رواية صعيدية 4 الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم ملكة الروايات
علي فراشها مزال الوقت مبكر حاولت النوم بعد صلاة الفجر لكن النوم لم يطاوعها خاصم اجفانها نهضت تتجه لخزانة ملابسها تختار أحد اثوابها حتي دون رؤيته وارتدته وحجابها ثم عزمت علي النزول للمكتب ربما إن خرجت ترتاح ولو قليل وبالفعل اتجهت لمكتبها سيرا علي الاقدام رغم جسدها الذي يئن وعند منعطف طرق بالقرب من مكتبها ... وجدت سيارة تصف امامها فجأة مما جعلها ترتد للخلف خطوات وهي تشهق فزعه ... عينيها متسعة تحاول التفكير ماذا يحدث
نظرت له بتمعن لهجته ليست كأهل البلد تعجبت منه كثيرا ف تحدث بصوت حاد اركب فين ان شاء الله!
اتبع معانا الكبير عاوزك في موضوع بخصوص حد عزيز عليك قوي متقلقيش مش هنعمل لك حاجة
اتسعت عينيها اكثر وهمست بحزن رحمة!!
ردت غي سخرية ايه الثقة دي وانا ايه ضمني انتم مين وعاوزين مني ايه!!
مفيش ضمان ومش هنجبرك علي حاجة الاوامر الي عندنا كده كل حاجة تتم بمزاجك
شعرت بالضيق مترددة من القبول والرفض لكن قلبها صړخ بداخلها ان تطاوعه وتصعد وبالفعل اتجهت للسيارة متحدثه مين اللي عاوزني!
اجابها وهو يغلق الباب خلفها وقت قليل وهتعرفي بنفسك هو مين
كانت بداخلها تشعر بالاضطراب الشديد الي اين ذاهبه هل لمكان رحمة ...!!
وصلت لسرايا كبيرة ... ما كل تلك المساحة وما كل هذا البزخ ... هزت رأسها في نفي ما كانت تعلم أن هناك مثل تلك الاشياء في قري صعيدية بسيطة
نزل الرجل يفتح لها الباب متحدثا وصلنا اتفضلي
ما كانت متنبه له كانت تطالع كل شئ حولها تحفظ الطريق ووصفه... وعقلها يسألها كيف لخاطف ان يحضرها هكذا لمكانه دون خوف منها او ان تعرف بمكانه ربما ليس هو الخاطف! لابد ان هناك شئ خاطئ!!
استوعبت الامر وترجلت من السيارة تسير علي الاقدام طريق غريب اول مرة تسير علي طريق هكذا الارض من اسفلها وكأن هناك صخور تخرج منها لا تعيق الحركة لكن ان لم تنتبه تسقط لا محاله كانت تنظر امامها متعجبه من صاحب تلك الدار وكيف إن كان الطريق للوصول لبابه بتلك الصورة فكيف هو! تنهدت في ڠضب وخوف بعيد بدأ يظهر علي محياها...
كلن يجلس في ارتياح علي مقعد وثير يظهر عليه الطغيان عينيه قاسېة تلمع كعين ذئب ...مفترس غادر!
اتجهت له في خطوات متفحصة بعدما توقف من كان يقودها مشيرا لها في حركة عملية بأن تكمل المسير أكملت تتسأل بداخلها هل هو من تفكر به... بالطبع هو
من يكون غيره!
نظرت له في تعجب متحدثه أنت اااا
قطع كلمتها متحدثا بنبرة رخيمة اعرفك بنفسي أنى فضل رضوان اكيد سمعتي عني مش كده
نظرت له نظره ساخره وصلت له جيدا وهل يخفي الشړ
فتبدلت ملامحه قليلا وتحرك العرق النابض في رقبته متحدثا لتغير الاجواء اجدعي عشان هنتحدتوا في موضيع مهمة
ردت في صوت غاضب انت جيبني هنا عشان ايه بالظبط ادخل في الموضوع علي طول انا مش عاوزه لف ودوران
هب واقفا يضم عبائته بقوة متحدثاأنا مش بتاع لف ودوران أنا دغري وطول عمري كده
نظرة عينيه الخبيثة ترمي لشئ بعيد ټشتم رائحة رحمة في كلماته فتسألت سريعا أنت ليك علاقة بإختفاء رحمة صح
ضم العبائة من جديد وهو يجلس متحدثا حد الله انا ملناش في السكك دي يا استاذة
فغرت شفتيها كادت تخبره انه كاذب يقول الشئ ونقيضه في نفس الوقت كيف هذا لكنها فضلت الصمت اتبع متحدثا جلت اجعدي عشان نتحدتوا لمصلحتك
الرضوخ يطالبها به .... استجابت لطلبه مجبرة
ابتسم برضي اشعل كل خلية بداخلها وهتف في عملية ادخل في الموضوع علي طول الجضية
قطعت حديثه متعجبه مالها!!
جايك في الكلام اهه ... الاوراج اللي قدموها للمحكمة صحيحة ... اتسعت عينيها .. اتبع وهو يطالعها بهدوء وهيطلع تجرير انها مزورة عادي چدا .. وهجدم اوراج من خلالك المرة الجاية اوراج كلها فشنك بس انت وشطارتك بجي تخلي الجضية لصالحناولسه في قضية تانية عاوزك تمسكيها كمااان
لاتصدق ما تسمع فهمست لها بعدم تصديق أنت بتقول ايه أنت بتتكلم بجد.. !!
تحدث في قسۏة امال جيبك عشان اهزر معاك !
نهضت متحدثه پغضب يعني مزور و بتخفي حقايق وعاوز تاخد حق مش بتاعك ومش بس كده عاوزني اعمل كده كمان وامسك لك قضية تانية أنت مچنون أنا عمري منا عمله ده ابدا
تحدث في صوت حاد اخافها لاه غلط مسمحش بيه انت مجرد محامية بتشتغلي شغلك وبتاخدي اتعابه واتعاب حلوه كمان ولا ايه !
صړخت بنبرة حادة طظ في الاتعاب بتاعتك دي انا اصلا مش عاوزاها ولا عاوزه القضية انا هسبها لولا اختي كنت كلمت اخواتك من يومها وسبتها
تحدث ببرود متغير تسيبي الجضية ... لاه لاه ودي تاجي طب ازاي طيب يجول علينا ايه في البلد ... الجضية هتكمليها ورجلك فوچ رجبتكانت اختارتي تشتغل معانا بمزاجك مأجبرنكيش لكن تسبينا ده يبجي بمزاجنا احنه فهماني
اتسعت عينيها لا تصدق ما تسمع وصړخت به وهي تقترب من خطوةمش هيحصل اللي بتفكر فيه ده و لو مسكت سلوك الكهربا مش هكمل معاكم يوم واحد
ضحك بقوة متحدثا والله مش انا اللي همسك سلوك الكهربا ... تحدثت في شك تقصد مين ... اختي مش كده!
ابتسم لها متحدثا برافو عليك مخ زين وبتفكري
سألت وهي تعرف الجواب انت اللي خطڤتها مش كده
ايوه انا اللي خطڤتها
فعرت شفتيها لا تصدق اعترافه الصريح بتلك البساطة
هتفت تحاول ان تكذب اذنها أنت الليخطڤتها
ايوه اني ولو معملتيش الليجلت عليه واللي عاوزه
منك اختك انسيها العمر كله متفكريش إنك هتشوفيها تاني
تراجعت حتي جلست علي المقعد خلفها تنظر للفراغ أمامها بتيه قلب ممزق لا يدور في بالها شئ سوي تهديده ... لن تري رحمة مرة آخري
تحدثت بصوت مرتجف وهي ترفع بصرها له مش خاېف ابلغ عنك البوليس القانون معايا
لاه رده كان قاطعا
انت ازاي مش خاېف ... انا محامية واعرف ناس في الشرطة هتوديك في ستين دهيه
ضحك من جديد حتي سعل متحدثا اللي تعرفيهم انا اعرفهم كمان ووسيم ده مش هيعمل لك حاجة واتبع وهو يضغط كفه امام نظرها أنا هنا اللي بمشي الجانون ده
تحدثت پغضب هوديك في دهيه مش هسيبك حتي لو كان اخر يوم في عمري ولو اختي جرالها حاجة ھقتلك
نظر لها نظره شاملة رغم غضبه مما قالت الا ان هذا النوع من النساء اصبح نادر ... نادر للغاية امرأة بالف رجل تتحداه ... وهو يقبل التحدي لكن من الرجال فقط
نهضت ترفع سبابتها في وجهه متحدثه لو فاكر ان صابعي تحت درسك تبقي غلطان لان صوابعك كلها تحت دروسي ياريت تفهم الكلام ده كويس واختي هعرف اوصلها ازاي وصدقني لو لمست شعره واحده منها هموتك انت وعلتك
رد وهو يعتدل في جلسته لو وصلتي لها ابجي عرفيني ومعاك سبوع واحد وتردي علاي غير كده اختك انسيها خاااالص
وجدت من يقف هناك منتظرها متحدثا اتفضلي هوصلك ... صړخت به ابعد عني انت كمان
تراجع ولم يكمل عرضه
سارت فترة حتي وجدت بسطة لبيت قديم جلست امامها منهكه من كل شئ
تفكر ماذا تفعل لم تجد امامها سوي مهاتفه وسيم فهو سبيل انقاذها الوحيد
كان نائم ... عاد من عمله في وقت متأخر أمس ... رن الهاتف للمرة الثانية فرفعه ينظر لمن يلح عليه بالاتصال ... وجدها راية عبس وجهه وهو يعتدل علي الفراش سريعا يجيبها بصوت محشرج مازال آثر النوم به الووو
تحدثت بخجل وحزن صباح الخير يا وسيم شكلك كنت نايم
هتف ممممم عادي مش مشكلة عارف أنك مش هتتصلي عليا إلا لو في حاجة مهمة
صدق القول ... فشعرت بالاڼهيار لا اراديا بكت وهي تخبره عرفت مين اللي خطڤ رحمة
تنبهت كل حواسه دفعه واحده وهتف مين
فضل رضوان
رغم توقعه أنه يكون من خطڤها إلا انه تفاجئ ايضا وتفاجئ أكثر ممن عرفت من اخبرها سألها بلهفه جليه في صوته مين اللي قالك ... هو كلمك!
رد لم يكن يتوقعه أنا كنت عنده دلوقتي يا وسيم ... بعت رجالته خدوني لهناك
نهض سريعا من علي الفراش وارتفعت انفاسه متحدثا خدوك ازاااي وعملك ايه!
في الطريق وانا كنت راحه المكتب ومعملش فيا حاجة مش دي المشكلة الوقتي
تعجب متحدثا دي مش المشكلة امال ايه المشكلة
المشكلة انا عاوزني اكمل القضية بأوراق مزورة وقضية تانية كمان دي كبداية لفساد كبير ياما اختي مش هشوفها تاني
صړخ بها ليه مفيش حكومة ... أنت فين دلوقتي !
اخبرته مكانها صړخ بها .. كان لازم تعرفيني وقت ما كنت راحه كنت جيت معاك او كنت اتصرفت
ردت في يائس اللي حصل يا وسيم انا مش قادرة ارجوك
اخبرها سريعا دقايق وهكون عندك واغلق الهاتف والقاها بكل قوته علي الفراش يزفر بقوة وڠضب من هذا الذي يتحدي الجميع بتلك الطريقة ... لن يتركه الا معاقب سيزج به خلف قضبان السچن مدي الحياة لن يكون وسيم إن لم يفعل ذلك
دلفوا جميعاوفارس يدفع الكرسي المتحرك وهي عليه حتي وصلوا لدرجات الدرج ... حمل كل من رحيم وفارس الكرسي لاعلي وصولا لغرفتها انزلوها ثم هتف رحيم قبل أن يغادر حمدلله بسلامتك يا إنتصار تجومي بالسلامة إن شاء الله
ردت في الم الله يسلمك يا ابو حبيبة تعيش
مش عاوز حاجة يخوي
رتب فارس علي كتفه متحدثا سلامتك يا رحيم ... روح اتحمم وغير خلجاتك وارتاح شوي تعبان معانا من انبارح يا اخوي الله يجويك
تعبك راحه الف حمدلله بسلامتهم
الله يسلمك
غادر رحيم ودلفت كل النساء للاطمئنان عليها
اطمئنت والدتهم واتجهت لغرفتها ترتاح هي الاخري
اقتربت سلوان علي مضض لكنه واجب يجب عليها القيام به ... تحت نظرات فارس التي تبغضها بها شئ من التحقير ربما او لا تعلم ما هو المهم ان تلك النظرة تستفزها لابعد الحدود ... اخذت نفس عميق ستنهي الواجب وتغادر علي الفور ... اقتربت منها ترتب علي يدها حمدلله علي السلامه معرفتش اجيلك المستشفي عشان الولاد ... همست لها الله يسلمك ولا يهمك
ابتسمت متحدثه بيسلم علي عمته
ابتسمت شجن بسعاده متحدثه ربنا يسلمك ويسلمه من كل شړ
جلس اولادها لجوارها علي الفراش واتجهت حنان لها تحدثها بود حمدلله بسلامتك يا ام عليبركة إنك بخير
التفتت للجهه الاخري متحدثه تسلمي
لم يلاحظ التغير سوي سلوان لدقه ملاحظتها لكن الامر لا يعنيها بشئ فغادرت الغرفة بطلب من