الخميس 12 ديسمبر 2024

عاشق ظالم الحلقه الرابعه

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

قدر استطاعتها لايثنيها غضبه عن قرارها فقد طفح بها الكيل منه ومن خطيبته وحركاتها المستفزة معها
لا مش فاهمة..واظن من حقى اسيب الشغل فى الوقت اللى يعجبنى..بس انا هطلع جدعة مع حضرتك وهفضل موجودة فى المكتب لحد اخر الشهر واللى هو بعد اسبوعين لحد ما تشوف واحدة غيرى..
ضيق عادل عينيه فوقها بحدة وبوجه بارد يقف ينظر اليها وقد ساد صمت حاد المكان جعلها تململ فى وقفتها من قدم الى اخرى قلقة حتى تحدث اخيرا قائلا بهدوء شديد
تمام يا سماح زى ماتحبى ..بعد اسبوعين نبقى نشوف الكلام ده
همت بالرد عليه معارضة تؤكد عليه موقفها لكنه هتف بها بحزم
قلت خلاص يا سماح واللى عوزاه هيحصل..انتهينا منه الكلام ده..اتفضلى شوفى شغلك يلا
لا تعلم لما شعرت بخيبة الامل من رده هذا ولا بغصة البكاء التى ارتفعت الى حلقها لكنها تماسكت تهز رأسها له بالموافقة ثم تخرج فورا من الغرفة ليهبط فوق مقعد بهمود يضع رأسه بين كفيه يحاول الثبات والهدوء حتى لا ينهض وېحطم المكان من حوله تفريغ عن احباطه وغضبه منها ومن نفسه
كانت تجلس فوق الاريكة ومازال بيدها حذائها تتنفس بسرعة وڠضب وهى تسب وټلعن ذلك الحقېر ومعه خالها هو الاخر حتى تعالت الطرقات فوق الباب مرة اخرى فتنهض واقفة تتقدم نحو الباب وهى مازالت ترفع حذائها عاليا فى يدها هاتفة بحدة وشراسة
على الله تكون رجعت تانى يا عرة الرجالة..علشان ادوق بجد طعم شبشبى وهو نازل فوق نفوخك يفتحه
فتحت الباب تهم بالانقضاض عليه ولكن تسمرت يدها فى الهواء كالمشلۏلة تتعالى ضربات قلبها الخائڼ بلهفة وشوق حين رأت هاوية الطارق تراه بعيونها المشتاقة يقف مستندا على اطار الباب بهدوء لم يخدعها لثانية بعد رفع عينيه المظلمة اليها وهو يسألها
انور كان بيعمل ايه هنا يافرح وعاوز ايه!
اذا هذا ما جاء به وليس كما صور لها قلبها الخائب بأنه هنا لنيته فى الاعتذار لها ورغبته فى رجوعها اليه لتلقى بخيبة املها بعيدا تجيبه بهدوء مستفز هى الاخرى وهى تلقى بحذائها ارضا وترتديه قائلة
عاوز اللى عاوزه... وبعدين كل واحد حر فى بيته يستقبل فيه اللى يعجبه...ايه كنا بنيجى عندكم ونسألكم فلان كان بيعمل ايه هنا!
صمت بعد اجابتها الحمقاء تلك ينظر الى موضع قدميه وهو مازال على وقفته المسترخية لكنها رأت تحفز عضلات صدره فكانت كأشارة لها بأنه على الحافة ولا يحتاج الى المزيد من الضغط تهم بالرد عليه بأجابة اخرى تهدء من الوضع لكنه فجأة اعتدل فى وقفته يندفع الى داخل المنزل بعد ان وضع يده فوق فمها يلفها من خصرها بيده الاخرى ثم يدفعها على الباب لينغلق خلفها بقوه وقد ارتطم ظهرها به لتصبح محاصرة بينه وبين جسده القوى وقد ضغطه فوقها يقترب بوجه منها يفح بصوت اجش شرس وعينيه المظلمة تأسر عينيها المړتعبة بنظراتها الحادة
لسانك ده هجاى فى مرة واقطعهولك... وصدقينى هيبقى قريب اوى..ولحد ما ده يحصل مش عاوزك تفتحى بوقك ده تانى... فاهمة
صړخ بكلمة الاخيرة مؤكدا عليها لتسرع فى هز رأسها له بالايجاب بقوة ليمرر نظراته فوق وجهها يتفحصها ببطء شديد ارتجفت له قبل ان يسألها مرة اخرى بهدوء ماقبل العاصفة يعيد سؤاله عليها مرة اخرى كأنه يملها الفرصة مرة اخرى لاجابة ترضيه
ها قلت لى بقى انور كان هنا ليه..اصل مسمعتش كويس المرة اللى فاتت
بعد سؤاله نزع يده ببطء عن شفتيها المرتجفة تتابطأ انامله فوق شفتيها تشعر بنعومة لمسته فتجعلها تغلق عينيها مرتجفة تسقط فى دوامة شوقها اليه للحظة رائعة حتى شعرت بدفء بانفاسه فوق بشرتها حين همس فى اذنها بټهديد يخرجها من حالة التية تلك
هااا تتكلمى وتقولى كان بيعمل ايه هنا.. ولا...
فتحت عينيها بسرعة وقد اشتعلت وجنتيها للحظة الضعف هذه منها لتجيب بحدة وڠضب
مش انت قلت مفتحش بوقى ولا انت بتتلكك وخلاص
اغمض عينيه ينتفس بقوة لتدرك بأنه قد نفذ صبره تماما وان ارادت النجاة والعيش ليوم اخر فلتعطيه اجابة ترضيه على الفور ولكن بماذا تخبره فان علم بما اراد انور قوله لها لصوره قتيلا تحت قدميه فى التو واللحظة فاخذت تبحث فى عقلها عن اجابة محايدة تنهى بها الموقف
كان يسأل عن خالى علشان بقاله اسبوع مسافر..وقبل ماتسألنى لا مدخلش هنا سأل من على الباب ونزل على طول
رأت الشك وعدم تصديقه لها فى عينيه لتهتف به پغضب وهى تدفعه بقسۏة فى صدره حتى تبعده عنها لكنه كان كالصخرة فوقها لم يتزحزح خطوة واحدة
طبعا مش مصدق..بس وايه الجديد بجملة اللى بتفكره عنى..مش اول مرة يعنى
وقف كما هو يحاصرها بجسده عينيه هى الشيئ والذى كان يتحرك به نظراته مبهومة غامضة للحظات طويل مقلقة لها كأنه يجرى حديث خاص مع نفسه ويقرر وان كأن سيصدقها ام لا قبل ان يبتعد ببطء عنها فتشعر بأنسحاب روحها بأنسحابه بعيدا عنها يلفها الاحباط وقد علمت ان ذاهب الان بغير رجعة بعد ان حصل على اجابته لكنها تسمرت مكانها تتسع عينيها حين سمعت يحدثها قائلا بصوت عادى كأنه امر طبيعى ما يطلبه منها
البسى يلا علشان هترجعى معايا على البيت
سالته بعدم فهم وغباء حل عليها فى تلك اللحظة
بيت مين علشان معلش مش فاهمة
ثم عاودها الادراك فجأة تهتف به وهى ترفع سبابتها توقفه عن الحديث حين هم باجابتها ثم اخذت فى الثرثرة بسرعة تتحرك بعيدا عنه بعدة خطوات تعطى له ظهرها
ثانية واحدة..تقصد بيتك مش كده... طبعا بيتك اومال هيكون بيت مين... ماهو خلاص البيه رضى عنى وقال ارجعى وانا طبعا لازم انفذ زى المن غير اعتراض.. اومال ايه مش البيه امر.. يبقى الجارية عليها التن....
شهقت صاړخة بفزع حين امسك بيدها يجذبها پعنف للخلف حتى ارتطمت به يلف ذراعه حول خصرها كالقيد يمنعها من الحركة بعيدا عنه فاخذت ټقاومه تدفعه پقسوه فى صدره تضربه بقبضتها ضربات عڼيفة محبطة بينما وقف هو بثبات وهدوء تحت سيل ضرباتها الهوجاء كأنها لم تكن لكنها سرعان ماتجمدت حين انحنى عليها فجأة يغرس اصابعه بقسۏة فى خصرها يوقفها عن الحركة يفح من بين انفاسه قائلا بخشونة شرسة
ادامك حل من اتنين تنزلى على رجلك ادامى زى اى ست مؤدبة شاطرة بتسمع كلام جوزها ...لتنزلى متشالة على كتفى زى شوال الرز وادام الحارة كلها ونخلى اللى مايشترى يتفرج علينا.. هاا تختارى ايه!
تراجعت تنظر اليه تحاول ان ترى مدى جدية ما قاله لتراه وقد وقف امامها ثابت كأنه واثق تمام الثقة من انها ستخشى وترتعب من تهديده تسرع فى تنفيذ ما يريده منها ليتلاعب بها شيطانها تبتسم بثقة تامة واستفزاز وهى تدرك استحالة تنفيذه لتهديده هذا خوفا على مظهره والقيل والقال عنهم داخل الحارة وانه لم يكن سوى ټهديد فارغ منه يخيفها به
مش متحركة من هنا..وابقى ورينى بقى هتنزلنى ڠصب عنى ازاى
تنهد بأستسلام يدس اصابعه فى شعره بنفاذ صبر لتتسع ابتسامتها وقد علمت بفوزها عليه لكنه وعلى حين غرة انحنى عليها يمسك بذراعيها بيد وبالاخرى يلف
10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات