قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء الثامن.
' ازيك يا طنط ؟
* لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر...
' حاضر يا ماما...
عانقتها سهير و قالت
* واقفين ليه قدام الباب ؟ ادخلوا جوه...
دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعت حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم...
جلست على الأرض... قالت سهير
* معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي...
' لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر ؟
* لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي
دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص...
* ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية...
" حاضر...
قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير
* اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده ڈم ..ا...
' عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك...
* انا زعلانة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش...
* يتعشى و هحاسبه...
جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم
" بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين ؟
* تاكله ؟
" لا طبعا مش عايزه...
* اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس يخاف...
' ليه ؟
" يا ماما اهدي...
* والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كِرهه... و من ساعتها حَرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس...
" جدعة يا ماما... ضيعتي كاريزمتي قدامها...
* يعني البنت سألت مش هقولها يعني ؟
" فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك...
كتمت رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا...
' الريحة تحفة...