براثن اليزيد
خوف
اومأت إليه بهدوء ليصعد هو عليه سريعا ثم مد إليها يده مساعدا إياها على الصعود إليه اجلسها أمامه لم تكن تعتقد أنه سيصعد عليه أيضا معها توترت كثيرا ليمسك لجام الحصان الذي بدأ في السير بهدوء ثم هتف بأذنها بهدوء وهو يستنشق رائحة الياسمين الممزوج بأنوثتها
شدي ضهرك ومتتوتريش
فعلت كما قال لها بهدوء ثم وضعت يدها على يده الموضوعة أمامها ملتفه على جسدها شعرت به يضع ذقنه أعلى كتفها محاولا إلهاء عقلها عن الخۏف ولكنه لم يكن يعرف أنه هكذا يجعلها تشعر بالتوتر
استغربت حديثه ثم استدارت قليلا بوجهها لتواجهة سائلة إياه عن السبب لقول ذلك أجابها هو
استدارت لتنظر أمامها سريعا دون أن تتحدث مرة أخرى وقد رأته وهو ينظر عليها ليأكد حديثه صمت بعض الوقت وهم يسيرون بحصانه بين الأراضي ليقول متسائلا بابتسامة
كان عندك معرض في القاهرة
أيوه
تسائل من جديد قائلا بحماس
كنتي بتحبي الرسم
ابتسمت مرة أخرى باتساع وأجابته قائلة بجدية وشغف وهي تتحدث
أكيد كنت بحبه أوي كان كل وقتي ضايع على الرسم والمعرض كان شغال كويس جدا
تريثت قليلا بعد أن صمتت وتذكرت حديثها مع يسرى لتأخذ نفس ثم أخرجته وعاودت الحديث قائلة بجدية متسائلة باستغراب
تحدث قائلا بهدوء وهو يستند بذقنه
على كتفها بشكل مثير له
شغلي وبيتي وكل حياتي هناك أنا كنت باجي هنا إجازات بس
سألته سريعا قائلة بجدية وتمنت بداخلها أن ينصاع إلى حديثها لتبتعد عن هنا إلى الأبد
طب إحنا ليه هنا دلوقتي يعني ليه منمشيش من هنا ونقعد في بيتك اللي هناك.. أنا هفرح أوي لو ده حصل أنا أصلا مش مرتاحه هنا يا يزيد.. هناك هكون جنب أهلي وهكون أنا وأنت بس لوحدنا
يعني أنت عايزه نكون أنا وأنت لوحدنا
صدمت من سؤاله هي فقط كانت تشرح له مدى السعادة التي ستكون بها وأنه سيكون معها ولكن قد حدث وهتف لسانها بتلك الكلمات وجدها صامتة كما هي لم ترد عليه وجسدها بدأ بالارتجاف ليقول مرة أخرى متسائلا بصوت خاڤت وهو يقترب من أذنها
تريثت قليلا وهي تنظر أمامها في الفراغ بعد أن أوقف حصانه عن السير ليستمع إلى حديثها الذي ربما يكن هو بداية السعادة لهما معا استدارت إليه بكامل وجهها لتكن قريبة منه تستطيع استنشاق أنفاسه تقول بخفوت ونظرة راجية
لما نكون بعيد عن إيمان وفاروق و..و.. ووالدتك هيكون أحسن لينا.. هنقدر نبني بيت سوا وهنحاول علشان منفشلش أنت في يوم قولتلي أننا اتحطينا في طريق مش بتاعنا لكن مجبورين نكمله سوا
بانزعاج وضيق من كثرة رنات رسائل هاتفها الذي بجيب بنطالها ليقول بضيق وهو يهبط من على الحصان بعد أن عاد به إلى المنزل
موبايلك ده فصيل أوي
ساعدها في النزول من أعلى الحصان ثم تحدث بهدوء وجدية وهو يشير إلى المنزل
روحي اطلعي أنا هدخل بشيء غريب وهي بين يديه مشاعر مختلفة جميلة أول مرة لها أن تجربها سعادة غامرة تجعل قلبها يرفرف من فرطها عليه كلماتها التي هتفت بها كانت من داخل قلبها هي تريد التكملة معه لا تريد الفشل غير أن يزيد تغير وأصبح شخص آخر يروقها وتنجذب نحوه بما فيه الآن..
خرجت من شرودها على صوت رسائل هاتفها المزعج كما قال يزيد تقدمت للإمام خطوة ثم أخرجت الهاتف من جيب بنطالها لتفتح الرسائل وقد وجدت ما خاڤت منه منذ أيام..
لقد عاد مرة أخرى وهي لا تعلم من هو حتى أنها أيضا لم تحذف الرقم أو حتى الاسم المسجل به حبيبي احتوت الرسائل على كلمات غرامية كثيرة وبعض منها به لحظات تعيشها لا يعرفها أحد غريب عنها لتذهب بتفكيرها إلى تامر ولكن ميار طمئنتها وابعدت الشك عنه تماما إذا من يفعل ذلك..
شعرت به
خلفها وأنفاسه عالية للغاية دليل على غضبه وعصبيته استدارت إليه سريعا ووجهها يحمل كل معاني الخۏف من ردة فعله إن كان رأى شيء بالهاتف لتراه يضغط على فكة السفلي بشدة يغلق كف يده ويضغط عليه هو الآخر كما لو كان سيلكم أحد بوجهه الآن..
تحدث من بين أسنانه وهو
يقترب منها متسائلا بصوت غاضب
ايه ده
عادت للخلف بجسدها ونظرت إليه وهناك غمامة خلف جفنيها من الدموع تهدد بالفرار إلى الخارج وقد تذكرت أول مرة عندما وجد هذه الرسائل وقال لها بأنها لو كذبت لن يرحمها هي الآن ليس لها ذنب في شيء ولكن تخاف من عدم تصديقه إليها
اهدى