حبيبي المحامى من الجزء الثاني عشر الى الجزء الاخير
تلك الحية رحمة تقترب منه بخطى جريئة وبجرأة اكبر وقفت امامه تحادثه وقد غاب الخجل عن تصرفات وحركة جسدها مختلفة بذلك طبيعة بنات الصعيد الملتزمة في حد ذاتها
ورغم أنها كانت ترى انه مايزال ثابتا على تلك النظرة الجادة بل زاد عليها نوع من الڠضب وأنه كان يمنع يدها في الكثير من المرات من لمسه
لكن وقوفه وحديثه معها فقط قد اغضبها
نفخ عماد بضجر ثم مسح بيده على شعره والتف ليدخل المنزل ليجدها تقف في الشرفة عاقدة ذراعيها أمام صدرها ترمقه بنظرة عڼيفة بها ڠضب الدنيا
ثبت بصرها عليه ترميه بسهام موميتة ثم تتفطن لنفسها فجأة فتذخل غرفتها هاربة
اسيل انا ايه الي عملتو دا حيقول عليا ايه دلوقتي
انا مالي بيه يكلم رحمة او غيرها .ثم هي بنت عمو اكيد حتكلمو مع بعض يعني
طب مايمكن في بينهم حاجة. هو كدا اكيد فيه حاجة
وانت كنت واقفة زي الغبية بتبحلقيلو
اكيد دلوقتي بيسال نفسو الي كانت بتعملو الهبلة دي
ياربي انا ايه الي بيحصلي
اجمدي يا اسيل مش كل مرة تندلقي كدا .
عند عماد فقد غلبته الحيرة عن سر تلك النظرة وسر ذاك الڠضب
عماد لنفسه هي شافاتني مع زفت الطين الي اسمها
بس هي عزلت ولا انا عميتهيالي
عتزعل كيف ياعماد انت عتعشم نفسيك ولا ايه
بس كان باين عليها زعلانة
اف يابوووي اناي اعمل ايه دلوك
صفاء انت بتكلم نفسك يا عماد
عماد هاااااا لاع يا امي وعكلم نفسي ليش
صفاء على ماما يا حبيبي انت حالك متغير فيك حاجة متلخبطة كدا
عماد لا متلخبطة ولا متجلبطة .انا زي مااني
صفاء خلاص ياحبيبي مش حضغط عليك .لما تعوز تتكلم انا موجودة
عماد لا والله يا امي بالعكس أنا فرحت بحكاية الأخوة الي ما بيناتنا دي كثير جوي
وحتي جبل ماعرف انها اختي مازعلتش لان الجواز في الاول والاخر جسمة نصيب .
صفاء ربنا يملك بعقلك ياابني .بس قولي انت ازاي كنت موافق تتجوز نوجة مع انك كنت رافض تتجوز من العيلة
بس اني رافضها عشان طباعها وطباع امها كلياتها
حجد و غل وانانية وطمع عاميهم
بس نجوان غير يا امي جدي كان كل فترة عيخلني ابعت اطجس اخبارها
وكل الي كان عيوصلني عنيها زين ويشرف
حتى لما جدي كان يبعتلها فلوس كانت ترفضهم .
عشان كده لما طلب جدي مني اجوزها ما رفضتش
عشان هي بحج تستاهل .
صفاء انا كمان حبتها اوي اوي والله كمان على حسب ما سمعت من جدك ان جوزها انسان محترم وابن ناس وبيحبها .دا كفاية اختو الي جت مع نوجة دي
بت تتحط على الچرح يبرى جمال واخلاق ما فيش زيهم
عماد اسيل عجباكي يا ام عماد
صفاء بخبث ايوي عجبتني جدا زي ما عجبت عماد. ياابن ام عماد
عماد هاااا ايه الي.......
صفاء بلاش تنكر انا امك وحفظاك انت عنيك بتاكل البنت كل ماتشوفها
ثم دا يوم المنى يا حبيبي لما تحب وتتجوز
عماد وهو يقبل يدها ربنا يخليك ليا يا امي.
أما عن نوجة فقد نفدت ټهديدها وأغلقت هاتفها طوال اليوم .كما أنها رفضت الحديت مع مهاب عندما يتصل باسيل
بالرغم أنه اتصالاته كانت كثيرة جداومر اليوم كاملا دون أن تتراجع عن قرارها
وفي المساء
نوجة تحمل هاتفها كفاية عليه كدا حفتح التلفون بقا
هو اصلا واحشني
اسيل نوجة مهاب
نوجة عارفة مهاب عى التلفون .هاتي اكلمك يمكن اخلص منزنك انت واخوكي
اسيل لا مهاب برى
نوجة برى فين
اسيل برى في الصالون
نوجة صالون مين
اسيل صالون بيتنا يعني في الصالون الي هنا يا نوجة مالك تنحتي كدا ليه
نوجة ياليلة سود على دماغك يا نوجة اهو دا لي ماعملتش حسابو
اسيل هههههه تستهلي قلتك خفي واهو جالك وحيعلق
نوجة بتحامي لاخوكي يا اسيل ماشي انا كمان ليا اخ ومسيرك تقعي في أيدي
اسيل هاااااا بطب يلا انزلي تستلقي وعدك الاول
نوجة تبلع ريقها هو شكلو عامل ازاي
اسيل دلوقتي تشوفي تعالي ورايا
نزلت نوجة الى الاسفل تقدم الخطوة وترجع الأخرى
دخلت الصالون فوجدته يجلس رفقت عماد وصفاء
لم تستطع قراءة ملامح فقد اتسمت بالجمود
جلست معهم قليلا وما لبثت أن تركهم الجميع وحدهم وغادرو
عم الصمت بينهما
كسرته نوجة تتوجس خوفا احم انت جيت بدري ليه
مااستنتش اهلك ليه
رفع وجهه اليهافلمحت نظرة الڠضب
مهاب انت بتساليني فعلا
نوجة اصل معادكم تيجو بكرى
مهاب عملتي كدا ليه
نوجة عملت ايه
مهاب ماتنرفزنيش يا نوجة قفلتي التليفون ليه
نوجة بكبرياء انت الي كنت عاوز كدا انت الي ابتديت
مهاب انا تاسفت بررت موقفي بس انت اصريتي تعملي الي في دماغك عارفة عملتي كدا ليه
علشان انا مش فارق معاكي يا نوجة
طول اليوم بتصل زي العيل المراهق على تلفون اسيل وانت رافضة تكلميني
شغلي