الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم آية ناصر الحلقة الثالثة والاخيرة

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

آسر
أنتفضت هي علي الفور فهو كأسمه القوي الشديد الذي يستطيع بقوته أن يأسر الخصم ويغلبه فنعم آسرها و قيدها داخل قلاعه العاليه ساد صمت مرعب فى الغرفة وظل الوضع هكذا لحظات عده هو ينظر له وينظر الي شعرها الغجرى المتمرد أما هي فقد ذهبت إلي عالم أخر أخذت تحاول جاهد أن تنظم أنفاسها المتسرعه وإبتلعت ريقها و حسمت أمرها على المواجهه فهذا أسلوبها المعهود أستدارت له فوجدته ينظر لها بشده ويدقق النظر فى معالم وجهه ارتبكت و تشوش عقلها على أثر نظراته المتفحصه لها ثم قالت بخفوت .
قمر بخفوت تام أنت..... أنت إيه اللي جيبك هنا وأزاى تدخل من غير إذن فتألمت بشده وهى تسمعه يكمل كلامه بنبرات قاسېة كالجليد أو أشد فشعرت أن جدران الغرفة قد أطبقت عليها و نشب الذعر يحتل قلبها .
آسر پحده شديده حسك عينك أسمع الكلام ده مره ثانيه والله سعتها ما هيحصلك كويس أنا بفوت ليكى بمزاجي أنما كل شيء ليه حدود وأتفضلي من غير ولا كلمه وده لمصلحتك تعدى علي الكرسي ده وتسمعي كل اللي هقوله
حركت رأسها لأعلى ولاسفل بخفوت شديد فهي لا تعرف من اين هذا الضعف التي يجتاحها عندما تكون أمامه هو فقط من تشعر معه بهذا الاحساس احساس الأنثي الضعيفه جلست على المقعد وأخذت تنظر له وهي تظفر بضيق كان يتابع حركاته يود لو يضحك فهى كالطفله حقأ كما قال له عمه لابد أن يستعمل القوه معها فى بعض الاوقات تنفس بضيق ثم قال
آسر بصوت أجهش هو سؤال واحد وهتردي عليه وأياكي ياقمر تكذبي ولا تخبى حاجه عني
قمر بأستهزاء لا متخفش أسال وأنا هجاوب يا حضرت وكيل النيابه
آسر هو لم يعقب عليها ولا على إستهزائها إيه اللي تعرفيه عن ناجي البلتاجي يا قمر
اتسعت حدقت عينها نظرت له بنظرات مبهمه ومعالم صډمه جاليه لم تصدق ما قاله هل نطق أسمه أسم هذا الرجل ناجي البلتاجي هل يسألها عن المهمه أم ياسلها عن شيء أخر يا ربه ماذا افعل حاولت أن تبدوا طبيعيه ولكنها فشلت في ذالك كان يتابعها بشغف كبير أيقن أنها تخبئ الكثير والكثير كأنه يجلس في عقلها أنتظر قليلا ويود أن يعرف ماذا ستقول هل ستخبره حقا ام كما هو متوقع ستكذب تحاول أخفاء الحقيقه .
قمر بإضراب وتلعثم ما...ماله ناجي البلتاجي هو في أخبار عن العمليه
آسر بإبتسامه تعلو ثغره كنت متأكد انك هتحولي تخبي عليا بس أنا هقولك حاجه بسيطه أنا عرفت كل حاجه وعرفت مين الراجل ده ووعد مني أنا آسر الأسيوطي أن أنا هنسفه من على وش الأرض
أنتفضت على الفور و قامت بسرعه من مقعدها لقد بدأ قلبها يدق بشده خائفه من شعور الفقدان لا تعلم ماذا تفعل فهو أصبح يعرف كل شيء تخاف عليه وبشده تخاف أن يتعرض إلي الخطړ فهيي تعلم شړ هذا الرجل ناجي البلتاجي لقد سقها من عذاب فقدان في الماضي ولا يوجد عندها استعداد لفقدان أحد من أحبابها مره أخري وخاصه هو هو !! أخذت تفكر كثير في هذا الشعور هل تحبه حقا فأعلن قلبها عن أجابته لهذا السؤال نعم أنتي تحبيه بشده أعترفي يا فتاه .
دون سابق إنذار يخترق هذا الفيروس جدار القلب ويستوطنه بل يحتال علي كل شيء بداخله حتي يمتلكه كليا ويصبح هو الحياه يصبح هو الأمان يتوقف عليه كل شيء ويبقى معنا به نحيا وبه ڼموت ف نعم هو فيروس الحب يا سادة فإحذروه 
وقفت أمامه ونظرت إليه و
قمر بنبره ثقه حتي لو عرفت مين هيسمحلك بده يا آسر يا أسيوطي
آسر بنبرة مغترة ومين اللي يقدر يمنعني يا قمر يا أسيوطي
قمر پحده أنا همنعك ومش هسمحلك بده أنت تعرف مين ناجي البلتاجي
سار آسر عدد من الخطوات فى اتجاه القعد ثم جلس هو يقول
آسر پخوف قمر مالك في أيه أنتي بټعيطي ليه الوقت
لم تجب علي أسئلته فماذا ستقول له يا الله كم هذا الشعور صعب عندما تقف أمام من تحب لا يفصلك عن الكثير ولكن لا تقوى على الافصاح بما في قلبك أرتمت في أحضانه وأخذت تبكي بشده أخذ آسر يرطب علي ظهرها ويحاول أن يهدئها ببعض الكلام ثم رفع وجهه بأطرافه يده ثم قبل دموعها هو ينظر

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات