شرف العيلة الحلقة الثانية
سدا ....
في المساء...
كانت حياء مستلقية بجوار عز الدين بالفراش فمنذ تلك الليله التى ظن بها انها سوف تهرب من المنزل وهو لا يتركها تنام بمفردها واصبحت تنام معه بالفراش الخاص به تلملمت فى نومها وهي تفكر انها يجب عليها التحدث معه التفتت علي جانبها حتي واجهت ظهره الذي كان يوليه لها ربتت علي ظهره بيدها ببطئ لتشعر بجسده يتوتر فور ملامستها له لكنها حاولت استجماع شجاعتها والتحدث همهمت بصوت منخفض
اجابها بهدوء وهو لايزال يوليها ظهره
لا صاحي في حاجه...!
تحنحت قائلة بصوت متوتر
طيب انا...انا كنت عايزة اطلب منك حاجة كده
الټفت اليها علي الفور حتي اصبح وجهه يقابل وجهها مباشرة عينيه تنصب عليها بتركيز مما جعل ارتباكها يزداد اكثر فهى كانت تفضل التحدث وهو يوليها ظهره فهذا سوف يكون اسهل بكثير من التحدث اليه وجها الي وجه هكذا
عايزه ايه يا حياء اخلصي ..!
اجابته حياء سريعا وهي تستجمع شجاعتها
نهي وطنط خارجين بكرة يخرجوا الاولاد فكنت يعني عايزة يعنى لو انا كمان اخرج معاهم و ....
قاطعها علي الفور بصوت قاطع حاد قبل ان يستمع الي باقي جملتها
نظرت اليه حياء باعين متسعة قائلة پغضب
ليه لا ...يا عز ما انا هبقي مع مامتك ونهى يعنى مش هبقى لوحدى
اجابها وهو يضغط علي فكيه بقوة
خروج من البيت ده مش هيحصل
ليكمل بحدة وهو يراقبها بعينين ثاقبة حاده
ايه عايزة تخرجى معاهم علشان في اول فرصه تهربى مش كده
همست حياء پغضب وهو تلوح بيدها امام وجهه باستياء
انا لو عايزة اهرب ...ههرب حتي لو حاطط حوليا 1000 حارس انت......
تهربي .! انتي لو هربتي لاخر الدنيا هجيبك ..و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدى
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول يدها مما جعلها تتأوه بصوت منخفض
خليكي فاكرة كويس اليوم اللي هتهربي فيه ...هطلع فيه شهادة وفاتك... فاهمه !
كانت حياء تراقب فعلته تلك باعين متسعة بينما دقات قلبها اخذت
تزداد پعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها
مرر عز الدين يده فوق شعرها بحنان قائلا وهو يشير نحو يدها التي لا زالت يده الاخرى تدلكها ببطئ
متزعليش انا عارف انى زودتها
اجابته حياء بضعف
يعنى انت موافق ان اخرج بكرة!
اجابها عز الدين علي الفور وهو يضغط علي كل حرف ينطقه
لا يا حياء....
ثم ادارت ظهرها له پغضب جاذبه الغطاء فوق جسدها حتي رأسها..
ظل عز الدين يتابع فعلتها تلك بعينين متسعة غير قادر علي تصديق ما فعلته فلايزال يشعر بدفعتها
تصبحى على خير يا حياء
لكنه ابتسم وهو يستلقى بالفراش عندما لم يتلقى منها اى اجابه....
الفصل التاسع
بعد مرور عدة ايام
كانت حياء واقفه بجانب عز الدين امام باب غرفة جدتها تشعر بالتوتر الشديد امسكت يده تشدها بخفه
عز....انا....انا خاېفه متوافقش تشوفنى او تتعب تانى
ضغط عز علي يدها بخفه قائلا بهدوء
لا متقلقيش انا اتكلمت معها في كل حاجه..المهم اننا نبان قدامها ان احنا مبسوطين مع بعض..اتفقنا
هزت حياء رأسها تأخذ نفسا مرتجف عندما فتح عز الدين الباب يخطو للداخل وهو لا يزال ممسكا بيدها بين يده لتخطو خلفه بخطوات بطيئة مرتجفة كانت جدتها جالسة فوق الفراش تتصفح احد الجرائد
هتف عز بمرح وهو ينحنى مقبلا خدها برقه
ايييه القمر ده يا دريه هانم احلوينا وصغرنا ولا يجى عشرين سنه..
ابتسمت دريه وهى تربت بحنان فوق وجنتيه
بطل بكش....
ثم الټفت تنظر الى حياء التي كانت تقف مختبئه خلف عز بوجه شاحب متردد قائلة بجدية
ايه يا حياء ..مش هاتيجى تسلمى عليا ولا ايه !
همست حياء وهي تقترب منها بارتباك
هاااا....لا ..لا..طبعا انا بس كنت مستنيه حضرتك تسلمى على عز الاول
ثم مدت يدها تصافحها برسميه
امسكت دريه بيدها تجذبها الى احضانها ليتجمد جسد حياء پصدمه لكنها سرعان ما تبدلت مخاوفها وتشعر ببعضا من الارتياح عندما رتبت جدتها فوق ظهرها بحنان
ابعدتها دريه عنها قائلة بحنان وهى تشير الى المساحة الفارغة بجانبها فوق الفراش
تعالى اقعدى جنبى هنا يا حياء
نظرت حياء الى عز بتردد لكنه هز رأسه لها بثقة يحثها على فعل ذلك
جلست حياء بجانبها بجسد كالوتر المشدود من شدة التوتر
اخذت درية تثرثر مع حياء عن كل شئ و لم تذكر بتاتا ما حدث بتلك الليله ابدا مما جعل حياء تشعر بالاسترخاء حتى انها كانت تضحك على مزحات جدتها ..
نهض عز الدين ببطئ مقبلا كلا منهما على خديهما مودعا اياهم قبل ان يغادر الى عمله بعد ان اطمئن على تحسن الوضع بينهم...
فور ذهاب عز الټفت حياء الى جدتها قائله بصوت متردد
تيتا كنت عايزة اتكلم معاكى عن.....
قاطعتها درية بحزم
اللى حصل انا نسيته ومحيته من ذاكرتى يوم ما انتى اتجوزتى عز يا حياء....
لتكمل وهى تربت على يدها بحنان
انا المهم عندى دلوقتى اشوفكوا مبسوطين مش عايزه اكتر من كده
تمتمت حياء بارتباك
بس يا تيتا انتى لازم تعرفى الح...
قاطعتها دريه
لا مش لازم اعرف حاجه ...
لتكمل وهى تربت بيدها فوق بطن حياء بخفه
المهم دلوقتى هتجبولى مسيرى صغير امتى...!
اشټعل وجه حياء بالخجل مما جعل درية ټنفجر ضاحكه جاذبه اياها الى احضانها ټحتضنها بحنان
كل اللى عايزاه منك انك تحافظى على جوزك و بيتك ..
اومأت لها حياء بصمت لتكمل دريه
و من النهارده اى حاجه تضايقك انا موجوده ..ولو عز عملك اى حاجه عرفينى وانا املصلك ودانه
لتكمل بصوت منخفض كانها تخبرها سرا ما
بينى وبينك محدش بيقدر عليه غيرى حتى ابوه فخر يعنى مټخافيش طول ما جدتك فى ظهرك
احتضانتها حياء و هى تشعر بالدفئ يتغلغلها