قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء الثامن.
* و ده ؟
" دي الفرامل...
* طيب و ده ؟
" ده الزرار اللي بيفتح شباك العربية...
ظل ياسين يستكشف و يسأله و آسر يجيب عليه بلا ملل... سعدت رنا كثيرا من ذلك... فحالة ياسين النفسية تحسنت فور قدوم آسر... ظلت نتظر لآسر و هو يتكلم مع ياسين... كم كلامه لطيف و ابتسامته جميلة للغاية... لاحظ آسر ان عيناها عليه ف غمز لها بعينه... شعرت بالاحراج و على الفور نظرت الى النافذة...
' احنا جينا هنا ليه ؟ انا مش عايزة اقعد هنا...
" هفهمك كل حاجة... انزل يا ياسين قول للدادة اننا جينا...
* حاضر...
نزل ياسين من السيارة... نظر آسر لرنا و قال
" انزلي...
' مش نازلة...
" هنقعد كام يوم هنا...
' ولا ساعة وحدة يا آسر... انت عايز تقعد اقعد براحتك... انا هاخد اخويا و امشي...
' اسمع ايه ؟! مش هقعد هنا يا آسر بعد البهدلة اللي اخدتها من البيت ده و من اخوك...
" مين قالك اني هقعد هنا اصلا ؟ هو كام يوم كده لغاية ما الاقي بيت حلو يلمنا انا و انتي و ياسين باشا...
' انت مش مجبر تسيب اهلك بسببي...
" كده كده كنت هسيبهم... و كنت هعيش لوحدي... دلوقتي انتي معايا... هتعيشي معايا انا بعد كده... كام يوم بس... يلا انزلي
نظرت له لوهلة ثم نزلت... لا تعرف لماذا وافقت على كلامه... يبدو انها تعلقت به فعلا...
نزل آسر من السيارة ايضا و دخلا للمنزل... كان محمد و فاطمة في الصالون... تفاجئوا عندما رأوا آسر... نهضت فاطمة و اقتربت لتحتضنه لكنه رفض و رجع للوراء... اندهشت رنا كثيرا و تسائلت... حتى الآن مازال مخاصمهم !!
كان يقصد والداه...
" هنقعد انا و مراتي كام يوم هنا لغاية ما اشتري بيت كويس نعيش فيه...
• ليه يا ابني ؟
" اهو كده... كنت همشي من هنا و اعيش لوحدي ( امسك بيد رنا و نظر إليها مبتسمًا ) هي وافقت تيجي معايا...
ابتسمت رنا له... جاءت ركضت إليه و عانقته
" انتي اكتر يا روح اخوكي
ابتعدت عنه ثم عانقت رنا و قالت
* البيت نور والله... وحشتيني و وحشني الكلام معاكي
' انتي أكتر...
* ياسين في اوضتي بيتفرج على كرتون...
' خليه معاكي شوية
* حاضر...
حمحم آسر و قال
" يلا يا رنا...
اومأت له و ذهبوا لغرفتهم... اغلقت رنا الباب و قالت
" معلش أجلي الأسئلة دي لبعدين...
قالها ثم اخذ ملابسه و دخل الحمام ليستحم... هي أيضا بدلت ملابسها... جلست تنتظره حتى خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... جلس بجانبها و حكى لها كل ما حدث...