رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وللعشرين الي الخامس والعشرين بقلم ملكة الروايات
الخارج تاركا الهاتف علي مكتبه وإلي الآن لم يراه
كان في طريقه للجبل ... وتحديد لذلك الوكر فهو يعلمه جيدا ... ومازال رجاله هناك علي الحياد لم يتدخلوا بشئ مجرد عين ترصد له كل التحركات وكل مايحدث
سقطت ومع أول نزول لها غابت عن الوعي الرمال في ذلك المنحدر ناعمة للغاية تدحرجت وأخر شي سمعه صړختها القوية التي افزعته وجعلته يجن كان يركض وكانه في سباق يجتاز المرتفعات بقفزات سريعه مشمرا جلبابة بين يديه لتتسع خطواته لاقصي ما يكون ... رأها تتدحرج توقف قلبه واتسعت عينيه لكنه لم يتوقف بل رمح لها كالبرق يريد أن يلحقها قبل وصلها لاسفل المنحدر ربما اصيبت بقوة ... وبالفعل لحقها ضامما اياها قبل ذلك الحجر الكبير الذي كانت ستصطدم به كانت يديه لها طوق النجاة احتضانها كما لم يفعل من قبل ضړب بكل شئ عرض الحائط انفاسه اللاهثه كانت تعزف حولهم دقات قلبه الفزعه تعلو ونهجانه مستمر مازال لم يستوعب ما حدث يشعر بالتيه هي بين يديه ... لقد لقحها قبل الاذي وهل لم تتضرر بعد ... أهم شئ أنها بين يديه الان ... لم يخرجها من احضانه ولم ينظر لها بعد فهو غير قادر علي النظر لها لانه السبب في كل ما عانت إلي الآن ... أخد نفس طويل ومشتعل واستحلف للفاعل مهما كان من! لابد من أن يذوق الويلات لابد من أن يدفع ثمن ما فعله بها دموعها وخۏفها وما حدث لها لن يمر هكذا مرور الكرام
كان في أعلي المنحدر الرجلان شاهدوا سقوطها وسقط قلبهم ورأها ... لن يتهاون حامد في عقابهم فكر احدهم في النزول خلفها ليلحق بها ... واخبر الاخر ... لكن قبل ان يجيبه ضربه لينظر من في الاسفل من تلقها بين يديه ... وكانت الصاعقة الكبري لهم كان فضل ... شعر كل منهم وكأن سلك تيار عالي قد لامسهم شده الاخر سريعا ليبتعد عن السفح حتي لا يراهم فضل رغم حظهم الجيد ف الضوء الخاڤت
دخلت حجرة الطوارئ .. كحاډث وظل وقف هو ب الخارج ينتظر أن يخرج الطبيب يشعر بالمۏت كل لحظه كل ذرة فيه تشتعل لو كان مكانها لكان افضل له مما يشعر الان ... يكفيه شعوره بالذنب وأنه هو واخيه السبب فيما حدث لها لكن مازاد الامر سوء هو رؤية حامد قادم من ذلك المرر بوجه عابس لا يقل عنه للحظة شعر بأن عينيه أطلقت شرار و أذنه يتصاعد الدخان منها عاليا ... كل ذرة فيه اسرعت تتلهف للنيل منه يريد الٹأر لما حدث لها اتجه له في ڠضب لم يشعر به من قبل كان قد اقترب حامد للغاية امسك فضل تلابيب جلبابه متحدثا بصوت حاد إيه اللي عملته ده يا حامد لولا أنك اخوي كنت
صړخ به ايوه چنيت امال كنت عاوزني اسبها ټموت ياولد ابوي
لاه يا فالح كنت چبتلها حكيم زي سابج وخلصنا
رد پغضب وعيناه تشتعل أكثر حكيم ايه بعد الوجعه دي ادعي ربك انها تجوم منها بالسلانه احسن ويمين الله مهعديها يا حامد الا رحمة حد يمسها بحاچة حتي لو مين مش هسكت
اعمل حسلبك الهامله اللي هتتحدت عنها دي هتكون مرتي يا حامد
اتسعت عين حامد وكادت تبتلع فضل وتحدث متعجبا مرتك كيف يعني شكلك اتجنيت صح!!
خبط لجواره علي الحائط مما جذب انتباه المارة بالقرب منهم منهم متحدثا جنيت مجنتش هتبجي مرتي سامع يا حامد ادعي ربك انها تكون بخير عشان منزعلش من بعض
ابتعد عنه فضل يزفر بقوة ...
كان يتبعهم فارس ولم يتدخل بشئ ترك التدخل لوجود راية واتجه لبيتها سريعا يريد أن يحضرها لتري اختها ولتكون جوارها بعد ما حدث .... وصل بعد وقت طويل للبناية التي تسكن بها نزل من السيارة متجها لاعلي اخبره رجاله بمكان بيتها ... صعد لاعلي والان يقف أمام شقتها يطرق بابها ... وكأنها كانت تنتظر أحد لم يمضي سوى بضع لحظات حتي وجدها تفتح الباب متفاجأة من رؤيته ....
تنفست ببطئ وتحدثت ببطئ أيضا رحمة معاك
كان يصعد الدرج أنهي عمله كان يوم شاق عليه في كل شئ وانتهي برؤيه مكالمة راية التي لم يرد عليها ولم يعلم أنها اغلقت الخط سريعا لكن الاتصال ظهر عنده
يشعر بالقلق تجاهها وكلما أتصل بها يعطيه غير متاح
ازدرد فارس ريقه قليلا متحدثا بتوتر لجتها مټخافيش وعارف مكانها فين ... ثم نظر لملابسها والتي كانت ترتدي ثياب خروج فتحدث بتأكيد وأنت چاهزة اهه يالا بينا
لكن ما أوقفه كلمته المتعحبه هتروح معاك فين يا فضل بيه!
رفع فارس حاجبه متعجبا ورغم تفاجئه بوجوده الا أنه لم يظهر رده فعل تدل علي ذلك وتحدث بثبات إنفعالي يحسد عليه اهلا وسيم باشا ... أنت ساكن اهنه ولا ايه
رغم معرفه فارس ذلك الا انه أحب أن يخجله
لكن وسيم لم يشعر بالحرج وهو يجيبه ايوه ساكن هنا ومش بس جارهم يا فارس بيه دول مسئولين مني
نظر له فارس في سخريه متحدثا ونعم الجار والله
صړخت رايةكفاااية لتنهي النقاش المېت الذي لن تستفيد منه شئ فهي ستموت وتعرف أين هي رحمة
اقتربت من فارس الذي الټفت لها ولصړختها متحدثا تعالي معايا هوديك ليها
تحدث وسيم في ڠضب وغيرة توديها فين هي عيلة صغيرة وهتوديها لامها
رفع فارس اصبعه في وجه قليلا متحدثا بنبرة تحذيرية حاسب علي كلامك يا وسيم ... باشا
تحدثت راية بصوت هادئ لتفادي حدوث خلاف لو سمحت يا فارس بيه عارفني اختي فين أنا عاوزه اروح لها
تنهد فارس وهو ينظر لوسيم متحدثاخدوها الجبل ووچعت من عليه وخدها
ود رضوان المستشفي من شوي يا......
لم يكمل وعقلها يردد سقطت من علي الجبل دارت الدنيا بها ولم تشعر بشئ ولم يشعر أي منهم سوى بشئ يسقط علي الارض لجوارهم
أنتفض وسيم يقترب منها سريعا موجها حديثه لفارس عجبك كده أنت عارف أنها ھتموت علي اختها تقوم تقولها وقعت من علي الجبل ... مفيش أي احساس بالمسئولية
تعجب فارس متحدثا ومالك محموج اوي كده
نظر له وسيم پغضب لم يتحدث بشئ ... اقترب يضرب وجنتها متحدثا راية ... فوق يا راية
تحدثت بدموع وصوت مخټنق أنا شفتها بتوقع يا وسيم شفتها بتوقع والله
تنهد متحدثا طب قومي هنروح لها ثم همس لها أجمدي كده فين راية القوية
نظرت له في ضغف وامأت بالسلب لا تعرف أين ذهبت!
نهضت بمفردها لم تعتمد علي أحد فيهم ... كان يقف فارس غاضب مما يحدث ومن تهميشه رغم أنه من سيوصلها لاختها نزلوا جميعا
تحدث وسيم بالاسفل رحمة في مستشفي ايه وأنا هوديها متتعبش نفسك أنت يا فارس بيه
كاد يسبه لكنه تراجع متحدثا لاه معلش أنا هوديها بنفسي اركبوا واتجه لسيارته
كاد يتراجع وسيم عن الذهاب لكن نظرت راية التي تحمل رجاء كبير جعلته يسير معهم رغم أنفه زفر وهو يفتح الباب لراية لتركب في الخلف ثم فتح الباب لجوار فارس مستغفرا في سره
في الصباح ... ناد الخادمة بقوة ... صعدت سريعا تري ما الامر كان يقف علي الدرج تحدث بصوت هادئ چبيلي صنية الوكل فوج
نظرت له متعجبة ثم تحدثت فوج فين يا سى رحيم
زفر متحدثا في الاوضه هيكون فين فهمتي ولا اعيد!
تحدثت في عجاله لا فهمت حاضر حاضر ... نزلت الدرج متعجبة لاول مرة يطلب هذا الطلب منها لكن ما عليها سوي التنفيذ
اتجه للغرفه من جديد ... جلس لجوارها علي الفراش يطالعها وهي نائمة ترك لعينيه حرية الرؤية يطالعها بتفحص وشعرها المنفك حولها بطوله وعيناها المغلقة كقرص الشمس لقلبه دفئهم وحنانهم ليس له حدود وانفها الفرعوني كما يراه ... شامخ لا ينحني لاحد بل الكل ينحني له لم يشعر الا وهو يميل يقبل وجنتها ببطئ يشعر بأن تلك القبلة يحتاجها الآن بقوة .... تململت في نومتها قليلا ...
ظل يتأملها حتي استمع لطرق علي الباب نهض يفتحه قليلا متحدثا سبيه عندك اهنه وستك سلوان هتدخله
أطاعته تاركه اياه أمام باب الغرفة ونزلت لاسفل ...
أسترق البصر هنا وهناك فلم يرى أحد فحمل صينية الطعام للداخل يضعها علي تلك الطاولة التي قربها من الفراش .... وأقترب منها هامسا وهو يحرك يدها علي وجنتها بحنان سلوان!
اصدرت همسه ناعسه مممم!
انشقت ابتسامه عذبه علي وجهه صوتها ونغمتها الحالمة تلك أخذته لمكان آخر
اقترب منها متحدثا سلوان جومي الوكل جه يالا !
فتحت عينيها قليلا تطالعه وتحدثت بوداعه صباح الخير يا رحيم
مال يمسك يدها يرفعها يقبل باطنها متحدثا صباح النور يا جلب رحيم ... جومي يالا عشان نفطروا سوا
نظرت لطاولة الطعام متحدثه إيه ده مين جاب ده هنا!
اتسعت ابتسامته متحدثا أني اللي جيبته هيكون مين يعني !
نهضت من علي الفراش لتستوي جالسه ليظهر جمالها علي ضوء النهار أكثر وأكثر تنقلت عينيه عليها سريعا ثم توقفت علي عينيها تطالعها بحب كبير
همست وهي تقرب يديها لتحيط عنقه ده أنا بدلع بقي وأنا معرفش!!
طار قلبه وعقله متحدثا بصوت أجش أيوه بدلعك زعلانه أياك!!
لاه زعلانه ايه حد يلاقي الدلع ولا يدلعش!
همس وهو يقبل وجنتها يحج ليك الدلع يا سلوان عمري كله
ضحكت متحدثه ايه الكلام ده يا رحيم ده أنت بقيت شاعر وأنا معرفش
تحدث وهو يقربها للطعام ايوه شاعر وبربابه