رواية جوهرة يوسف نصار للكاتبة صافي
ومخدتش بالها أنا هكتبلها شوية فيتامين واتمنى تخلي بالك منها والحظر الشديد بعد كدا
علم ما تلمح به الطبيبه فهي كانت تتالم ولكنه لم يستمع لها
يوسف ...ممكن ادخل لها
الطبيبه...ممكن طبعا هي فاقت خلاص
كانت تبكي بحسره قبل ان تعلم انها تحمل بطفل علمت بمۏته
لكن زاد بكائها وتشبثها به
جنه بحسره ...ماات
يوسف ...بس ياجوجو واي يعني المهم أنك كويسه
يوسف ..هزعل علي أي أنا كنت خائڤ عليكي طفل أي
جنه بحزن وهدوء ...عاوزه انام في حضنك
بفيلا رائف
يدخل الفيلا وهو يتاكد من ثيابه ورائحته وحدها تلاعب طفلهم
محمد خد هنا ياشقي
اتي الصغير واختبئ خلفه
محمد...بابي خبيني متقولش لمامي ان أنا هنا
ليلي وهي تراهم لكن ليتسلي الصغير تظل تبحث عنه وهي تعلم أين هو
لتمسك به فجاه
مسكتك
محمد...اععع
ليضحك كلاهما..وحشتيني
لتبادله هي وهي تبتسم ليتحول ابتسامتها بحزن وتبعده عنها
رائف ...مالك
ليلي ...ريحتك
رائف بارتباك ..مالها
ليلي ..فيها برفيوم نسائي
رائف بارتباك ...هههه برفيوم ونسائي لا ياحبيبتي أكيد بيتهيئلك
ليلي ...لا يرائف أنا انا متاكده
بقيتي تشمي ريحتي وانا رايح وانا جاي دي حاجة تخنق جاء ليخرج ليهرب من مواجهتها
لتمسك بيده ابتسم وظن انها صدقته لتديره لها
ليلي پانكسار وهي تترجاه ..
ليلي ..أنا انا مسامحه في الي فات ومش عاوزه اعرف حاجه بس الي جاي
انتظر كلاماتها لتصمت قليلا ثم تقوم بمسح دموعها وتنظر له بقوه
رائف ...ليلي عاوزك تعرفي اني محبتش ولا هحب غيرك آسف علي كل دمعه نزلت منك
بعد مرور عامين اخرين
مراد...نفسي أعرف بتختفي تروح فين
يوسف ...لا بتختفي ولا حاجه
مراد ...انت ازاي مستحمل كدا قاعد في فيلا طويله عريضه لوحدك وبعدين معتش صغير انت عديت ال
مراد ..لا ولحد متتجوز وتجيب طفل يورث كل دا
يوسف ...وريث أي أنا مش عاوز عيال ومش عاوز اتجوز
مراد ..يوسف أنا خلاص لقيت العروسه الي تناسبك ويوم الخميس هنروح ونتقدم لها
يوسف پغضب ...مراد جواز مش هتجوز ريح نفسك
كانت جالسه تنتظره كعادتها منذ مرور سبع سنوات الان اصبحت شابه مكتملة الانوثه سوف تتم العشرون عاما بعد ساعات من الان
تقدم منها بابتسامته التي يظهرها لها هي فقط دون غيرها
يوسف جوهرتي الحلوه واقفه كدا ليه
جنه بارتباك ..انا ابدا مستنياك
يوسف كل سنه وجوهرتي بخير
جنه بابتسامه .وانت بخير ياحبيبي
يوسف شوفي عاوزه اجبلك اي اتمني وانا انفذ
جنه .عوزاك انت
يوسف بابتسامته الساحره وانا كلي ملكك
جنه عاوزه اقولك علي حاجه كدا
يوسف وهو ينظر لشفتيها اممم
جنه بابتسامه مرتبكه انا انا
يوسف وهو يحول نظره لعينيها ويبتسم لارتباكها ...ها عاوزه اي
جنه انا انا شاكه اني حامل
اختفت ابتسامته فور قولها لهذه الكلمات وغامت عيناه لازرق داكن لكن ابتسم بتصنع وشړ اقترب منها اكثر وقرب وجهه من اذنها
الف الف مبروك ياحبيبتي
جنه بفرح بجد فرحانه اوي يايوسف اني هخلف عيل يارب يكمل المره دي مينزلش زي كل مره انا كنت زعلانه اوي نفسي اجبلك نونو صغير يقعد معايا ويسليني في غيابك بس لزم نروح لدكتور اتابع الحمل مش زي المرتين الي فاتو انت عارف اني معرفش اي حاجه عن الحمل وكنت متهوره اوي
جنه .حاضر بس خلي بالك والنبي يايوسف انا مش هستحمل اخسره المره دي كمان
بعد مرور الوقت
ها بالارض وسرعان ما وقعت تتالم لم تحملها قدمها
تقدم نحوه والمياه تتساقط منه
يوسف بمكر مالك ياحبيبتي
جنه بصوت مرتجف ومبحوح .ليه كدا
البارت التاسع عشر
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك ربي واتوب اليك
بعد مرور الوقت
تبكي بشده
يوسف بمكر مالك ياحبيبتي
جنه بصوت مرتجف ومبحوح .ليه كدا
يوسف ...هو أي دا
جنه بضعف ...ليه عاوز تموته
يوسف وهو يعتدل ...
يوسف ببرود ...مش عاوز عيال ف من هنا ورايح هتاخدي موانع حمل تمام وتحت اشرافي
وهنروح بكرا ننزل الطفل دا
جنه ...انت مش عاوز أنا عاوزه أنا نفسي في طفل ليه عاوز تحرمني اني اكون ام
أنا مش هنزل الطفل دا
يوسف ...تو تو تو لا ياحبيبتي هينزل ومش بمزاجك ڠصب عنك أنا مش عاوز اتعصب عليكي بس علشان حالتك
جنه بعصبيه ....مش هنزله يايوسف لا برضايا ولا ڠصب عني انت فاهم
ارتعش جسدها من مظهره المرعب وتحرك عضلات فكه من شدة الڠضب
يوسف ...انتي من امتي وانتي بترفضي كلامي هه
جنه...لما تبقي عاوز تحرمني من اني اكون ام يبقا ارفض ولو مش عجبك يبقا تطلقني وتسيبني امشي ااااه
يوسف ...انتي ملكي بتاعتي أنا وبس ومش هتخرجي من هنا غير علي قپرك انتي فاهمه والكلام الي اقوله يتنفذ انتي فاهمه
جنه بۏجع...حاضر
يوسف براحه وهو يترك شعرها ...شطره كدا تبقي جوهرتي الحلوه جنتي امسك وجهها بين يديه ...بصيلي ياجنتي جنه ارفعي عينك ليا
نظرت له ولاول مره لا يري العشق بهم بل نظره اخري لم يراها بعينيها الا الآن
يوسف ...جنه أنا مش عاوز غيرك عوزك انتي وبس مش عاوز اطفال وبعدين انتي لسه صغيره مش فاهمه حاجه أنا هعوضك عن أي حد هخدك ونسافر أي مكان تختاريه هجبلك كل الي نفسك فيه
جنه وهي تبعد يديه ...مش عاوزه حاجه كتر خيرك أنا عاوزه انام
جاء لينام بجانبها لكنها
جنه ...عاوزه انام لوحدي
كور قبضة يده ونظر لها قليلا وهي تعطيه ظهرها ليخرج من الغرفة سريعا وهو يغلق الباب پعنف فزع كل من بالبيت
في الصباح
كان بغرفة مكتبه يجلس بها منذ المساء
ريم ...يوسف بيه مدام جنه جاهزه وفي
انتظارك
يوسف ...وهي مجتش ليه زي عادتها المكتب دا مش مسموح ليكي او لغيرك انه يدخله أول واخر مره تكرريها فاهمه
ريم ...فاهمه أنا اسفه
خرجت وهي تأخذ انفاسها بصعوبه
بالسيارة تجلس بجانبه لكنها لا تهتم لوجوده بعد ان كانت لا تترك فرصه لتمزح معه
تنهد بعصبيه ليمسكها من يدها ويدير وجهها إليه
يوسف ...جنه مش حتت العيل دا الي هيخليكي تتمردي عليا او تغيري معملتك ليا فاهمه
جنه بفراغ ...حاضر
لينظر لها قليلا ليعتدل ويقوم بالاتصال علي شقيقه
علي الهاتف
مراد ....أي يايوسف لسه موصلتش
يوسف ...لا يامراد مش هروح الشركة النهارده عندي شوية حاجات كدا هعملهم سلام
وصلو المستشفى
خرج من السيارة بهياته المهيبه ليتقدم ليفتح لها الا انها خرجت قبل ان يصل إليها لا تريد منه مساعده
يوسف پغضب...Ok اتفضلي
كانت تجلس بملابس المشفي ويقومون بتجهيزها ودموعها كالشلال
الممرضه ...اهدي يامدام كل حاجه هتبقي تمام ومش هتحسي بحاجه
دخلت الطبيبه بابتسامة ...ها جاهزه
الممرضه ...دي من ساعة موصلت وهي بټعيط وجسمها متلج
الطبيبه...طب الضغط بتاعها كويس
الممرضه ...عالي شويه
الدكتورة ...لا اهدي خالص علشان كل حاجه. تبقي تمام
جنه...اداكي قد أي علشان العملية دي
الدكتورة ...ايه بتسئلي السؤال دا
بعد مرور ساعتين
كان يجلس بالمقعد المقابل لها يتطلع بوجهها البرئ
دخلت الطبيبه للاطمئنان عليها
يوسف ..هي كويسه
الدكتورة...تمام الحمد لله
يوسف ...هي ليه مافقتش لحد دلوقتي
الدكتورة ...هي فاقت بعد العملية علي طول بس طلبت انها تاخد منوم هتفوق كمان شويه
بس كنت حابه اقول لحضرتك حاجه
يوسف باهتمام ...خير
الدكتورة ..هي محتاجه لدكتور نفسي وضروري
يوسف بتنهيده ...تمام
بعد دقائق بدأت تفيق
يوسف....حمدلله علي سلامتك
لم تنظر له ولا تعطيه