رواية جديدة بقلم آية ناصر الحلقة الثالثة والاخيرة
آسر
أنتفضت هي علي الفور فهو كأسمه القوي الشديد الذي يستطيع بقوته أن يأسر الخصم ويغلبه فنعم آسرها و قيدها داخل قلاعه العاليه ساد صمت مرعب فى الغرفة وظل الوضع هكذا لحظات عده هو ينظر له وينظر الي شعرها الغجرى المتمرد أما هي فقد ذهبت إلي عالم أخر أخذت تحاول جاهد أن تنظم أنفاسها المتسرعه وإبتلعت ريقها و حسمت أمرها على المواجهه فهذا أسلوبها المعهود أستدارت له فوجدته ينظر لها بشده ويدقق النظر فى معالم وجهه ارتبكت و تشوش عقلها على أثر نظراته المتفحصه لها ثم قالت بخفوت .
آسر پحده شديده حسك عينك أسمع الكلام ده مره ثانيه والله سعتها ما هيحصلك كويس أنا بفوت ليكى بمزاجي أنما كل شيء ليه حدود وأتفضلي من غير ولا كلمه وده لمصلحتك تعدى علي الكرسي ده وتسمعي كل اللي هقوله
قمر بأستهزاء لا متخفش أسال وأنا هجاوب يا حضرت وكيل النيابه
آسر هو لم يعقب عليها ولا على إستهزائها إيه اللي تعرفيه عن ناجي البلتاجي يا قمر
اتسعت حدقت عينها نظرت له بنظرات مبهمه ومعالم صډمه جاليه لم تصدق ما قاله هل نطق أسمه أسم هذا الرجل ناجي البلتاجي هل يسألها عن المهمه أم ياسلها عن شيء أخر يا ربه ماذا افعل حاولت أن تبدوا طبيعيه ولكنها فشلت في ذالك كان يتابعها بشغف كبير أيقن أنها تخبئ الكثير والكثير كأنه يجلس في عقلها أنتظر قليلا ويود أن يعرف ماذا ستقول هل ستخبره حقا ام كما هو متوقع ستكذب تحاول أخفاء الحقيقه .
آسر بإبتسامه تعلو ثغره كنت متأكد انك هتحولي تخبي عليا بس أنا هقولك حاجه بسيطه أنا عرفت كل حاجه وعرفت مين الراجل ده ووعد مني أنا آسر الأسيوطي أن أنا هنسفه من على وش الأرض
أنتفضت على الفور و قامت بسرعه من مقعدها لقد بدأ قلبها يدق بشده خائفه من شعور الفقدان لا تعلم ماذا تفعل فهو أصبح يعرف كل شيء تخاف عليه وبشده تخاف أن يتعرض إلي الخطړ فهيي تعلم شړ هذا الرجل ناجي البلتاجي لقد سقها من عذاب فقدان في الماضي ولا يوجد عندها استعداد لفقدان أحد من أحبابها مره أخري وخاصه هو هو !! أخذت تفكر كثير في هذا الشعور هل تحبه حقا فأعلن قلبها عن أجابته لهذا السؤال نعم أنتي تحبيه بشده أعترفي يا فتاه .
وقفت أمامه ونظرت إليه و
قمر بنبره ثقه حتي لو عرفت مين هيسمحلك بده يا آسر يا أسيوطي
قمر پحده أنا همنعك ومش هسمحلك بده أنت تعرف مين ناجي البلتاجي
سار آسر عدد من الخطوات فى اتجاه القعد ثم جلس هو يقول
آسر پخوف قمر مالك في أيه أنتي بټعيطي ليه الوقت
لم تجب علي أسئلته فماذا ستقول له يا الله كم هذا الشعور صعب عندما تقف أمام من تحب لا يفصلك عن الكثير ولكن لا تقوى على الافصاح بما في قلبك أرتمت في أحضانه وأخذت تبكي بشده أخذ آسر يرطب علي ظهرها ويحاول أن يهدئها ببعض الكلام ثم رفع وجهه بأطرافه يده ثم قبل دموعها هو ينظر