قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء العاشر.
* غيرانة ؟
نظرت رنا للجانب الآخر و عقدت يداها ببعضهما و نفخت پضېق...
* طالما عملتي حركة الأطفال دي تبقي غيرانة...
' طبيعي اغار عليه... كنت عايزة آسر يبقا ليا انا و بس... بس الظاهر كده اي حاجة بتمناها بتيجي بالعكس...
* مخلفتيش منه ليه ؟
' زي ما انتي عارفة... انا كنت متجوزاه على أساس جواز كام شهر ينتهي... مكنتش هعرف اني هحبه...
' اكيد جوزك الله يرحمه مكنش متجوز و مخلف و خبى عليكي...
* طب ما آسر طلقها خلاص... يعني هي مش مراته...
' هتبقى مراته تاني... تعرفي ليه ؟ لان آسر مش هيسمح ان ابنه يتربى و اهله منفصلين من بعض... حتى لو مش بيحبها هيتجوزها تاني عشانه... و انا اتركن على الجمب زي الجرجيرة...
' توقفي ضده او معاه... مفيش حاجة هتتغير... ما بالعقل كده... مش هيفضلني انا على ابنه... هيرجعلها عشان ابنه
* اديكي قولتي ابنه... لكن نهلة ملهاش مكان في حياة آسر لانك انتي موجودة...
' موجودة بالاسم... آسر محبنيش زي ما انا حبيته... لان نهلة في قلبه لحد الآن...
' يبقى اتجوزها ليه ؟
* مشاعر مراهقة اوهمت آسر انه بيحبها... بس هي مبتحبهوش...
' هو قال بلسانه انه بيحبها...
* ده زمان... لكن دلوقتي لا...
' ده معناه اني لو رضيت بالامر الواقع... هيقعد معايا شوية و بعد كده يشوف غيري ؟؟؟
' شوفتي اهو ! حتى انتي عيزاني ارضى بوجود طلقيته و ابنه... بس انا مش هوافق على وجودهم مهما حصل... طالما كلكم بتقولوا نفس الكلام يبقى اتطلق منه و نخلص
* لا يا حبيبتي... بالعكس انا نفسي يخلف منك انتي... لاني شايفة حُبك له في عيونك و في كل كلمة بتقوليها... و انتي هتصونيه و تحطيه جوه عيونك...
* اه فعلا آسر غبي... تاكلي كيكة ؟
' ياريت... انا اصلا جعانة اوي و بمثل عليهم اني مكتئبة... انا قال اكتئب بسببها قال... يارب تتحر*ق كده و اشوفها فحمة متفحمة كده مكان ما هي قاعدة... قولي آمين يا ماما...
* آمييين...
' اجي اساعدك في المطبخ ؟
بحث عنها آسر في كل مكان ممكن ان تذهب إليه لكن لم يجدها...
" روحتي فين بس... منك لله يا نهلة اهي طفشت بسببك... الاقيها بس و هاجي اطردك...
ركن سيارته جانبًا... مسح وجهه بيديه و تنهد بتعب... فتح هاتفه على صورتها و ظل يتأمل فيها...