الخميس 21 نوفمبر 2024

شرف العيلة الحلقة الثانية

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

لاذعه
بس لازم أأكلك احسن تفتكري اني بخيل و مانع عنك الاكل ولا حاجه ...
حاولت حياء جذب يدها من قبضته قائلة باقتضاب
مش عايزه اكل حاجه....
غمغم بصرامه وهو يشدد من قبضته حول يدها جاذبا اياها خلفه وهو يسرع من خطواته
لا لازم تاكلى ..مش بتقولى جعانه .
دخلا الي المطبخ وهو لايزال محتفظا بقبضته القويه علي مرفقها يقودها الي احدي المقاعد مجلسا اياها فوقه ثم تركها واتجه نحو البراد يفتحه قائلا بهدوء وهو يبحث بعينيه بين الطعام الموضوع بداخله
تاكلى ايه.. !
همست و هي تفرك بيدها ذراعها ببطئ فوق موضع يده التي كان يمسكها منه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مش..مش عايزه اكل حاجة..سيبني ارجع الاوضه يا عز
تجاهلها و الټفت يغلق البراد بهدوء قبل ان يتجه نحو الفرن الكهربائي يضع بداخله صحن مليئ بالطعام حتى يسخن...
ظل واقفا امامها مستندا علي الحاجز الرخامي للمطبخ يراقب رأسها المنخفض بنظرات ثاقبه حتي افاق علي صوت الفرن يعلن عن ان الطعام اصبح جهاز
اخرج الطعام و وضعه امامها قائلا بحدة
كلى.....
غمغمت حياء برفض وهى تعقد حاجبيها بنفور
مش عايزة......
قاطعها بصرامه وهو يشير نحو الصحن الذي امامها
قولتلك كلى.....
امسكت حياء بالشوكة ببطئ وهي تشعر بان معدتها قد انعقدت من شدة التوتر الذي تعرضت له
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لكن اجبرت نفسها علي تناول القليل من الطعام الذى كان مذاقه كالتراب فوق لسانها اخذت تمضغه ببطئ محاوله ابتلاعه لكن تشنج حلقها بشدة حتي شعرت بان حلقها قد ألمها من محاولتها ابتلاعه ظلت علي هذا الحال حتي اكلت كمية قليله منه تحت انظاره التى كانت تراقبها كعينى الصقر..
وضعت الشوكة بالصحن وهي تهمس بصوت منخفض
مش قادرة اكل اكتر من كده
اعتدل عز الدين في وقفته مقتربا منها بهدوء جاذبا اياها بصرامه من فوق المقعد لتقف علي قدميها امامه قائلا
تطلعى من هنا علي اوضتك فورا.... ولو فكرتي انك تروحى في اي مكان غير اوضتك هكون جايبك في 5 دقايق و هتموني وقتها ملحقتيش حتي توصلي لباب القصر اللي برا و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي
اومأت حياء برأسها باستسلام فلم يعد لديها طاقه لمجادلته اكثر من ذلك اتجهت خارجة من المطبخ بخطوات بطيئة متمهلة فكل ما ترغب به الان هو الاستلقاء والاستغراق بالنوم سريعا حتي تنسي كل ما حدث لها...
بعد نصف ساعه...
دخل عز الدين الي الغرفه الخاصه بهم بعد ان ظل بالاسفل بعضا من الوقت محاولا تمالك نفسه والوصول الي حل لما هو به فقد كان يوجد حرب بداخله جانب منه يرغب بتصديقها وجانب اخر يكذبها ويتهمها باپشع الاشياء لترجح بالنهايه كفة الجانب الاخير
ظل يفكر في كل ما حدث محاولا الوصول الي ما يمكنه فعله معها فبعد محاولتها للهرب فهو لا يمكنه ان يأمن لها ان تظل بمفردها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعد الان ..اتجهت عينيه نحو الاريكه التي كانت تستلقي فوقها ليجدها قد استغرقت في النوم...
وقف عدة لحظات يراقبها بعينين مظلمه بشده قبل ان يتجه نحو باب الغرفة ويغلقه بالمفتاح جيدا حتي لا يمكنها الخروج مرة اخري اثناء نومه وتنجح فيما فشلت فيه سابقا
في الصباح...
استيقظت حياء علي يد تهزها بقوة فتحت عينيها ببطئ وهي تجلس بتمهل واضعه يدها فوق عينيها تحميها من اشعه الشمس المنبثقة من خلال النافذة التى كانت منفتحة علي مصراعيها
همست قائله بصوت ضعيف اجش من اثر النوم
ايه...في ايه...!
وصل اليها صوت عز الدين وهو يجيبها بحدة
عايزك تفوقي كويس و تركزى معايا ... في كلام مهم لازم تفهميه وتحفظيه
تأففت حياء وهي تزيح يدها من فوق عينيها تستدير نحوه تنظر اليه بسخط حيث كان يقف امام 
كلام ايه تاني...بعدين هو مينفعش الكلام ده الا الصبح كده
ابتسم عز في داخله علي حركتها الطفوليه تلك لكنه سرعان ما تنحنح قائلا بجدية
انا رايح دلوقتي الشغل... واعتقد بعد اللي انتي عملتيه امبارح مينفعش اسيبك لوحدك وبرضو مش هينفع اخدك معايا ولا هينفع اقفل عليكي باب الاوضه علشان اللى في البيت هيستغربوا واكيد هيشكوا ....وانا استحاله اخلي مراتي اللي شايله اسمي تكون موضع شك من اي حد حتي لو من اهلى نفسهم..
ليكمل بحدة وهو ينحني فوقها مما جعلها تطلق شهقه منخفضة وهي تتراجع سريعا فوق الاريكه
لو فكرتي بس انك تكررى اللي عملتيه امبارح هيكون اخر يوم في عمرك ...انا عارف و متأكد ان طول ما البيت فيه ناس مش هتقدرى تهربى..
غمغمت حياء بنفاذ صبر
اطمن مش ناويه اهرب ....
اكمل حديثه بجديه متجاهلا كلماتها وكأنها لم تتحدث
الخروج من باب القصر حتي لو هتطلعي للجنينه ممنوع
همست حياء بصوت متذمر وعينيها قد اشتعلت بالڠضب تهز رأسها برفض مما جعل شعرها يتناثر حول وجهها مشكلا غمامه حريرية حول وجهها
يعني ايه هفضل محپوسه بين اربع حيطان ...ده ولا كأنه سجن..
كانت عينيه منصبه بانبهار فوق شعرها الحريري المتناثر بفوضويه فوق كتفيها مما جعله غير قادر علي مقاومه الاڠراء من ان يمرر يده بين خصلاته الحريريه لكنه انتفض مبتعدا عنها باخر لحظة و هو يقبض بيده بقوة بجانبه فازعا من ان ټخونه يده وتعصي امره
تنحنح يجيبها بصوت اجش وهو يتجه نحو باب الغرفة بخطوات سريعه غاضبه
انتي اللي وصلتى نفسك للحاله دي....
ليكمل وهو يلتفت نحوها قائلا بحدة
لو خطيتي خطوة واحدة برا القصر متلوميش الا نفسك يا حياء

التي وضعت فيها تحت رحمته لكنها
لكنها تذكرت بتحسر بانه منذ مغادرة والديها بعد كت كتابها و عودتهم الي منزلهم لم تقم والدتها بالاتصال بها ولو لمره واحده وكأنها كانت تتلهف ان تتخلص منها....
كانت تجلس هي ونهي بغرفتها يتثامرون كعادتهم عندما طرق الباب ودخلت انصاف العاملة بالمنزل
صباح الخير يا حياء هانم.....
اجابته حياء برقة
صباح النور يا انصاف..خير في حاجة!
اجابتها انصاف بهدوء
الست فريال بعتتني...اخلى حضرتك والست نهي تنزلوا علشان الغدا
وقفت حياء تتململ في مكانها وهى تفكر بانها لا ترغب بالنزول والاحتكاك بهم فطوال الاسبوعين التي امضتهم هنا قبل زواجها من عز الدين كان الطعام يأتي الى غرفتها دون حاجتها الي النزول والاختلاط بهم زفرت متنهدة بضيق قائلة
معلش يا انصاف بلغي فريال هانم اني تعبانه ومش هقدر انز.....
هتفت نهي من خلفها قائلة
انزلي انتي يا انصاف واحنا هانيجي وراكي علي طول
اومأت انصاف رأسها بالايجاب قائله وهي تغادر المكان.
حاضر يا ست نهي
التفتت حياء لنهي تهتف پغضب
لييه يا نهي انا مش عايزه انزل مش عايزه اتعامل معاهم
هتفت نهى بتصميم
لا طبعا هتنزلي وتتعاملى عادى معاهم وهتقعدي وتضحكي وتهزري كمان
لتكمل بتصميم وهي تقترب منها
يا حياء انتي حياتك كلها هتبقي في البيت ده مع الناس دي ..مش معقوله هتفضلي طول حياتك محپوسه في

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات