السبت 30 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 46 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


باب الغرفة
اللعنه علي الرقص ومرام وتلك الحفل كنان 
وخرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة ليتسطح هو علي الفراش ويضحك بقوة مصډوما مما فعلته
جلست علي سطح اليخت بل ومالت بجسدها ووضعت ذراعيها أسفل رأسها تنظر للنجوم بمتعه 
فوجدت جاسم يتسطح جانبها 
بتفكري في ايه 
فألتفت نحوه تطالعه 
في الحياه الدنيا غريبه اوي متعرفش امتي هتفرح وامتي هتنتهي فرحتك

فداعب وجنتها بحنان 
بلاش تشاؤم ديما خليكي شايفه النور حتي لو جاي من بعيد
اسعده كلامه فأبتسمت وتعمقت في النظر اليه 
انت غريب اوي 
فأبتسم وهو يطالع ظلام السماء 
غريب ازاي يعني 
فعادت لوضعها الأول وأصبحت مسطحه مثله تطالع السماء 
بتتغير بسرعه في كل حاجه ساعات بتبقي بارد أوي 
وضحكت وهي تعتذر
مقصدش حاجه 
فطالعها مبتسما
ولو مبتقصديش انتي قولتي خلاص اللي نفسك فيه كملي عشان في النهايه الليله هتنتهي بعلقة لطيفه
فتسألت بجديه
انت ممكن تضربني في يوم
وتذكرت إهانة والدها لوالدتها ودفعه لها بقوة حينما طلقها وكسرت والدتها وهي جالسة أرضا تنتحب 
فعاد يطالعها وهي يشعر ان حياتها لم تكن سهلة 
عمري ما امد ايدي عليكي يامهرة بس ده مش هيمنع برضوه ان اضربك براحه ياروحي عشان أقوم لسانك ده
فضحكت وهي تضع بيدها علي بطنها من شدة الضحك وعادت تعد له أطواره الغريبه
اه وساعات بتهزر وتضحك وساعات يعني
وأرتبكت بخجل وهتفت بصوت خفيض 
بتبقي وقح 
وهتفت بعدها سريعا
مقصدش 
فضحك وهو يجدها أخرجت كل ما بداخلها نحوه 
خلصتي يامهرة 
فحركت رأسها واعتدلت في رقدتها هذه 
انا خلاص قولت كل اللي نفسي فيه
وشهقت پصدمه وهي تجده يسطحها كما كانت ويجثو عليها 
وقاحه بقي كل الصبر ده ووقاحة 
فشعرت بسخونه وجهها وحاولت ان تزيحه عنها ولكن 
قولت مقصدش أبعد ارجوك 
فأبتعد عنها بعد ان طبع قبلة علي أنفها 
تحبي تعرفي الوقاحه يامهرة 
فهتفت وهي تبتعد عنه
لاء خليك لطيف 
فضحك وهو يراها تبتعد عنه
دلوقتي لطيف 
ومد ذراعها لها مناديا بدفئ 
تعالي نكمل فرجه علي النجوم اه افضل من مافيش
وبعد دقائق من التردد عادت تقترب منه وقلبها يخفق بقوة ومشاعر جديده بدأت تتعلمها
هاتفها لا يكف عن الرنين مراد كل دقيقه يتصل بها يخبرها أنه غير موافق علي تلك الخطبه لا يشعر بالراحة اتجاه ذلك العريس عيوب وعيوب اخرجها وهي تبتسم بسعاده أخيرا ذاق من نفس ما اذاقها 
وفتحت الخط وبنبرة قويه مصطنعه
انا كده مش عارف اخد قرار ديه حياتي وانا حره فيها علي فكره 
وأغلقت الهاتف بوجهه لينظر مراد لهاتفه ثم ألقاه پعنف 
غبي الطفله اللي ربتها كبرت وهتتجوز اهي كنت شايفها طفله وهي بتكبر قدامك 
وحدق بالفراغ الذي أمامه وهي يتخيلها لرجل آخر 
هتكوني ليا يارقية 
وقف أكرم پصدمه بعد ان سقط هاتفه أرضا ضحي ستتزوج ابن عمها صډمه قويه تلاقها انهت محادثتها معه باكية بعدما أخبرته أنه جبان وضعيف
كلمتان هزت رجولته وأډمت قلبه وطالع المحل والزبائن وكل شئ يحيطه وقرار يتخذه 
الخروج من بطش والدته حتي لو خسر الرفاهية التي تهدده بها 
وقف كريم متعجبا من الضيفه التي يراها بشركته 
فمدت بسمه يدها بلطف تصافحه
أسفه علي الازعاج 
فأبتسم لها كريم بملاطفه ورحب بها لتأتي مرام له
بسمه شغاله
معانا في الشركه اكيد اخدت بالك منها
فتمتم كريم هو ينظر لتلك الواقفة بأرتباك 
ممكن
وتسأل 
اطمنتي علي شهد
فتنهدت مرام براحه 
مش عارفه لولا بسمه كنت هعمل ايه شهد كانت سخنه أوي وتليفوني كنت نسياه علي مكتبي عشان كنت في اجتماع مهم بره الشركه ولولا بسمه اخدت بالها وردت علي المربيه وجات علطوول ليها وودت شهد للدكتور 
فأحتقن وجه كريم بشده من أعمال زوجته وحاول ان يبتسم لتلك الواقفه تقديرا لما فعلته مع صغيرته 
مش عارف اشكرك ازاي ياانسه بسمه 
فحركت بسمه رأسها وتمتمت بخفوت
مافيش داعي للشكر 
وحملت حقيبتها وهتفت 
عن أذنكم 
وانصرفت بعد ان عرض عليها كريم بلطف تناولها العشاء معهم  
ليحدق بزوجته الواقفه دون الإحساس بالذنب في تقصيرها بحياتهم 
اتسعت عين ريم امام تلك الوسامه التي تقف أمامها فخلع ذلك الواقف نظارته السوداء وهو يطالعها وقبل ان يهتف خرج ياسر من مكتبه مرحبا 
أهلا ريان بيه الشركه حقيقي نورت بوجودك 
ليشيح ريان نظراته عن تلك التي تحدق به ببلاهي وصافح ياسر بحبور 
اهلين ياسر كيف حالك
فضحك وهو يتذكر جاسم صديقه 
اري ان جاسم أصبح مثقل عليك في العمل
فأبتسم ياسر وهو يشير له اتجاه المكتب 
الشغل ديما متعب بس ده ميمنعش تتوسطلي عند جاسم بيه 
فأبتسم ريان وتقدم منه نحو غرفة المكتب ليلتف ياسر نحو ريم بجمود 
ياريت تفوقي من التوهان اللي انتي فيه واطلبنا اتنين قهوه 
وسار خطوه للأمام ثم عاد يلتف إليها وبقسوة هتف
وانتي اللي تدخليهم 
انتهت الرحلة وعادوا كما كانوا جدال في الصباح 
مش عجبني مروحاك كل شويه علي الحي 
فتنهدت مهرة بضيق 
ومكتبي اللي هناك
فزفر جاسم بحنق 
يادي ام جحر الفار اللي مسمياه مكتب 
فأشاحت وجهها بعيدا عنه تزفر أنفاسها بقوه 
مكتبي ومسمهوش جحر فار 
وكاد ان يرد عليها ولكن رنين هاتفه جعله يصمت وهتف بسعاده 
كده تيجي مصر من يومين وتقابل كمان ياسر امبارح ومعرفش بوجودك 
فضحك ريان وهو يتناول قهوته
لم ارغب بأزعاجك صديقي فأنت كنت في شهر العسل 
فأبتسم جاسم بحنق وهو يطالع مهرة وداخله يهتف بتهكم
عسل أسود ومنيل عليا 
قولي ان الخبر اللي سمعته صح وانك وفقت تمسك الفرع الجديد مع ياسر 
فصدح صوت ريان مع ضحكه رجوليه 
حقيقي سأظل فترة بمصر وأيضا رفيف ستأتي
وعندما سمع اسم رفيف نظر لمهرة التي اخذت تطالعه
جاسم لا تقلق منها انت اخي أيضا وهذا الموضوع انتهي ورفيف اخبرتني انها جاءت لهنا من أجل شئ ما بعيدا عنك 
فتمتم جاسم بهدوء 
انا كل اللي يهمني انت يا ريان 
وعندما هتف ريان بأن لا شئ أثر علي صداقتهم تنهد جاسم 
نتقابل في الشركه 
وانتهي الاتصال وتسألت مهرة بلطافة عجيبه وتنهيده غريبه عليها 
اسمه ريان اسم جميل اوي ياجاسم 
لينهض جاسم من فوق مقعده بحنق منها ومن تصرفاتها لتضحك بقوه وفجأة هتفت بآلم بعد ان ضربها علي رأسها ثم انصرف 
لټضرب كفوفها ببعضهم
انا عملت
حاجه وتابعت بحماس 
اما أكمل فطاري اللذيذ 
وقفت ورد بمتعه في المطبخ وبجانبها ليليان وآخرين يعملون حماس شديد كان يمتلكها في ان تنجح بهذا المجال وليليان أيضا كانت تشجعها 
اخبرها انه سيتناول عشائه مع صديقه وان لا تنتظره فتناولت أحدي الوجبات السريعة واتجهت نحو غرفتها لتجد هاتفها يدق فوجدت مني وفور ان فتحت الخط هتفت مني
بالتفاصيل الممله احكيلي عملتي ايه عمره و المادليف مرات جاسم الشرقاوي بقي
فضحكت مهرة وهي تجلس علي الفراش 
كل يوم بسأل نفسي فين مني المرأه الجليديه اللي كنت بشتغل معاها
فضحكت مني هي الاخري 
لقد ذابت مع الجليد 
وتابعت مني بأرهاق وهي تخبرها 
احلي حاجه جوزك خدمني فيها انه جاب مديرة للعلاقات العامه انا اتبهدلت الفتره اللي سافرتوا فيها ومحتاجه اجازه 
وتابعت بأنبهار
بس مقولكيش يامهرة بنت هايلة جمال وثقافه وتعليم في لندن لاء حقيقي جوزك بيعرف يختار الناس الصح اللي يشغلهم عنده
وصدح صوت خناقة نشأت بين أولاد مني لتهتف مني 
مهرة مضطرة أقفل أكيد انتي سامعه الدوشه
واغلقت مني وهي تصرخ بأطفالها غير مدركه ذلك القلق الذي احتل قلب الاخري ونظرت مهرة لهاتفها 
جمال وهايله مدام مني مبتشكرش ف حد غير فعلا لما بيكون كده 
ونظرت أمامها بشرود وقررت ان تنفض تلك الأفكار من عقلها ولكن ستذهب اليه غدا في شركته
رفعت مني عيناها عن الأوراق لتبتسم بسعاده وهي تجد مهرة أمامها فنهضت من فوق مقعدها علي الفور ترحب بها 
معرفتش اكلمك تاني امبارح 
فحركت مهرة رأسها بتفهم 
فغمزت لها مني بمكر 
بس ايه الجمال ده كله 
فأرتبكت مهرة بشده فالجميع يخبرها انها جميله اليوم هي كما هي ملامحها نفس الملامح صحيح أصبحت ترتدي ملابس منمقة تليق بحجابها ولم تعد ترتدي النظارة الا أثناء عملها 
وانتبهت على صوت مني الضاحك 
ارتبكتي كده ليه انك تحلوي بعد الجواز ده شئ عظيم 
صداقتها بمني أصبح بها عشم شديد فمني تعدها شقيقة صغري لها وهي أيضا كذلك 
فأشاحت وجهها هاربه بعينيها نحو الباب المغلق الخاص بغرفة جاسم متسائلا 
هو موجود ولا عنده اجتماع 
فأبتسمت لها مني بود وعادت تجلس على مقعدها لتتابع عملها 
موجود ومعاه مديرة العلاقات العامه الجديده الأنسه نرمين 
فحدقت بها مهرة بصمت ثم جلست تنتظر الي ان تخرج تلك المدعوة نرمين ومر الوقت وتبادلت الحديث مع مني ولكن فكرها كان منصب علي من بالداخل واتت اليوم من أجل رؤيتها 
ونهضت وهي تزفر أنفاسها وتنظر للوقت في هاتفها 
عدت نص ساعه وعندي مشوار مهم مع أكرم انا هدخله يامدام مني
فطالعتها مني بأحترام فهي زوجة صاحب الشركه التي تعمل بها وأشارت لها مبتسمه 
انتي مراته دلوقتي ومش محتاجه تستأذني 
شعور عجيب تغلل داخل روحها لا تعرف له تفسير ولكن هي سعيده به 
وفتحت باب مكتبه لتقع عيناها علي جاسم وهو يجلس علي مقعده بأسترخاء يحادث تلك التي أمامه ببتسامه لطيفه 
وثبت عيناه عليها دون ان ينهض 
أهلا يامهرة تعالي
دعاها ببرود قاسې فألتفت الأخرى لهم 
هيئتها دون رؤية وجهها كانت تدل على انها امرأه رائعة الجسد وغاية في الأناقة والجمال 
وعندما ألتفت بوجهها اتضحت الرؤية اكثر فهي جميله حقا 
وتقدمت منه بصمت فأشار نحوها للجلسله أمامه 
مدام مهرة مراتي 
فأبتسمت المرأة لها ونهضت تصافحها بحبور ولشعور بالغيرة اتجهت نحوه بعد ان قرر أخيرا جلالة الملك جاسم الشرقاوي النهوض من مقعده 
وأتسعت عيناه وهو يجدها تقبله علي خده بلطف ونبرة رقيقه
وحشتني ياحبيبي 
فتمتم داخله
حبيبي ووحشتني ده احنا لسا الصبح مټخانقين كالعادي بتاعنا 
وركز عيناه عليها ليجدها تحدق بنرمين بغل فضحك داخله فالأن عرف السبب 
لتخجل نرمين من وقوفها هذا وانسحبت بلطف
نكمل كلامنا بعدين يامستر جاسم 
وفور ان خرجت وأغلقت الباب خلفها 
دعست بقدمها علي قدمه لېصرخ جاسم بآلم
انا قولت حبيبي والبوسه ديه مش طبيعيه 
فأبتعدت عنه لتجده يجذبها نحوه 
على فين يامهرة هانم هتدفعي ضريبه رجلي 
وأشار نحو قدمه لتدفعه عنها 
انا ماشيه 
وشهقت پصدمه وهي تجده يدفعها علي سطح مكتبه يحاول تقبيلها وأنفتح الباب فجأه
الفصل الرابع والثلاثون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
في اللحظه التي انفتح بها الباب انغلق فورا مع ارتبارك وخجل من اغلقه  لتنظر مني الي نرمين المرتبكه وقد أصبح وجهها كتلة من الاحمرار فقد كانت عائدة من أجل أخذ الملف الذي تناقشوا فيه وقد نسته 
اما بالداخل اعتدل جاسم في وقفته واخذ يحرك يده بتشتت علي خصلات شعره لينظر الي مهرة المبتسمة وكانت تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه
وحدق بها بضيق 
عجبك الحرمان العاطفي اللي بقيت فيه 
فضحكت بأستمتاع فلم تعد تتحمل كتم ضحكاتها
جاسم صفر مهرة واحد
فطالعها بأستياء وضربها علي جبهتها برفق 
قومي اعدلي هدومك وحجابك ويلا عشان نخرج نتغدي بره
بس كفايه ضحك بدل ما اعمل اللي نفسي فيه وبزياده كمان ومش هيهمني اننا في الشركه ولا وضعي حتي 
فهندمت ملابسها سريعا وهي متيقنة أنها اذا ازدادت في الامر فسينفذ تهديده وتذكرت أمر أكرم شقيقها ولقاءهم
أكرم عايزني ف موضوع مهم انا قولت اجي الأول
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 99 صفحات