حكاية الرجل الذئب الحلقة الثالثة
يتحرك ايابا وذهابا بالغرفه بعصبيه شديده فرمقه فارس بطرف عينه قبل ان يستمع الى برطمه مصطفى ..
... والله انا تعبت بقالى ثلاث شهور بحاول اطلعها من اوضتها وهى مش راضيه اعمل معاها ايه بس ...!!!
قلب فارس عينه بملل فهذا الموقف ليس الاول وليس الاخير كما يعتقد فدائما مصطفى يدلف بتلك الهمجيه ويشتكى اليه ساره المعتصمه بغرفتها منذ وفاه والدها فشعورها بلذنب ېحرق روحها فااحاطت نفسها بهاله الاكتئاب والحزن متناسيه وضع شقيقتها الصغرى تنهد بعمق وهتف ...
اندفع مصطفى بعصبيه ..
... عارف عارف بس لاامتى هتفضل كده انا عايزها ترجع ذى الاول ....!!
نهض فارس بهدوء وتحرك نحو خزانته بخطوات ثقيله وهتف وهو يتفحص ثيابه ....
... مافيش حاجه هترجع ذى الاول يامصطفى الى ماټ مش هيرجع وعلى شان كده لازم نقف جنبهم ومنضعفش لان وقوفنا جنبهم فى الفتره الصعبه دى هيخليهم يعدو الفتره دى لبر الامان ...!!!
.. روحلها دلوقتى وخليك جنبها هى محتجالك ...!!
دلف مغلقا خلفه تاركا مصطفى بحاله من الاصرار سيعيدها سيعيد صغيرته المشاكسه مره اخرى ابتسم بخبث وهو يفكر بااعادتها فاانسحب من الغرفه بااعصاره كما دخل بااعصار
بينما ارتدى فارس ثيابه ومشط شعره وخرج الى غرفته وقف امام المرأه ووضع القليل من عطره تلمس ذقنه الناميه وهو يتخيلها تقف امامه باابتسامتها المشرقه تنهد بااشتياق ثم اقترب من الطاوله اخذ مفاتيحه وتحرك بخطواته نحو الخارج وركب سيارته متجها بها الى وجهته
قلبت الصفحه لتظهر صوره اخرى لفارس ومحتواها ....
.... لاجلك ساابتعد ....!!!
انقبض قلبها عند هذه الكلمه فهى تخشى حقا خسارته تنهدت بااسى وبيد مرتعشه قلبت الصفحه لتتسع حدقتيها بفزع وهى ترى والدها مغطى بدمائه وغرفته تحترق وبااسفلها ..
.. ليس المۏت النهايه فماتراه العين لايعنى الواقع فاابحثى خلف المرآه ....!!
.... حبيبتى اصحى كفايه نوم ...!!
قضبت سما حاجبها بدهشه وصدمه حاولت اخراج صوتها ولكن تلك الكلمات انحشرت بحنجرتها وهى ترى والدتها تتحرك بهدوء لتجثو الى جوارها ومدت يدها لتلمس كف سما الممسك بالكتاب وهى تهتف بااعين ممتلئه بالدموع ...
لم تشعر سوى باانزلاق دموعها على وجنتها كسيل جارف فى يوم عاصف فهتفت بحشرجه من البكاء ...
... بس انتى مش موجوده معايا ..... انا عايزه اجى ليكى انا تعبت اووى من الدنيا دى الناس وحشه واذو سما وساره كثير وخدوكى وخدو بابا منى ..!!!
ملست مروه على ذراع سما بحنو وهى تهتف بحنو ....
.. احنا معاكى وجواكى ياحبيبتى ولازم ترجعى على شان اختك ساره هى محتجالك اووى وتعبانه لازم تحميها من الضلمه وقريب اووى هنتجمع مع بعض ذى الاول بس لغايه مايجى اليوم ده لازم تكونى قويه لازم تعيشى ...!!!
نهضت من مكانها وقبلت وجنتها برقه ثم اختفت بداخل صورتها مره اخرى بينما تتابعها سما بااعين جاحظه سرعان مااستعادت ترركيزها فقلبت الصفحه لتجد صوره لوالدتها بسن كبير وترتدى حجاب ومكتوب اسفلها ....
... مستنياكو امسكى ايد اختك ومتسيبهاش ابدا ...........!!
اشتعلت عينها بااصرار عجيب وهى تضع يدها بين ثنايا شعرها الشقراء وحركتها بهدوء وهى تضع كتابها على المنضده اماماها وعلى ثغرها ابتسامه قاسيه وشرسه
وفى تلك الفتره صعد فارس سلم المستشفى بخطوات سريعه ولم ينتظر المصعد حتى لايتاخر باانتظاره وصل الى غرفتها وقبل ان تمتد يده للباب سمع الممرضه تهتف ..
.. اهلا استاذ فارس جاى فى وقتك مظبوط .......!!
الټفت اليها باابتسامه هادئه
لتتابع هى
... سما محظوظه اوووى بيك