الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قوة روح بقلم الكاتبه فاطمه عيد الجزء الاول

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

اكتر .. هو فى حاجه ولا ايه 
أدهم .. بعدين .. اطلعي يلا 
بوسى كانت لسه هتتكلم بس نظره ادهم سكتتها تماما .. تبتسم لنيران .. فرصه سعيده .. واكيد هنتقابل تانى 
نيران بابتسامه مصطنعه .. ان شاء الله 
بوسى تسيبهم وتطلع لفوق .. وادهم استنى لحد ما اختفت من قدامه ويوجه نظره لنيران .. نظرة بتجمع بين الڠضب والبرود .. نظرة كفيله تفكرها بكل حاجه عملها وكل ضرر وأذى عمله فيها .. تبصله وبتحاول ترسم الهدوء على ملامحها 
نيران .. سيب ايدى يا ادهم .. واعتقد دلوقتى مراتك مشيت تقدر تشيل قناع التمثيل اللى انت لابسه ده 
أدهم .. كنتى بتعملى ايه هنا !!
نيران .. شيء ما يخصكش......... اااه 
حست بايده اللى ضغطت على ايدها فجأه وبقوه وكأنه هيكسرها .. تبصله ولسه هتتكلم يقاطعها 
أدهم .. بتعملى ايه هنا يا نيران 
نيران تحاول تفك ايدها من قبضته لكن للاسف ماسك فى ايدها جامد ومش عارفه تفلت منه 
نيران بثبات .. انت مالك !! ومالك بيا اصلا وماسكنى كده ليه ااااه اوعى ايه الغباء دا .. ايدى هتتكسر 
تمسك ايده بۏجع وبتحاول تفكها من ايدها 
ادهم بعصبيه مكتومه .. قسما بربى لو مااتلميتى لاكسرك كلك على بعضك مش ايدك بس وهعرفك ازاى تكلمينى كده 
نيران پألم بتحاول تداريه .. اوعى طيب .. سيب ايدى 
ادهم يزق ايدها جامد وبعصبيه بعيد عنه وقال پحده .. كنتى بتعملى ايه هنا !
نيران وهي ماسكه ايدها بتدلكها مطرح مسكته .. كنت بريحكو منى خالص انا مضيت تنازل عن كل ورثى مش عاوزه منكو حاجه كل اللى طلباه ورقه طلاقى وانكو تحلوا عنى انا وامى ومش هتشوفونا فى حياتكو تانى وهترتاحوا من النسب اللى مضايقكو دا 
ادهم بعدم
استيعاب .. تنازل ! .. تنازل عن ايه بالظبط 
نيران .. كل حاجه ليا عندكو .. انا بديكو حقى فى سبيل حريتى .. انا مش محتاجه منكو حاجه 
ادهم يمسح على شعره بنرفزه وياخد نفس عميق ويبصلها بنرفزه مكتومه .. تنازل ايه اللى كتبتيه! انتى حقوقك مش مجرد ميراث دى املاك بيع وشراء جدك اداهم لابوكى وهو فى المستشفى قبل
ما ېموت بيع وشړا .. يعنى انتى بيعتى ببلاش مش تنازلتي !
نيران مستغربه ايه الفرق .. هى مش فاهمه قصده .. يعنى ايه أملاك مش ميراث ! .. هى مش فاهمه اى حاجه من كلامه .. اما ادهم مش مستوعب ان جده يعمل كده ويضحك عليها لمجرد انها جاهله ومش فاهمه حاجه .. هو اه مش بيحبها لكن عمره ما افكر انه يستغلها ماديا او يسمح لحد يعمل كده 
ادهم بصرامة .. خشى على المكتب 
نيران .. انا ..
يقاطعها 
هارون .. ادهم انت رجعت ....
يقاطعه ادهم بعصبية مفرطة .. تنازل ايه اللى خليتها تمضى عليه وفلوس ايه اللى خدتها فى مقابل طلاقها دى!! .. انا عايز اعرف دلوقتى ايه اللى حصل فى غيابى !
هارون بهدوء يقعد .. اقعد وهدى نفسك .. انت لسه راجع من السفر 
ادهم يقرب ويقف قدام مكتبه .. انا ولا ههدى ولا زفت انا عاوز اعرف ايه اللى حصل دلوقتى حالا 
هارون يحكيله كل اللى حصل .. وقرار نيران وانها هى اللى طلبت كده بنفسها انا مغصبتهاش على حاجه هى اللى جت برجلها وطلبت انا قولت هى وناهد يقعدوا لوحدهم ومنشوفهمش ولا نختلط بيهم هى اللى رفضت وقلت ادبها على ابوك وانهارده جت وقالت كده .. ايه هغصبها تقعد معانا يعنى 
ادهم بيسمع جده ومش مصدق انه ممكن يستغل حد ويضحك عليه بالشكل دا ويستغل جهله .. بيبص لجده بنظره هارون فاهمها كويس پحده .. هات العقود اللى مضتها دى !
هارون يطلع ملف من الدرج ويرميه لادهم .. خده .. كده كده كنت هديهولك اهى فلوسها ومعاك عصمتها اتصرف فيها زى ماانت عاوز انا شلت ايدي من البت دى 
ادهم ياخد الملف ويشد نيران يخرج بره القصر كله .. وواخدها على الجراج .. هى تقف فجأة 
نيران .. اعتقد كفايه لحد كده .. من فضلت انا عاوزه امشى ولازم امشى من هنا ولوحدى اذا سمحت سيبنى فى حالى 
ادهم يفتح باب عربيته بلا مبالاه اركبى 
نيران .. مش هركب وسيبنى فى حالى بقى انت عايز منى ايه مش خلاص خدتوا اللى عاوزينه عاوزين منى ايه تانى هااا ! سيبنى فى حالى يا ادهم وارجع لمراتك .. ملكش دعوه بيا تانى 
ادهم بتحذير .. انتى مش عارفه وجودك بيعمل فيا ايه اتقى شرى يانيران واسمعى الكلام انتى مش قد قلبتى واعتقد انك سبق وجربتيها اتفضلى اركبى ومش عاوز اسمع صوتك مفهوم 
قال آخر كلمة بزعيق لدرجه انها اټرعبت من صوته .. وللحظه خاڤت من تهديده اللى دايما بيسبق العاصفه ومش بتاخد بعده إلا الدمار .. تركب العربيه وهو كمان يركب جنبها ويمشى باقصى سرعته يخرج بره القصر 
فى الشركه .. جويريه تدخل اوضة المكتب على نديم فجأه والعصبية بتطاير من عينيها 
نديم بضيق .. استغفر الله العظيم 
جويريه بعصبيه .. طبعا سيادتك قاعد هنا واۏلع انا بقى 
نديم يمسح على وشه بضيق .. المفروض اعمل ايه 
جويريه بصوت عالى .. ترد على التلفون .. بقالى ساعتين بتصل بيك 
نديم بنرفزه مكتومه .. مش هرد .. وطول ماانتى بتزنى مش هرد ولازم تفصلى بين انى مش عاوز اتكلم ومشغول وانك عاوزه تتكلمى وخلاص 
جويريه .. انا مش عاوزه اتكلم وخلاص .. انا بكلمك عشان قلقت عليك والمفروض انك تقدر دا 
نديم .. بقولك ايه متضحكيش على نفسك عشان انا حافظك كويس .. قلقانه دى اضحكى بيها على اى حد .. انتى بس اتعصبتى لما مردتش ففضلتى تتصلى تتصلى وانتى عارفه ان الحوار دا بالذات بيضايقنى وبيقفلنى منك 
جويريه بضيق .. انا غلطانه اني عبرتك اصلا 
تسيبه وتخرج من الاوضه
وهو كان عاوز يروح وراها بس نفسه قافله منها ومضايق من زنها .. يقعد مكانه ويتصل بالسواق .. انسه جويريه هتلاقيها نازله دلوقتى اطمن انها روحت البيت وبعدها هات العربيه تانى للشركة وروح 
يقفل مع السواق ويكمل شغله 
فى شقه ناهد .. قاعده مكانها بقلق وكل شوية بتبص للساعة والخۏف متملك منها حاسه بقلق حقيقي على بنتها وللاسف مفيش معاها تلفون تتطمن بيه عليها كل ساعه بتعدى كأنها
سنه نيران بقالها سبع ساعات عندهم وهى قاعده تسمع صوت نيران وصوت راجل على السلم .. للحظة تتخض وتقوم بسرعه تفتح الباب تلاقى ادهم طالع وم 
ناهد بخضه .. انت بتعمل ايه سيب بنتى 
ادهم يدخل ويرزع الباب وراه ويرمى نيران على امها اللى خدتها فى حضنها بسرعه قبل ما تقع 
ادهم بصوت جهورى .. انا مش عاوز ۏجع دماغ ومش عاوز لعب عيال انا مش ناقص قرف بنتك لو اتصرفت تانى من دماغها هتشوف منى وش عمرها ما شافته فى حياتها خليها تتقى شرى 
يبص لنيران.. ومسألة الطلاق دى مش هتحصل مش تمسكا بيكى لسمح الله هو بس احتراما لروح المېت فعاوزك تتلمى وقبل ما تخطى اى حركه تكون بعلمى وتحترمي الراجل اللى شايله اسمه سيادتك مش حره عشان تمضى وتتنازلى بدون الرجوع ليا حتى 
يسيبهم ويدوب هينزل يفتكر حاجه ويقف على الباب .. وحضرتك هتشرفينا فى القصر والدور اللى جدى عمله انا هديكى وقت لبكره تيجي لوحدك لو مجتيش انا هعرف ازاى اجيبك مامتك عايزه تيجى معاكى او تقعد هنا دى حاجه ترجعلها .. 
يقرب عليها ويتكلم بنبره هاديه تحذيرية.. انما انتى هتبقى فى البيت بكره ومش هتخرجى منه تانى مهما حصل
لسه هينزل على السلم وقف على كلمتها اللي قالتها نيران بكل قوتها .. انا مش هرجع البيت ومش هعيش فى مكان انت فيه ولو بيتك آخر بيت ممكن اروحه فى الدنيا فانا مش هعتبه انا بقرف منك وبكرهك فاهم يعنى ايه انا مستحيل ارجع السچن دا تانى 
ادهم يضغط على ايده بغيظ وعصبيه منها .. اى كلمه بتقولها بتخرجه عن شعوره ولحد دلوقتى مش عارف اشمعنا هى الوحيده اللى قادره تستفزه بالشكل دا 
ياخد نفس طويل ويبصلها نظره هي فهمتها كويس وبيقول بهدوء يسبق العاصفه .. بكره هتكونى فى القصر وهترجعى برضاكى او ڠصب عنك 
يسيبهم وينزل وهى واقفه وكل قواها پتنهار .. حست بايد أمها التي وبتعيط بس هى فى عالم تانى بتبص على المكان اللى كان واقف فيه وبتفتكر كلامه .. تاخد نفس عميق وتنزل ايد مامتها من حواليها وتبصلها .. انا مش راجعه ومهما حصل مش هرجع حتى لو فيها مۏتي انا مش ههين نفسى تانى مع العيله دى ومش هعيش وسطهم 
ناهد پخوف واضح .. اتقى شره يابنتى .. انتى عارفه أدهم لو ركب دماغه بيعمل ايه .. بلاش تقفى قصاده انتى مش قدهم 
نيران .. لا هقف وطول ما الموضوع يخص حريتى هقف هو ولا عايزنى ولا اهمه اصلا هو عاوز يرضي غروره ويكسر عينى تانى بيتلذذ بضعفى وكسرتى واهانتى مش عاوز يسيبنى فى حالى ومش عاوزنى معاه هو عاوز يعلقنى وبس هو معتبرنى حاجه من املاكه عايز يحطها ديكور فى القصر وانا عمرى ما هسمحله يعمل كده تانى 
ناهد ټعيط على بنتها .. انا عارفه انه مش عاوزك كزوجه بس هو خلاص حط الموضوع فى دماغه وخدها عند ويقدر ياخدك وساعتها هيكون بذل اكبر ليكى متستهونيش بادهم دا انتى اكتر واحده عارفاه هيكسرك ويذلك ويرجعك برضو هتستفادى ايه من كده ارجعى بكرامتك وادينا هنقعد لوحدنا ومش هنختلط بيهم اتقى شرهم يابنتى 
نيران متضايقه من كلام مامتها لانه فعلا اللى هيحصل .. هو مش هيسكت لها ومش هيسيبها فى حالها تبص لمامتها ولتوسلاتها وكل خططها اللى شبه بتتهد من تانى تتأفف بضيق .. تمام .. جهزى شنطك وانا هجهز حاجتي .. بكرة هنروح ونسكن عندهم ونعيد اللى حصل تانى ونتقى شرهم .. تمام كده
ناهد .. انا عارفه انك
مضا......
تقاطعها نيران بنفاذ صبر .. ماما خلاص خلصنا بلاش كلام فى الموضوع دا انا هدخل ارتاح دلوقتى وبكرة هبقى اجهز الشنط تصبحى على خير 
تسيبها نيران من غير ما تسمع منها اى كلمه وتدخل اوضتها .. مجرد ما قفلت الباب تكور ايدها بعصبيه وانفاسها تعلى من كتر الغيظ عماله تروح وتيجى فى الاوضه بتفكر مش معقول كل اللي تخطط له وبتسعى ليه عشان تطور نفسها وذاتها يروح فى لحظه .. بعد ما جاتلها المنحة وبعد ما لقت شغل كويس كل دا يتهد من تانى ويتهد كيانها وترجع بلا قيمة .. عماله تروح وتيجى ودماغها ھتنفجر من كتر التفكير وقلبها بيتخنق من الحسړة

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات