مش هسيب حقي الحلقة الاولى بقلم زهرة الربيع
يراها تعمل على جهازها اللوحي .
تحدث اليها بلهفة وهو يقول لو سمحتي مدام جوري ابراهيم ...موجوده فين!
فتاه الاستقبال برسميه ثواني يا فندم ..اشوفها لحضرتك.
نظرت باهتمام الي شاشه الحاسوب امامها وهي تضغط بااصابعها علي لوحه الكتابه لكي تكتب اسمها ...رفعت نظرها اليه بابتسامه رسميه لتقول مدام جوري في غرفه رقم 107 وحضرتك تقدر تطلع بالاسانسير للطابق الثامن.
تقدم نحو المصعد الكهربائي وصعد بداخله وهو يضغط على زر الطابق الموجود به غرفه زوجته....ظل يتطلع على ارقام الطوابق اعلي المصعد بلهفه حتي ظهر رقم الطابق المراد
اسرع نحو باب المصعد وتحرك في ممر المستشفى وهو يمشي بخطوات متخبطه بسبب عكازه .
وصل امام الغرفه وهو ينظر للباب الفاصل بينه وبين حبيبته بعد فراق دام اكثر من ثلاثه اشهر بعيون لامعه ..
فهد وهو يشعر بالقلق ايوه انا زوجها ...وبقلق ظاهر هي جوري فيها حاجه ولا ايه يادكتور!
الطبيب بجديه اطمن المدام كويسه وحاله الجنين كمان ...هي بس فقدت وعيها نتيجه صډمه نفسيه..
فهد براحه شكرا جدا لحضرتك .
تقدم نحو الباب وفتحه بهدوء عكس الذي بداخله ودخل الغرفه وهو ينظر لها بحب
وقع نظرها عليه وهي تراه يدخل من باب الغرفه بجسده العريض مستندا على احد العكازات وهو ينظر لها بنظراته العاشقه لها .
اعتدلت في جلستها وهي تبتسم له بسعاده ...
همس في اذنها وهو مازال محاصرها بين احضانه وحشتيني اوي اوي..جوري ..انا بحبك أوي وصدقيني مقدرش اعيش من غيرك.
ابتعد عنها ببطئ وهو ينظر الي بطنها المتكوره ثم وضع يده عليها وهو يبتسم ليقول مش مصدق نفسي ...فرحان اوي ..ان جواكي حته مني ومنك .
قطع حديثهم دخول محمود ومازن الغرفه ليسرع مازن اليها بلهفه ليقول بقلق ظاهر جوري ..حبيبتي انتي كويسه !
لتقول وهي شارده كنت حاسه اني مش هرجع تاني .
محمود وهو جالس علي الأريكة مقابلها حمدالله ع سلامتك يا جوري ...
جوري باابتسامه الله يسلمك يا محمود ....بس انا لحد دلوقت مش فاهمه انا رجعت ازاي واي اللي حصل! فهموني
محمود وهو ينظر لمازن بقلق ثم قال بثبات كل حاجه هتفهميها بكره ان شاء الله في النيابه .....بس ..ااا
فهد بعدم ارتياح بس ايه يامحمود ...في ايه ..اتكلم!
محمود بتوتر بصراحه خبر مش كويس ...بس لازم اني اقولكم ...انا ومازن واحنا جاين في الطريق ...جالنا مكالمه من الظابط حازم بيبلغنا ان ...ااا...سامر ...
جوري بقلق اتكلم يامحمود في اي... .. تحدثت پخوف سريعا لتسأل بااستفهام هو سامر هرب ولا اييه!
مازن بثبات بصراحه ياجوري ...محمود عاوز يقولك ...ان وصلنا خبر...... اڼتحار سامر في سجنه!!!
الفصل الثالث والعشرون
فهد بعدم ارتياح بس ايه يامحمود ...في ايه ..اتكلم!
محمود بتوتر بصراحه خبر مش كويس ...بس لازم اني اقولكم ...انا ومازن واحنا جاين في الطريق ...جالنا مكالمه من الظابط حازم بيبلغنا ان ...ااا...سامر ...
جوري بقلق اتكلم يامحمود في اي... .. تحدثت پخوف سريعا لتسأل بااستفهام هو سامر هرب ولا اييه!
مازن بثبات بصراحه ياجوري ...محمود عاوز يقولك ...ان وصلنا خبر...... اڼتحار سامر في سجنه!!!
جوري وفهد پصدمه ايييه!
محمود بجديه ده اللي وصلني ..بس عشان الوقت متأخر منعرفش اخبار او تفاصيل أكثر ...عموما لازم ترتاحي عشان بكره نروح النيابه كلنا.
جوري بتوتر هو لازم انا اروح!
محمود بتأكيد طبعا يا بنتي لازم ...عشان هيتحقق معاكي اولا وثانيا عشان القضيه القديمه.
مازن وهو يقف من جلسته هنسيبك دلوقت مع فهد وبكره الصبح هعدي عليكي بدري عشان اخدك النيابه انتي وفهد وبعدين تروحي البيت معانا عشان اخواتك لو عرفو اننا عارفين عنك حاجه ومخبين ...هيولعو فيا انا ومحمود.
جوري بضحك تمام يا مازن ...بس معلش ممكن تجيبلي هدوم وانت جاي الصبح .
مازن وهو يتحرك نحو باب الغرفه مع محمود ماشي يا حبيبتي ...ثم نظر لفهد ليقول له بضحك خلي بالك منها ..مش تنام انت وتسيبها ....يلا سلام .
........
خرج محمود ومازن من الغرفه فااقترب فهد من جوري وهو ينظر لها بحب ..تسطح بجوارها علي الفراش وهو يضمها بين ذراعيه بااشتياق
وضعت هي راسها على صدره براحه وهي تستمع الي صوت دقات قلبه التي اشعرتها بالامان ..رفعت رأسها من اعلي صدره وهي تنظر له بحزن
نظر لها وتوقفت عيونهم لحظات وهو ينظرون لبعضهم بااشتياق وحنين جعلها ټدفن راسها مره اخري في احضانه لټشتم رائحته التي تعشقها
تحدث بصوته الرجولي الهادئ وهو علي نفس حالته وقال انتي زعلانه على خبر اڼتحار سامر ...
اجابته وهي ټدفن راسه بشده بين ذراعيه لتقول بصوت خاڤت لا ...بس مكنتش اتخيل انه ينهي حياته بالطريقه دى....اتفاجئت مش اكتر ....يلا ربنا يسامحه.
فهد بنبره شبه غاضبه ربنا يسامحه اي بس ....ده لا عمل لدنيته ولا اخرته ...قولي منه لله.
جوري وهي تبتعد عن احضانه وتنظر له ببرائه ممكن تغير الموضوع بقا ...
فهد باابتسامه وهو يشدها الي احضانه مره اخري ممكن اوي كمان ....جوري!
جوري وهي تشعر بالنوم هااا سمعاك.
فهد بحب انا بحبك اوي ...انا مش مصدق انك سامحتيني بس بجد انا كنت بټعذب اوي من غيرك
وطول فتره اختفائك وانا في المستشفي مش قادر اقوم ادور عليك او اعمل اي حاجه!
كنت حاسس بالضعف ..سامحيني.
لم يجد منها اي اجابه فنظر لها وهو ينطق اسمها بخفوت عده مرات ليراها غارقه فى النوم .
اقترب بشفتيه من راسها وطبع قبله هادئه عليها ...ليغفو بعدها في نوم هانئ وهو يضمها اليه بشده خوفا من ضياعها مره اخري.
...........................................................
جلست تنتظر رجوعه بعد ان ذهب لكي يري الطارق وهو يحمل ابنته ولكنه عاد اليها وهو لايحمل ساندرا وينظر لها پصدمه.
وضعت صغيرها بسام بجوارها وهي تقول له بقلق مالك ياسليم !....ومين اللي كان ع الباب .
لم يجيبها بل تحرك خطوه اتجاهها لتظهر من خلفه بيسان ...اخت سليم الصغري والتي تماثل ساره في العمر .
نطقت ساره اسمها بسعاده غير مصدقه بيساان!
بيسان بضحك ومش انا بس ...دي مامي كمان هنا .
انتهت بيسان من حديثها لتظهر والده سليم وهي تحمل ساندرا بين احضانها بااشتياق ودموعها تجري علي خديها ..ليقترب منها سليم بسعاده ويضمها اليه ويقول بحب ارجوكي ياامي ...كفايا بقا متعيطيش .
تحركت بيسان نحو ساره في سرعه وهي تضمها وتقول وحشتنيني