حب ضائع الحلقة الاولى
اللى كان بيشرب السحلب من خرطوم الغسالة !
نظر لها السائق بغرابة لكنه لم يتحدث أخذت حقيبتها و جرتها خلفها متجه لصالة المطار حيث ستقابل الأبلهه الأخر المسمي بنظمي!!
لمحته يقف قبالة باب القاعة فرسمت إبتسامة سمجة على وجهها و هتفت بسعادة زائفة
أستاذ نظمي هنا مخصوص..لا دا أنا كدا أتغر حضرتك !
عدل نظمي من وضعية ياقته بحركة إفتخراية و قال
أومأت له و من ثم مضت للداخل بخطواتها الثابتة للداخل..!
الفصل الثاني
بعد مرور عدة ساعات
حطت الطائرة علي أراضي أرض الأحلام بسلام بعدما أنتهت رسل من الإجراءات اللازمة جرت حقيبتها خلفها و خرجت من المطار أوقفت سيارة أجرة و أستقلتها هتفت بهدوء
أومأ لها السائق لتسند رأسها علي زجاج السيارة بتعب و هي تناظر الشوارع المبتلة بمياه المطر شبه إبتسامه ظهرت علي شفتيها و هي تتذكر ذلك الحلم الذي يراودها كثيرا و الذي فى الحقيقة يروقها جدا..
أغمضت عينيها و هي تتذكر محتوي ذلك الحلم الغريب الذي فسرته أنه مجرد هلوسات..
فلاش باك
وقفت قبالته بثبات تطلع له بنظرات باردة تضاهي نظراته جذبت ذراعه المعضله و لفت حول رسغه خيط سميك باللون الأحمر و فعلت نفس الشئ مع نفسها أبتعدت عن قليلا و بدأت تدور حوله ببطئ في البداية لكنها ما لبست حتي بدأت ترقص بحيويه بحركات إستعراضيه و هي تدور حوله بسرعة كلما دارت يلتف الخيط عليه أكثر و أكثر حتي بات مكبلا أياه بالكامل حاول الفكاك منه پشراسه لتقترب منه مرة أخري و تقول و هي تطالعه بنظرات متحدية
باك
لم تفق من شرودها إلا علي صوت السائق و هو يقول بإنجليزيته المتقنة
وصلنا سيدتي !
هزت رأسها بفهم و قامت بإعطاءه نقوده ترجلت من السيارة آخذه حقيبتها الصغيرة و من ثم دلفت للفندق..
بمصر
بمنزل رسل
توجهت حميدة لفتح الباب بتأفف و هي تلقي بحجابها علي شعرها تمتمت بسخط
زمت شفتيها و هي تقول بحسرة
يا خيبتي ياناا فى بناتي..واحدة أتعقدت من الأرتباط و الجواز عشان واحد ژبالة..و التانية الدبش اللي بتحدف طوب و زلط و مسلح دي..يا ربي اللي يشوفها و يسمع إسمها يقول أنها رقيقة و هادية و نادية لكن لأ أبدا..قولت لكل واحد نصيب من أسمه عشان كدا سمتها رسل لكن دي أبدا..داخلة في الكل شمال و التالتة جاية غضبانه !
أبتسمت بوجهها سريعا فبادلتها مرام الإبتسامة بهدوء دلفت للمنزل مغلقه خلفها باب الشقة دنت من وجه والدته مقبلة وجنتها و هي تقول
أزيك يا دودو !
ربتت حميدة علي ظهرها متشدقه ب
الحمد لله يا حبيبتي !
أردفت برقه
هو رامي هنا و لا أية !
برمت شفتيها و هي تقول بحنق
طبعا مش سامعه صوتهم اللي لامم علينا الجيران..دماغها قدامه جزمه قديمة أنما مع رسل تقعد تلومها أنها بتكلمه كدا و واخدة منه موقف !
قهقهت برقتها المعتادة و قالت
ما أنتي عارفة مريم..بټموت فيه ربنا يخليهم لبعض !
هتفت حميدة بتضرع
و يهديلهم حالهم يارب !
هروح أسلم علي رامي يا ماما !
ماشي يا حبيبتي..هجهز الغدا حالا و بالمرة رامي يتغدا معانا !
أومأت لها مرام و من ثم خطت نحو غرفة الجلوس ثواني و عادت منها سريعا و قد تجمد وجهها پصدمة و كساه حمرة قانية رأتها حميدة فهرعت إليها قائلة بقلق
في أية يا مرام !
هزت رأسها بتوتر لتقطب حميدة جبينها قائلة
حاجة حصلت مع أختك و جوزها..هما صوتهم أختفي مرة واحدة كدا لية !
ثم خطت تجاه غرفة الجلوس لتمنعها مرام و هي تقول بإبتسامة متوترة
لا يا ماما مش فيه حاجه بس أنا..أنا جاتلي كارشة نفس ف وشي عمل كدا متقلقيش !
ضيقت حميدة عينيها و من ثم قالت بعدم إرتياح
ماشي..هعمل نفسي مصدقاكي !
أبتسمت لها مرام بتوتر ثم خطت بسرعة نحو غرفتها مغلقة الباب سريعا ضړبت حميدة كفا فوق كف علي المعاتيه التي أنجبتهم قالت و هي ټضرب يدها علي جانبها بقلة حيلة
اللهم لا أسألك رد القضاء لكني أسألك اللطف فيه !
في الساحل الشمالي
ب إحدي الشواطئ
صوت تلك المركبة المسماه ب ال چيت سكي يصدح في الأجواء فتجعل الأنظار تتوجه نحوها و تتعلق بها بل ب الذي يمتطيها !
ذلك الشاب ذا الجسم الرياضي المنحوت بشعره الأشقر و بشرته البيضاء التي أصبحت قمحية بسبب الشمس أما عينيه الخضراء القاتمة فيغطيها نظرات شمسية أنيقة..
بعد فترة ليست بقصيرة وصل هبط عنها متجها لإحدي المقاعد الطويلة ألتقط هاتفه من عليها و فتحه ليجد ست مكالمات فائتة من شقيقه الأكبر عبس و هو يتمتم ببلاهه
طب أتصل و لا ما أتصلش..أصل لو أتصلت هيهزقني !
قام بإعادة الأتصال ليزم شفتيه و يبتلع ريقه بشكل مضحك و هو يضع الهاتف علي أذنه ثواني و أبعد الهاتف عن أذنه و هو يغمض عينيه و يعض علي شفتيه فقد وصله صړاخ شقيقه الأكبر !
قرب الهاتف من وجهه و صړخ قائلا
خلا..خلااااااااااص...كفااااااية تهزيييق !
أنت لسة شوفت تهزيق يا صايع..ما أنت لو كنت قدامي كنت عدلتك !
ضحك ببلاهه و هو يقول
الحمدلله أصلا أني مش عندك..أنا ناوي أعيش في الساحل و أعيش برضو فى الساحل كنت فاكرني هقولك أموت لكن لأ مش أنا يا حبيبي !
ولا..أتلم كدا و بطل شغل اللماضة بتاعتك دا..!
هيهيهيهيهيهي ما انا متلم أهه كنت شوفتني متبعطر ياخويااا !
زفت...عايزك تيجيلي..فى ظرف يومين يا إياد لو مجتش هتلاقيني في وشك و شوف ساعتها أية اللي هيحصلك !
حاض..أوعااااا الفحت ليقع تحت !
أية !
بقولك مع السلامة يا حبيبي !
ثم أغلق الخط سريعا و هو يزفر بإرتياح تطلع لتلك الأجنبية التي تتعمد أن تتمشي أمامه بتلك الملابس الفاضحه بخبث لكن أنقذه من الوقوع بين براثنها وصول أصدقاءه جلس فادي بجانبه و هو يقول
أرحم نفسك شوية !
بينما هتفت سارة بإزدراء
زوقك أنحدر أوي يا إياد !
حدجهم بإزدراء قائلا
عيال فصيلة أقسم بالله..هادمين للذات !
قالت سارة بحنق
سيبك من اللي أنت فيه دلوقت..أنت لازم تيجي حفلة عيد ميلادي !
لا يا ماما معطلكيش..أنتي ناوية تعمليها في القاهرة و أنا لن أبرح مكاني هذا إلا لما أسافر لأمي و لأخويا !
إياد بطل بواخه..بس أقولك أنت اللي خسران دا