الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 48 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


تأخيرها 
بعتذر عن التأخير
فطالعها جاسم ببتسامة ودوده وهو مازال واقف هو وهي
مافيش تأخير ولا حاجه يانرمين هما بس اللي جاين بدري 
فضحك كل من الضيوف وريان الذي هتف بمزحة
هذا هو جاسم الشرقاوي 
ونظر نحو مهرة مخاطبا
اشفق عليكي مدام مهرة من هذا الزوج 
فعادت ضحكاتهم تصدح مجددا الا رفيف التي كانت ترمقها بكره فهي من انتصرت عليها ولكن هي الأن بمصر من أجل شئ آخر من أجل أحد رجال جاسم

عمار 
وجلسوا علي مقاعدهم ليبدء العشاء والحديث في العمل  وهي تجلس بينهم بملل لا تفهم في مشاريع البناء ولا التسويق شيئا رغم عملها بالشركة 
ومر الوقت ورفعت اطباق العشاء ليأتي دور التحلية واحتساء القهوة ونظرت نحو جاسم تريد ان تسأله متي سيرحلوا ولكن جاسم كان مندمج بشده بالحديث مع نرمين 
حتي ان ريان لاحظ ذلك واخذ يتحدث معها قليلا ولكن ريان آتاه اتصالا فأعتذر ونهض 
لتجلس رفيف بأسترخاء تطالعها بأبتسامة خبيثة وكأنها تقول لها انتي لا شئ ولن تستمر زيجتكم تلك 
نظرات متحدية كانت بينهم وطالعت مهرة زوجها الغارق بالحديث مع نرمين التي تحادثه بكل لباقة  
تسطحت ورد بجانب كنان واقتربت منه كي تنام علي صدره وأخذت تخبره بسعاده عما فعلته اليوم في العمل  
ليليان فعلت لي عضوية بالنادي كنان وسألعب رياضه لأحافظ علي جسدي
ورفعت جسدها وبدأت تحادثه عن المناطق التي شعرت بزيادتها ولكن كنان كان في عالم آخر كان مع تلك الفتاة التي امر شخصيا بتوظيفها بعد ان علم اي وظيفة بشركته تقدمت لها و كانت الدهشة انها تقدمت بوظيفة المساعده الشخصية له 
وشعر بيد ورد علي وجهه 
مابك كنان يومان وانت شارد هكذا 
فأبتسم لها كنان وتمتم وهو يغمض عيناه
مرهق ورد هيا للنام 
فحركت رأسها بتفهم وعادت تنام علي صدره ثم رفعت رأسها قليلا لتقبله على خده قبلة دافئة
قفزت مهرة علي الفراش بسعاده وهي تهلل من فكرتها العبقرية بأدعاء المړض ففور ان أخبرته بصداع رأسها وعدم تحملها ذلك العشاء الذي أثار حنقها وغيرتها استجاب لطلبها واعتذر من شركائه وانصرف واهتمامه كله منصب عليها 
ووقفت علي الفراش بأنفاس متقطعه وهي تجده يفتح الباب وكان سيسألها عن شئ آخر تريده من أسفل
مع المسكن ولكن وجدها تتقافز علي الفراش وكأنها كالقرد وعقد ساعديه امام صدره مبتسما 
وهو يرفع حاجبيه متسائلا
شايف ان الصداع خف وبقيتي زي الحصان 
فأرتبكت وهي مازالت بوضع الانحناء فقفزتها لم تكتمل الي الأن لا تعرف اتجلس علي الفراش ام تقف معتدله
ووضعت بيدها علي رأسها بآلم مصطنع 
اصل قالوا عشان الصداع يخف لازم تتنطط شويه قولت اجرب النظريه 
فضحك جاسم بأستمتاع واقترب منها ببطئ 
تصدقي ديه نظريه عظيمه 
فحركت رأسها سريعا وهي تؤكد كلامه
فعلا نظريه هايله الصداع بدء يخف اه
وأنفتح فاها بشهقة قوية وأتسعت عيناها بعدما دفعها علي الفراش بيده 
وحياتك لهعرفك النظريات الصح النهارده عملي ونظري وهركز علي العملي يامهرة
وغمز لها بوقاحه لتبلتع ريقها پخوف وهي تراه ينحني نحوها ببطئ قاټل 
كانت على وشك الاستسلام له فهي أصبحت تحب مايفعل بشدة جعلها مدمنة لكل شئ يفعله لمساته وانفاسه وايضا تهديداته لعب لعبته بهدوء وجعلها كالمدمنة لجرعاته 
جاسم انا 
كانت ستخبره أنها لا تستطيع ان تتنفس وان قلبها يخفق بقوه ولكن 
رنين هاتفه قطع كل شئ ليبتعد جاسم عنها زافرا أنفاسه بغيظ وألتقط هاتفه ليجد رقم نرمين فتذكر أنه طلب منها أمر ما تفعله
جاسم بيه انا بعت البيانات اللي طلبتها علي ايميل حضرتك 
فنظر نحو مهرة التي مازالت مسطحه على الفراش تجمع شتات نفسها 
تمام يانرمين انا هشوف الإيميل دلوقتي 
وخرج بعدها من الغرفه ومازال يتحدث مع نرمين في الهاتف
لتعتدل في رقدتها وحدقت أمامها بأعين شارده وداخلها يتآكل من نيران الغيرة التي لأول مرة تعرفها ثم ضړبت علي الفراش بقبضتي يديها بقوه وعقلها يعود إلي ذلك العشاء واندماجهم معا 
نظرت رقية إلى مراد الجالس وكان متأنق بشدة ثم تسألت 
فين العريس بابا قالي أنه طلب يقعد معايا مره تانيه عشان نعرف ناخد قرار
فأبتسم مراد وهو ينتظر إجابة زوج خالته السيد مسعود الذي كان يقف يتابعهم بعينيه 
مراد طلب إيدك مني يارقية وانا موافق 
فحدقت بهم رقية بتحدي وقبل ان تخطو نحو غرفتها هتفت
وانا مش موافقه 
لتتجمد عين مراد عليها فنظر مسعود بأتجاه ابنته التي انصرفت بعد ان أخبرتهم بردها ثم نظر الي مراد الواقف مصډوما فقد ظن ان رقية ستطير من السعاده عند سماعها ذلك الخبر ولكن 
الدور عليك دلوقتي يامراد جيه الوقت اللي تجري وتتعب انت شويه عشان توصلها 
قالها مسعود وهو يجلس علي الاريكه مطالعا مراد الذي مازال واقفا يطالع امامه بصمت
فصغيرته قد كبرت 
نظرت إلى الملابس المبعثرة ارضا في الي الآن لم تجد شئ ليس ڤاضح كل الملابس التي لم تفكر يوما النظر إليها الآن تفكر كيف سترتديها
كانت تنظر لكل قطعة وهي تخبر نفسها 
لازم املي عينه رفيف ونرمين أحسن مني في ايه
ونظرت للقطعه التي بيدها بأنبهار رغم ان النظر لها مخجل الا ان لونها جذب عيناها وحرك فيها رغبة ان تري نفسها بذلك الثوب الحريري القصير وهتفت لنفسها 
انا هلبسك اجربك بس بعدين ارجع تاني لهدومي المحترمه لحد ما بكره أجيب حاجات طويله ومؤدبة مش زي اللي هو جيبها
وضحكت وهي تسبه داخلها بقلة الحياء 
وبعد دقائق كنت تقف تنظر لنفسها پصدمه 
هل هذه من تقف هي مهرة ذو القمصان الصبيانيه والنظارة وعقدت الشعر 
فشعرها الأن كان متحررا من ربطته وملست علي
الثوب الناعم القصير ومدحت نفسها 
قمر يا ناس 
ونفضت رأسها سريعا ثم لطمت وجهها كي تفيق من تلك الحاله 
لاء انا لازم اقلعك بسرعه كده هتعود علي الحاجات ديه وعيب 
ومجرد ان مالت لتلتقط منامتها ذو الاكمام الطويله وتجمع بعض الأغراض من الارض 
وجدت جاسم يردف للغرفه فقد كانت غير متوقعة قدومه بذلك الوقت 
وأنحبس الهواء في رئتيها اما هو كان يقف مذهولا مبهورا مما يري واقترب منها بهدوء واعين تحدق بكل تفاصيل جسدها بجراءة 
وكانت هيئتها هذه دعوة صريحة منها ببدء زواجهم قولا وفعلا هذا ماظنه 
لتهتف بتعلثم وخجل وهي تغطي جسدها بالملابس التي بيدها 
انا كنت بجربه بس ارجوك غمض عينيك
الفصل الخامس والثلاثون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
قبلها بعمق علي جبينها وضمھا بقوة إليه مبتسما وهو يتذكر كل ما حدث
عارف أنك صاحيه
انا 
فضحك جاسم بمتعه وهو يغمز لها بارع فيها ولكن كان يؤجلها الي ان ينهي جولة صبره معها اولا
ايه الرقة ديه انا بقول يولع الشغل وتعالي يلا 
فتجمدت عيناها وهي تطالعه ووقفت اللقمة التي تمضغها بحلقها 
يلا فين 
فهتف مبتسما بأستمتاع
اوضتنا ياحببتي 
فأخذت تسعل بقوه ليلتقط كأس الماء الذي أمامها ويعطيه لها ضاحكا
اصفريتي واخضريتي وشنقتي وكل ده عشان شوية كلام اومال لما نراجع علي ليلة امبارح ايه اللي هيحصلك 
وهنا انسكب الماء من فمها وعاد السعال لتنهض من فوق مقعدها 
بس كفايه انت لو قاصد تحرجني مش هتعمل كده 
وهنا جاءت سهير تنظر نحو أكرم پغضب فكلما تذكرت حديثه معها امس بأنه حدد موعد خطبته تكاد ټنفجر من شدة ڠضبها فوالده لا يعصي لها امر فكيف يفعل ذلك هو 
وحدقت ب كرم بغيظ 
اقعد علي المكتب ومن هنا ورايح انت الكل في الكل 
فتأفف كرم بحنق فهو لا يهوي هذا العمل ومتابعه الزبائن حياته كلها لهو وعبث 
ولكن ما بيده شئ الا ان يطاوع والدته قليلا حتى لا يخسر الأموال التي تعطيها له كما يشاء دون ان تحاسبه 
وعاد يجلس علي المقعد الذي كان لأكرم فأكرم هو من يدير كل شئ مع والده ووالدته وقرر ان يأخذ دور المتفرج
لتربت سهير علي كتف أكرم الجالس ينظر لشقيقه بحزن فقد تمني دعمه كما فعلت مهرة ولكن تربية والدته ماذا سيكون 
ديه قرصة ودن بس بسيطه مني عشان تعرف ازاي تعصاني 
وفتحت كفها 
هات مفاتيح المحل وعربيتك 
تحجرت عيناه وهو يحدق بها غير مصدق ان والدته تفعل به ذلك بل واهانته ونسيت كل مايفعله من أجلهاونهض وهو يعطيها ما امرت مع ضحكة ساخره 
ديه ضريبة عصيان سهير هانم الخروج من جنتها العظيمه 
وتابع وهو ينظر لها بأسف 
ياخسارة ياماما
وانصرف من أمامها بعد ان تمالك دموعه بصعوبه لتنظر سهير نحوه بۏجع 
وسمعت صوت كرم يهتف بملل 
ما تسبيه يتجوز البنت اللي بيحبها ياسهير
فألتفت سهير نحوه پغضب 
قوم فز يازفت انت من كرسي اخوك اقوم امشي من وشي 
فوقف كرم ضاربا كفوفه ببعضهم 
عالم توجع الدماغ 
ونفض يده بضيق وترك لها المكان وهي مازالت لا تستوعب ان أكرم رحل فقد كانت تظن أنه سيخضع لها كالعاده 
نظرت رفيف نحو ضالتها وهي تبتسم بسعاده فأخيرا وجدت الرجل فلم يعد عمار يعمل مع جاسم بل أصبح يعمل كحارس شخصي لرجل أعمال آخر 
وألتمعت عيناها بمتعه وهي تشير نحوه للجالس جانبها في سيارتها
اريد كل شئ عنه
ليومئ لها الرجل برأسه بصمت 
انهت مهرة دوام عملها في مكتب السيد الفؤاد وأتجهت نحو حيها لتطمئن على والدي مرام ومحل البقالة وتنظف الشقه وتري مكتبها الصغير الذي ينعته جاسم دوما بجحر الفأر 
حدق ريان بجاسم الجالس جانبه يناقش معه مشروعهم الجديد وسيكون هو المسئول عنه
ليتسأل ريان متعجبا من رغبة جاسم في انهاء
العمل سريعا ومطالعته من حين لآخر لساعة يده 
ما الأمر جاسم اراك وكأنك متعجل علي المغادره 
فطالعه جاسم بهدوء وداخله يتوق ان ينهي اعماله سريعا ويذهب إليها يغرق معها في النعيم الذي ذاقه معها امس
وتنحنح جاسم بجمود عملي 
خلينا نكمل مراجعه الأوراق والمشروع انت عارفني مبحبش الأخطاء في شغلي 
ذهبت مرام لرحلة العمل التي تطمح بها وتركت طفليها تحت رعاية المربية وبسمه فالفرص أصبحت تتقدم لبسمه دون جهد ومرام غابئة في عالم الصعود سريعا دون النظر لطفليها وزوجها 
جلست بسمه بأرهاق على أحد الأرائك بعد ان اهتمت بتحميم الصغيرين لتجد كريم يردف لداخل المنزل منهك وفور ان رأته وقفت فهي أصبحت تشعر نحوه بمشاعر حقيقيه تريد ان تنعم بحنانه الذي يغدقه على زوجته التي لا تشعر بشئ 
مكنش في داعي تيجي تطمني علي الولاد مربيتهم موجوده
فأقتربت منه ببطئ وهمست برقة 
مرام وصتني عليهم وحقيقي انا مبسوطة بوجودي معاهم 
فأبتسم كريم وداخله يشعر بالحنق من زوجته التي فضلت السفر عن صغيريها فهم بالغربه ومن سيرعاهم غيرها وهمت بسمه بأن تنصرف الا ان كريم أخبرها 
استني اوصلك 
فرفضت الأمر وهي تتمني داخلها ان يصر وبالفعل فعل كريم ذلك واوصلها 
هبط جاسم من سيارته وهي يتمني خنقها فكان ينهي عمله سريعا من أجل ان يجدها بالمنزل ولكن جاءت لحيها فرفع عيناه نحو شقتها ليجدها مضاءة ومن ثم سمع صوت حسين المرحب 
أهلا أهلا المنطقة نورت يا استاذ جاسم
فألتف اليه جاسم بهدوء مصافحا اياه 
ازيك يا استاذ
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 99 صفحات