اتصلي اتصلي عاوزين ننجز
نيران تتصل بيه وقالها على المشتري وانه مستعد يشتريها من بكره ودا لانه جارها والشقه جنب شقته بالظبط فحب يوسع مساحة شقته .. نيران تتفق معاه انها هتمضى العقود تانى يوم .. يعدى اليوم .. تانى يوم نيران تروح الكورس .. وبعدين تتصل بمامتها اللى عرفتها كل حاجه ورحبت جدا بالموضوع ودا اللى خلى نيران ترجع تكلمها وتهدى من ناحيتها .. مامتها تروحلها فورا لان الشقة باسمها .. تخلص العقود وتستلم فلوسها ومتديش السمسار حاجه لانها اكتشفت انه اخد ٢٠ الف من الراجل ودا اللى مكتوب فى العقود وهى ان الشقه سعرها ٢٢٠ الف .. تديله ألف جنيه من فلوسها الخاصة تقديرا لتعبه معاها بس .. وبعدين تروح مامتها وتدى الفلوس لمريم تشيلهم مع فلوسها فى البنك عشان محدش يشوفهم وبعدين تروح شغلها
يعدى الوقت ويجي الليل .. ادهم رجع البيت ولسه داخل بعربيته .. يلمح نيران بتتمشى وداخله القصر .. الساعة كانت حوالي ١ بليل .. يستغرب رجعوها فى وقت زى دا .. يسرع عربيته ويدخل القصر وهى خلاص طلعت بيتها لانها مشافتوش خالص هو بس اللي لمحها من بعيد .. يركن العربيه فى الجراچ ويطلع عندها .. يخبط تفتحله هى لان مريم ومامتها نايمين .. تتوتر لانها كانت لسه بلبس الخروج .. تبصله وبتحاول تهدي نفسها ايوه !
يزق ايدها عن الباب ويدخل لاوضتها .. هي تقفل الباب وهي بتنفخ
بنفاذ صبر لأنه بدأ يتعامل معاها انها مراته فعلا وبقى من حقه يروحلها فى اى وقت .. تدخل الاوضه وتقفل الباب وراها تلاقيه واقف وباصص ناحية البلكونة
نيران بنفاذ صبر طبعا حضرتك عاوز تنام هنا
ادهم يلف لها ويبصلها بتفحص وكأنها بيدرس حركاتها ووشها .. ينتقل بنظره على عينها ويثبتهم
ادهم بهدوء كنتى فين
نيران تبص فى الارض بسرعه لانها مش بتعرف تكلمه وهو مركز فى عينها بالشكل دا
نيران بتوتر ك ك كنت ن نايمه
ادهم لأول مرة يتأكد من كدبها عليه .. يقرب ويقف قدامها بالظبط فقال پحده كنتى فين
قال الجملة وهو مركز على كل حرف فيها وكأنه بيحذرها انها تكدب عليه
نيران بتوتر اكبر ما انا بقولك كنت نايمه و..
ا
ادهم انتى عارفه عواقب الكدب عندى بتكون ايه
نيران پخوف نوعا ما ااا انا مش ب بكدب ...
يقاطعها تلفونها اللى رن فجأة . .. لسه هيتكلم توصل مسدج منه تظهر من بره كان محتواها .. نسيتى الاسكارف بتاعك يا نيران لو محتاجاه ضرورى ارجعى خديه
ادهم بزعيق وعصبيه كنتى فين .. كنتى فين يا بت انتى .. انا تستغفلينى انا
نيران انت فاهم غلط والله انا مفيش بينى وبين مدحت اى حاجة صدقنى
ادهم بصوت جهورى ومازال بيشد شعرها جامد مش فاهم ايه ياروح امك .. دا بيقولك نسيتى الاسكارف بتاعتك عنده .. هى دى محتاجه فهم
يمسك التلفون يحاول يفتحه يلاقيه بباسورد .. يمدهولها
ادهم بصرامة افتحى
نيران شعرها بدأ يطلع فى ايده وعينها دمعت ڠصب عنها من الۏجع .. تمسك التلفون ولسه هتفتحه تفتكر اتفقات السمسار وكل حاجه تخص بيع الشقه ولو فتحته كده كل حاجه هتتكشف .. تبلع ريقها بصعوبة
وتبصله و بصوت مهزوز انت مش بتثق فيا يا ادهم !
ادهم يشيل ايده من شعرها ويمسكها من دقنها وهو بيعصر خدودها بايده وباصص فى عينها وبصوت جمهورى كل حرف طالع منه زى الڼار اللى بټحرق وشها انتى واحده زباله وخساره فيكى اى حاجه .. انتى متستاهليش ثقه حد فيكى .. بتقولى كنتى مخموده وانا لسه شايفك بعينى داخله من باب القصر وكمان بتكدبى وبتقولى مفيش بينكو حاجه وانا شوفتك قبل كده معاه وقولتى كنتى معاه وتعبان وفضلتى تغيرى الموضوع وتهربى وعديت بمزاجى ودلوقتى نسيتى الاسكارف بتاعك .. نسيتيه فين ياهانم ! .. وقلعتيه ليه
نيران مش مستوعبه ان دماغه وأفكاره هيئت له الصوره دى