رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
تعالى بس نرجع الشالية بتاعنا اخد دش سريع واعملك اللي انتي عايزاه
فنظرت حولها بأرتباك وداخلها ټعنف نفسها على هذا الضعف الذي أصبح يسيطر عليها أمامه وسارت معه بهدوء وهو يبتسم علي ما وصل به معها الي الأن
نظرت فريدة إلي الطعام بضيق ومسحت فمها بتذمر
هل سنظل كثيرا نأكل من هذا الاكل
فنظرت ورد لطبقها بصمت ليطالع كنان والدته بضيق
ورفع يدي ورد يقبلهما بحنان
سلمت يداكي حبيبتي
لتتأفف فريدة بحنق وهي تطالع ابتسامة ورد وسعادتها بتدليل ابنها لها كنان ابنها الذي لا يعرف معني المشاعر ولم يفكر يوما الا بعقله أصبح عاشق متيم بفتاة لا تري بها شئ فاتن
طعام به دهون كثيرة منذ متي وانت تأكل مثل تلك الاطعمه زوجتك يبدو انها نست بأنها في مجتمع آخر وبطبقة أخرى
كفي فريدة خانو بما ان بيتي لا يعجبك العيش فيه عودي لمنزلك
وتابع وهو يقبض على يديه بقوه
لا تقلقي لقد دفعت كافة تكاليف تصليح بيتك
وتابع ساخرا
بيتك وعشيقك ينتظروكي
لتتجمد ملامح فريدة وهي تنهض وتمتمت بأرتباك
عشيق من
فأقترب منها بآلم بعد ان رأى الصدمه في عين زوجته وسمع شهقتها
فأشاحت فريده عيناها بعيدا عنه ونظرت إلي ورد التي وقفت لتصعد نحو غرفتها
اتطرد امك من منزلك كنان هذا ما ترغب به زوجتك أليس كذلك
وانصرفت پغضب بعد ان رمقت ورد بعدها بنظرة لائمه وفور ان اتجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها ابتسمت بمكر
وفور ان انصرفت اتجه كنان نحو غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه بقوة لتنظر ورد حولها بطيبه متردده
اتذهب الي والدة زوجها تطيب خاطرها رغم ماتفعله بها
ام تذهب لزوجها وتحايله كي لا يغضب والدته ويطردها هكذا
وحسمت الأمر سريعا وأتجهت نحو غرفة المكتب بخطوات بطيئه تفرك يديها بتوتر
كنان
فأغمض كنان عيناه بآلم سنين يجاهد نفسه بأن يتحمل فسق والدته ولكن والدته لا تتغير لا تحترم سنوات عمرها الي الآن يسأل نفسه كيف تكون هذه اما
اليوم خجل من نظره زوجته وهي تسمع فخر عائلتهم الذى يغطيه بأمواله
وشعر بيديها علي خصره واصبح جسدها ملاصق لجسده
وسمعت صوت أنفاسه القوية وضغط بيده علي يديها الملتفه حول خصره
اصعدي غرفتك ورد ارجوكي
فألتفت نحوه مبتسمه ورفعت قدميها لتعانق عنقه بيديها
لن أصعد زوجي الوسيم
وقبلته برقة علي خده وداعبت وجهه بوجهها فأبتسم بلين
ورد اصعدي لغرفتك هيا
فقبلته على خده الأخر وهي تحرك شفتيها بأمتعاض
لن أذهب واتركك في هذا الظلم
ورفعت حاجبيها بمشاكسه
اشعر بأن هذه الغرفة بها عفريت
ما الامر ورد تحادثيني بلغتكم حين تمزحي
فضحكت بمتعه
أخبرتك انني سأعلمك لغتنا بأسرع وقت
وداعبته
سأجعلك مصري اب عن جد كنان
فضحك هو بمتعه فقد أصبحت تعجبه اللغة العامية الخاصه بوطنها ومال نحوها بمكر
بمناسبة الاب أريد طفلا ورد
فخجلت واخفضت رأسها ليرفع وجهها نحوه بعشق
هيا نصعد لغرفتنا
فأشتعلت وجنتيها خجلا وتمتمت برجاء
أذهب اولا لوالدتك لتطردها من منزلك كنان يوما ما سيصبح لدينا أبناء هل تريد ان يفعلوا بنا هذا
فتلاشت ابتسامته والدته تصنف ام
هيا كنان أذهب لها من أجلي
فعادت ابتسامته ترتسم مجددا علي شفتيها لتلمع عيناه بخبث
سأذهب ولكن بشرط ورد
فحدقت به منتظره سماع شرطه
ترقصي لي ورد
منذ ان عادوا من الشاطئ وتناولوا طعام الغداء وهم هكذا هي تجلس على الفراش بتأفف اما هو هاتفه لم يكف عن الرنين والأن جالس يطالع بعض التقارير والايميلات علي الحاسوب الشخصي
وتسألت بهمس فهو يحادث ياسر علي أحد برامج الصوت والصورة
هننرل ننمشي على الشط أمتي
فتمتم وهو ينهض من فوق الاريكه
ثواني يا ياسر ورجعلك
واقترب منها معتذرا
ساعه بس ونخرج اطلبي اي حاجه اشربيها واطلعي البرنده اتفرجي منها الجو تحفه
وعاد إلى عمله مجددا
لهتف بهمس مرة أخرى
خلاص اخرج انا لوحدى
فوجدت يحدق بها بقوه لټضرب الفراش بحنق
ايه التحكم ده بقي
فأبتسم رغما عنه على تذمرها الذي يشعرها أحيانا بأنها طفله صغيرة
واندمج في عمله حتى أنها تعجبت من جلوسه دون ملل ونهضت أخيرا من فوق الفراش وقررت ان تفعل ما أخبرها به فالهواء
بالشرفة جميل ولا بأس من الاستمتاع بها وطلبت لنفسها مشروب دافي
ووقفت تستمتع بالمنظر شارده وكلما شاردت في لقائها بجاسم كان تلتف له وتتأمله بأبتسامه هادئه
وقررت ان تحادث ورد لتخرج من شرودها هذا ودقت علي رقمها لتفتح ورد الهاتف فورا ولم تنتبه انها فتحت الاتصال بخاصية الفيديو
لتتسع عين مهرة
ايه اللي انتي لبساه ده
فأنتبهت ورد لما ترتديه وشهقت بخجل
ديه بدلة رقص يامهرة وبلاش تتريقي
وأكملت بأرتباك
كنان عايز كده
لتلوي مهرة شفتيها بأمتعاض
كنان طب ازاي ده حتي الأتراك مالهمش في الرقص الشرقي هو في تركيا في بدل رقص
وضحكت مهرة بأستخاف وهي لا تصدق
كنان والرقص الشرقي مش راكبه طب ارقصوا سلو مثلا
فأحتقن وجه ورد بأمتعاض
انتي متصله ليه يامهرة دلوقتي مش أحنا متكلمين الصبح
فحركت مهرة حاجبيها بمكر
بتصل عشان اشوف مواهب اختي بترقصي ياورد
ونظرت للهاتف پصدمه بعد ان وجدت ورد تغلق الهاتف بوجهها فضحكت بأستمتاع
ولم تنتبه للواقف خلفها يحمل كأس المشروب الخاص بها
مين اللي بيرقص
فألتفت ببطئ وپصدمه
محدش
وألتقطت منه المشروب الساخن سريعا واشاحت عيناها بعيدا عنه ليضحك جاسم بأستمتاع
يابختك ياكنان ناس ليها دلع ورقص وناس ليها استر نفسك
فطالعته بأستخاف فأقترب منها جاسم وعيناه مركزه علي تفاصيل جسدها
مترقصيلي يامهرة
فأتسعت عيناها وهي تجده يقترب منها فألتصقت بالشرفه واشارت نحو نفسها بأرتباك
انا ارقص
وضحكت ساخره
ومترقصيش ليه اشمعنا كنان ورد بترقصله
فلعنت حظها أنه سمعها ولعنت ورد ولعنت لسانها
جاسم انت مقرب كده ليه ممكن تبعد عشان ادخل جوه حاسه اني بردت
فضحك بمتعه وهو يري هروبها منه
بردتي وانا موجود
وفي لحظه كان يأخذ المشروب الذي بيدها يضعه على سطح الشرفه ويضمها
إليه مبتسما وهي تدفعه عنها
أنت بتعمل ايه
فضحك وقد اعجبته هذه لعبة
بحضن مراتي
وتابع وقد رسم علي ملامحه الحزن
مراتي اللي مش موافقه ترقصلي
ثم أكمل ساخرا
سبحان الله الجواز ده حظوظ
فدفعته بقوة بعيدا عنها
انت مكار على فكره وبقيت تحضني كتير
فأنفجر جاسم ضاحكا
بحضن كتير خيبة عليا وعلى اللي انا فيه
وتابع وهو يتعجب من صبره عليها
معلش يامهرة انا زي جوزك برضوه
جلست مرام علي مقعدها الجديد بسعاده فكريم قد حقق لها ما أرادت واحتلت إدارة ذلك القسم شعور بالنجاح والزهو كان يمتلكها وهي تدور بكرسي مكتبها كل شئ تصل إليه بسرعه فهي الآن مرام الشرقاوي زوجه شقيق جاسم الشرقاوي الرجل الذي يوما كانت تري صوره في مجلات المشاهير ثم بعدها تعرفت علي كريم شقيقه لا شك في حبها لكريم ولكن حبها للصعود والنجاح أكبر
ووجدت كريم يردف لمكتبها مهنئا لها
مبرووك المنصب الجديد
فأندفعت نحوه تتعلق بعنقه
حبيبي ياكوكو
فضحك كريم وهو ينظر حوله
كوكو وفي الشركه
وازاح يديها عن عنقه برفق واتجه نحو باب غرفة مكتبها الجديد واغلقه
نقفل الباب بقي ونرجع نشوف كوكو ديه
فأتجهت مرام نحوه مجددا وحاوطته بدلال
بحبك
ليغرق كريم معها بعد تلك الكلمه فحياته معها أصبحت كأمواج االبحر
تجمدت ملامح مراد وهي يطالع رقية بفستانها البسيط وجمالها المبهر فصغيرته قد كبرت وهو كان كالأعمي ومع كل خطوه كانت تخطوها بالصنية اللي تحمل عليها المشروبات كان ېحترق داخله
ليجدها تخفض عيناها أرضا فأتجه بعينيه نحو العريس المنشود ليجده محدق بها بأنبهار فقبض على يديه بقوه وهو يسمع والدة العريس
تعالي ياحببتي قربي مني بسم الله ماشاء الله قمر
فأبتسمت لها رقية بلطف وطأطأت رأسها أرضا تتحاشي نظرات مراد فهي تعلم نفسها إذا نظرت إليه ستنهي تلك المهزلة سريعا وستقف أمامهم تخبرهم ان قلبها لم يحب الا رجلا واحدا وليته يشعر بها
وطال الحديث ومراد أصبح من يتولي أمر سؤاله بعد ان سمح له مسعود والد رقية بهذا كانت تحدق بمراد بحنق فهو يعترض علي اي شئ
سفر لاء احنا معندناش بنات بتسافر
كل شئ كان معه اعتراض حتي ان اهل العريس قد نهضوا بحنق ولكن في النهايه اخبروهم بتمنيهم من انتظار الموافقه
وانصرف الضيوف لتقف أمامه بقوة لأول مره
انت ازاي تتكلم معاه كده هو انت اللي هتتجوز ولا انا
فضغط مراد علي اسنانه بحنق
كبرتي وصوتك بقي يعلي عليا يارقية
فأشاحت وجهها بعيدا عنه
ايوه كبرت وبقي ليا رأي في اختيار شريك حياتي
واندفعت بعدها نحو غرفتها وداخلها يتراقص فهذه هي بداية انتقامها منه
ووقف مسعود مذهولا بعد ان ودع الضيوف وطالعه وهو يقف يطالع أثر ابنته پغضب ثم انصرف دون كلمه ليبتسم مسعود داخله فهو يعلم بمشاعر ابنته اتجاه مراد ولو لم يكن عيبا بحق صغيرته لطلب منه ان يتزوجها وتمتم وهو يتجه نحو غرفة صغيرته
هنشوف يامراد اذا كنت تستحق حب بنتي ولا لاء
وضعت ريم الأوراق امامه بصمت ليرفع ياسر عيناه نحوها
بعتي الايميلات اللي قولتلك عليها
فحركت ريم رأسها كالعاده دون كلمه
ليتأفف ياسر بحنق
ماتردي ولا انتي خارسة
فتمتمت بصوت هامس
لاء مش خارسة
فنهض ياسر من مقعده بضيق واقترب منها
ألغي مواعيد النهارده وياريت الاقي الملف اللي امرت بمرجعته بكره علي مكتبي مفهوم
وانصرف لتحدق بخطواته متمتمه
مفهوم
نظرت بسمه إلى مرام التي تتباهي أمامها بزوجها ومايفعله لأجلها
خطة مشيرة قد انتهت فمشيرة ماټت واندفنت الاعيبها معها ولكن لما الخطه اعجبتها ولكن تلك المره ليس للعب بل لأخذ حنان حلمت به طيلة عمرها
ونظرت إلي مرام تسألها
لدرجادي بيحبك
فهتفت مرام بفخر
طبعا يابنتي كريم بېموت فيا
لتحدق بها بسمه وعقلها شارد لما لا تحظي هي أيضا بحنانه
تفاجأت باليخت الذي قادها نحوه فتسألت بحماس
احنا هنركب ده
فأبتسم لها جاسم بحنو ومد له يده
شايفك مستمتعتيش بالميه ولا عارفه تنزلي فهاخدك مكان فاضي تقدري تاخدي حريتك فيه وتنزلي الميه براحتك
فأبتسمت بسعاده فهو فكر بها وهذا يكفيها
ووضعت يدها بيده وأبتسم لها بدفئ
هنقضي الليله ديه في اليخت ايه رأيك
فتهلل وجهها وهتفت بحماس
موافقه طبعا
وصعدت علي متن اليخت ذو التصميم الجميل وكانت المفاجأة الاخري ان جاسم هو من سيتولي قيادته
ووقفت تطالع الجزيرة البعيدة المتجهين نحوها وأشعة الشمس الدافئة تدفئ جسدها بلطف
وبعد اقل من ساعه
وصلوا إلي المكان المنشود
واقترب منها متسائلا
ايه رأيك
فألتفت نحوه بسعاده
المكان جميل اوي وهادي
فأبتسم جاسم بغرورو
عارف طبعا
فتسألت
جيت هنا قبل كده
فحرك رأسه بإيجاب
اه مره واحده
وتناول يدها يقودها نحو أحد الغرف
يلا غيري هدومك عشان ننزل الميه الجو دلوقتي دافي وجميل
فوقفت تحدق به
انا مجبتش حاجه ألبسها
فأقترب منها بلطف
انا جبتلك انا مجهز للرحله ديه من امبارح يلا بقي يامهرة مش عايزين نضيع وقت
ودفعها برفق