الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة ست البنات بقلم نهى مجدى (كاملة

انت في الصفحة 23 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


تاخد وقتها وهتنتهى 
النوم اعلم انه لن ينام ولن يكف عقله عن التفكير افهم جيدا ما يمر به ومامررت به قبله عندما ماټ عابد وطلب عمر الزواج منى كنت ابيت ليلتى ابكى كيف لى ان انسى ذكرى عابد التى ظلت لوقت قصير جدا فكيف له هوا ان ينسى داليا اول انثى تدخل حياته ويعرف معها معنى الأسره والزواج والاستقرار حتى وان كانت تصرفاتها چنونيه وغير مسؤله ولكنه يعلم جيدا انها نابعه من حبها الشديد وغيرتها العمياء ولذلك فهوا يدرك ذلك جيدا شخص بقلب عمر لا يعرف الكره بل يظل الحب محفورا بقلبه لا يجف ولا ينضب حتى وإن أساء اليه الحبيب لأاعرف ماذا يجب على ان افعل هل اتركه يتناسى أمر داليا الذى لا اعلم هل سينساها حقا ام اطلب منه ردها واحيا معها نتقاسم قلبه ووقته وحبه وعنايته ليس بالأمر السهل ان يشاركنى فيه احد بعدما اصبح لى وحدى ولا استطيع ان ارى فى عينيه نظره تألم وارى اصابع الأتهام تشير إلى من الجميع وتنعتنى بمفرقه الجماعات كنت انظر اليه نائما وقلبى يعتصره الألم عليه نهضت ونزلت للأسفل لأخذ تميم فوجدته نائما بجوار جدته ووفاء بغرفتها انتهزت الفرصه لأتحدث معها ودخلت لأطرق الباب ولكن استوقفنى صوتها تتحدث 

اسمعى كلامى وانا هساعدك ترجعى لعمر بس انتى كمان تنفذى اللى اتفقنا عليه 
تيقنت انها تحدث داليا وان بينهم اتفاق لا أعلم عنه شئ ولن تخبرنى به حتى وان واجهتها لذلك انسحبت بهدوء دون ان ترانى واخذت تميم وصعدت لشقتى وضعته بسريره وجلست انا افكر فيما سوف افعل معها فمن الواضح ان داليا بينها وبين وفاء سر ما جعل وفاء تنقلب علي وتأخذ صفها وقد تعهدت بجعلها تعود لعمر من أجل شئ ما لابد لى وان اعلم ذلك الأمر لأفهم بقيه القصه جيدا 
الحلقه الثامنة عشر
استيقظت فى صباح اليوم التالى بصوره طبيعيه أغض الطرف عما حدث فى اليوم السابق واستيقظ واطمئن على تميم وانصرف لعمله لم انسى ماسمعته بين وفاء وداليا ولكن يجب على التروى حتى اصل لهدفى نزلت كالعاده وجلست معهم وقمت بتجهيز طعام الغداء دون التقاء فعلى بينى وبين وفاء كنت اتعامل بصوره طبيعيه وكأن شيئا لم يكن وفى نفس الوقت الذى اعتاد عمر الرجوع فيه عاد محملا بالكثير من الفاكهه والمأكولات انهينا طعامنا وصعد عمر لينام قليلا
فهوا معتاد على قيلوله صغيره بعد الغداء تعيد له نشاطه وتعوضه عن الاستيقاظ باكرا واقضى انا ذلك الوقت معهم ان لم يكن لدى شيئ استذكره ولكن ذلك اليوم كنت بحاجه للحديث اكثر مع عمر جعلته يصعد وجلست انا قرابه العشر دقائق ثم استئذنتهم لأغفو قليلا انا الاخرى وتركت تميم لوفاء لأصعد
رايحه فين يا ميراس
هطلع انام يا وفاء
فيه مانع
اشمعنى النهارده هتنامى مانتى كل يوم بتقعدى معانا لحد ماعمر ينزل
اصلى صحيت بدرى النهارده فيه اسئله تانى
لا مفيش انتى حره
لا افهم مالذى جعل وفاء تتبدل هكذا فى معاملتها لى وما اخبرتها به وفاء جعلها ترانى بهذا السوء ولما تلك النبرة الغريبه فى حديثها معى
لم اهتم وصعدت لشقتى ولشئ فى قلبى فتحت بابها بهدء ودخلت دون اصدار صوت لاأدرى مالذى جعلنى افعل هذا ولكن شئ فى قلبى كان غير مطمئنا 
دخلت واغلق الباب خلفي
فى هدوء وتحركت فى صمت حتى وصلت لغرفه نومى سمعت صوت عمر يتحدث على الهاتف
وكلما اقتربت كلما وضح الصوت اكثر حتى
الصقت ظهرى بالحائط واستمعت لحديثه من خلال فتحه صغيره تركها فى الباب
انتى عارفه كويس ان اللى عملتيه مش سهل يتنسي
تتأسفي على ايه بالظبط انك كنتى عاوزه تموتينى ولا حرمانى من الطفل اللى بتمناه
مش هينفع ياداليا
يعنى ايه تتجوزى انتى اتجننتى
انا عارف انك مش قديسه لكن كمان مش سهل عليا اشوفك مع واحد تانى واقف اتفرج
معرفش ايه اللى هيحصل
لا ميراس متعرفش حاجه وبحذرك تتعرضي لها بأى شكل
لا مش موافق
هشوف وقتى وابقي اقولك
سلام
كانت صډمتى شديده وألمى اشد 
لا اعرف لما يركض الانسان خلف من جرحه وكسره وأوجع قلبه ولما يترك قلبا بات الليالى مبتهلا لله ان يبقيه سالما لما نرتضي حياه الخنوع والخضوع ونتمسك بمن رفض التمسك بنا ومن تشبث بحبالنا الذائبه نتركه على حين غره حتى دون ان ننبهه لذلك لا ارى مبررا لذلك ولا اجد له تفسيرا 
فتحت باب الغرفه ببطئ وتلاقت اعيننا رأيت فى عينيه توتر وقلق فكان يخبئ الهاتف اسفل الغطاء كأننى لم اره لم اتحدث وإنما ظللت انظر له ولعينيه التى طالما خفق لها قلبى عشقا نهض من سريره بسرعه واقبل ناحيتى وفى عينيه نظره تأسف
انا اسف
ابتسمت واجبته
اسف على ايه هوا انت عملت حاجه
امسك بيدى وسار بى 
انا هفهمك كل حاجه 
ابتسمت بلامبالاه واجبت
هتفهمنى ايه ياعمر ياحب عمرى كله يا اول انسان احبه دا انت الوحيد اللى اتمنيت اديله عمرى كله عن طيب خاطر بس اشوفه سعيد
وانتى كمان ياميراس اكتر انسانه حبيتها فى حياتى كلها
اكتر انسانه زمان كنت بتقولى انك محبتش غيرى دلوقتى بقيت تحطنى فى مقارنه
مقصدش ياحبيبتى
انت عايز ايه بالظبط ياعمر عايزنى وعايز تميم ولا عايز داليا ولا عايزنا احنا الاتنين
انا بحبك يا ميراس ومقدرش استغنى عنك وقولتلك ان اللى بينى وبين داليا مش حب تقدرى تقولى عشره
والعشره دى مش هاينه عليك لكن هانت عليها بسهوله وخلتها تخبى عليك انك محتاج للعلاج وكمان خليتها بإيديها تحرمك من ان يكون لك ولاد ودبرت وخططت لكل حاجه وحشه تأذينا بيها ودلوقتى سيادتك مش قادر تستغنى عنها
انا مكنتش بفكر فيها
علشان كنت مطمن انها مش هتروح لغيرك لكن لما حسيت انها هتسيبك رجعت مسكت فيها انت أنانى ياعمر
انتى شايفانى كدا
انت فعلا كدا عاوز ميراس وعاوز داليا وعاوز يكون لك اولاد منهم مش عايز تتخلى عن اى حاجه فى سبيل التانيه ميفرقش معاك اذا كنت راضيه ولا ساخطه اذا كنت مرتاحه ولا تعبانه كل اللى بتفكر فيه نفسك
انا مش وحش اوى كدا 
وانا مش داليا ياعمر
تقصدى ايه
اقصد انى مش ببص ورايا ولو مشيت مش هرجع تانى
متقوليش كدا ياحبيبتى انا مقدرش اعيش من غيرك
محدش بېموت من غير حد لكن ممكن ېموت مع حد مبيحبوش انت مسئلتنيش على النتيجه بتاعتى اللى كنت اول واحد بتجيبهالى وبتبقى ملهوف تعرفها 
ااااه معليش ياقلبى اصل كان عندى شغل كتير بعوض بيه الفتره اللى غيبتها طمنينى عملتى ايه 
نجحت ياحبيبى
الف مبروك يعنى خلاص هندخل على الدبلومه 
ان شاء الله اسيبك تنام
انصرفت واغلقت باب الغرفه خلفى ودموعى تتساقط هادئه صامته مسحتها بأطراف اصابعى وقررت الا ادع الانهزام يعرف طريقه لقلبى مره اخرى اخذت نفسا عميقا ونزلت لأسفل وجدت تميم وجدته غلبهم النعاس واستلقوا لقيلوله بعد الغداء اتجهت لغرفه وفاء وجدتها ممسكه بهاتفها ماإن رأتنى حتى تركته من يدها ونظرت لى بتعجب
عايزه ايه يا ميراس 
جلست بجوارها وفى عيناى نظره تحدى
بدت لها جليه 
عايزه اعرف ايه اللى بينك وبين داليا 
مفيش حاجه بينا
بصى يا وفاء انا من يوم ما دخلت البيت دا وانا بعتبرك اختى وبقول ربنا عوضنى بيكى انى
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 51 صفحات